صالة تشرين للفنون بحلب تستضيف أعمال 500 طفل وطفلة

17 تشرين الأول 2011

استضافت صالة تشرين للفنون الجميلة بحلب - التابعة لمديرية ثقافة حلب - معرضاً للأطفال ممن هم خريجي الدورة الصيفية للعام 2011 ضمن مركز الفنون الجميلة في حلب حيث جرى عرض عدد كبير من اللوحات والمشغولات التي قام بها ما يقارب من 500 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين الثامنة والرابعة عشرة وشملت عدداً متنوعاً من الموضوعات الفنية والتراثية والاجتماعية والثقافية.

ويمثل المعرض كما يقول لنا الأستاذ محمود الساجر مدير صالة تشرين للفنون الجميلة - نتاج الأطفال الذين خضعوا لدورات في الرسم والفن طوال فترة الصيف الماضي مضيفاً بأن عرض مثل هذه اللوحات يؤدي إلى زيادة ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على متابعة العمل في مجال الفن سواء كهواية أو كاحتراف مستقبلاً ويضيف: «هناك الكثير من المواهب الواعدة والتي يمكن أن نكتشفها من خلال تأمل اللوحات والأعمال الموجودة هنا في المعرض. كل الأطفال لديهم موهبة في مجال ما - سواء أكانت الرسم أم الموسيقى أو الشعر أم غيرها-، ونحن هنا نعمل على محاولة سبر مواهب هؤلاء الأطفال والعمل مع الأهل على تشجيعها وتنميتها ودعمها حيث يمكن أن تتحول هذه الموهبة إلى مهنة لهم أو حتى مسار مستقبلهم القادم. هناك العديد من المشاركات الجدية وحتى هناك أعمال نراها تميل إلى المدارس التعبيرية والتجريد المتطورة فنياً، حيث رأينا من خلال الأعمال الموجودة في المعرض أموراً تتجاوز أعمار الأطفال المشاركين هنا وتبشر بمستقبل فني واعد لهم».


من الأعمال المشاركة في معرض صالة تشرين للفنون
بحلب

بدوره يقول الأستاذ الفنان علاء اليوسف أحد مدرسي المعهد والمشارك في الدورات الصيفية بأن الطالب الطفل يأتي إلى الدورة وحاله حال الأرض الخصبة الجاهزة للزراعة مضيفا بأن مدرسي المعهد يعملون زراعتها وتنميتها ليحصد الطفل وأهله النتائج لاحقاً حيث يضيف: «نعمل خلال الدورة على تعليم هؤلاء الأطفال مبادئ الرسم والفن إضافة إلى شرح مفاهيم الأحجام والظلال والمساقط بشكل سهل وبأسلوب ميسر ومبسط. كما نقوم بتعليمهم استخدام كل من الألوان المائية والزيتية والباستيل. وبعد إتقان الطالب لهذه المهارات، نعطيه الفرصة للمشاركة وتقديم أعماله. بالنسبة لنا فإن جميع الطلاب متساوون في الأهمية إنما نحاول التركيز بدورنا على الطلاب الموهوبين وتقديم المزيد من الدعم لهم لكي يطوروا أنفسهم ويصلوا إلى الإبداع».

ومن المتواجدين كان الفنان أحمد يوسف والذي قال بأن هناك العديد من الأعمال الجميلة التي لفتت نظره كفنان تشكيلي مضيفاً بأنه لدى تأملها فإنه يمكن القول بأن أصحابها هم فنانون واعدون ويضيف: «تتجلى موهبة الطفل في إمكانية عمله من دون قواعد ووفق خياله الخاص الحر. يمكنني القول بأنني جئت اليوم لأتعلم من هؤلاء الأطفال ومن الإبداع الذي قدموه اليوم».

يذكر بأن صالة تشرين درجت بشكل سنوي على إقامة مثل هذه المعارض للأطفال المشاركين الدورات الصيفية التي يقيمها المركز تشجيعاً لهم حيث تضم أعمالاً فنية متنوعة موزعة ما بين رسم وأشغال يدوية.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الأعمال المشاركة في معرض صالة تشرين للفنون بحلب

من الأعمال المشاركة في معرض صالة تشرين للفنون بحلب

من الأعمال المشاركة في معرض صالة تشرين للفنون بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق