اختراعات شبابية واعدة في معرض المخترعين الشباب بحلب

03 كانون الأول 2011

-

أقام مركز رعاية وتأهيل المخترعين الشباب في حلب التابع لجمعية المخترعين السوريين خلال الفترة من التاسع والعشرين من تشرين الثاني وحتى الأول من كانون الأول الحالي في صالة تشرين للفنون التابعة لمديرية الثقافة في حلب. تضمن المعرض عرض 16 اختراعاً قدمه شباب تتراوح أعمارهم من الحادية عشرة وحتى السابعة عشرة من العمر.

وفي تصريح للسيد منذ بوش مدير المركز ومستشار جمعية المخترعين السوريين للشؤون العلمية، يقول بأن المركز أنشئ قبل عدة أشهر بهدف نشر ثقافة الإبداع والاختراع في كل المجالات العلمية على أساس علمي بين مختلف الشباب مضيفاً بأن الغاية منه تزويد هؤلاء الشباب بالأفكار والعلوم التي تسهم في خلق شخصية علمية قادرة على الابتكار وتقديم كل ما هو جدد للمجتمع ويضيف: «يتبنى المركز الأفكار النظرية العلمية الموجودة لدى الشباب والقابلة للتطبيق ويعمل على تنفيذها متحملاً كل أعبائها المالية حيث يوفر بيئة حاضنة للشباب من عمر العاشرة حتى التاسعة عشرة من العمر (مع وجود استثناءات لذوي الأعمار الأكبر إنما الاختراعات المميزة جداً). يأتينا الطفل مع فكرة نظرية حيث لا يمتلك عادة مخططات لهذه الفكرة إنما فقط رؤوس أقلام عنها دون معرفة أبعادها العلمية. نقوم نحن بالمركز بدورنا بدراستها من كل النواحي ومن ثم ننقل الفكرة - في حال تأكدنا من جدواها- إلى الورشة ليتم صنعها عمليا بمعرفة ومتابعة وإشراف الطفل. وحالما يجهز الاختراع يشارك فيه الطفل بالمعارض الوطنية والدولية المنوعة التي تجري».

ويضيف بأن كل ما يطلبه المركز من الطفل وأهله هو تقديم الفكرة المميزة ومن ثم نتبناه مادياً ومعنويا وإشرافاً ومن كل النواحي إضافةً إلى المحاولة لتسويق الفكرة اقتصاديا حيث يضيف: «يتواجد اليوم في المعرض 16 اختراعاً لشباب متميزين هنا. وأتصور أنه بعد عام أو عامين سيكون لدينا عدد أكبر نظراً للتجاوب الكبير من الشباب مع الفكرة وانتشار هذه الثقافة بين الناس. وإضافة إلى الاختراعات الموجودة هنا اليوم، لدينا 10 اختراعات أخرى يجري العمل عليها وستُقدم في معارض مستقبلية أخرى حيث سنعمل على تحويل المعرض هذا إلى تظاهرة سنوية بإذن الله».

شباب مخترعون:
عدد من الاختراعات المميزة تواجدت ضمن المعرض منها الاختراع الذي قدمه الشابان أحمد حمامي، وطارق مقيد والخاص باستخلاص مادة الكلور من ملح الطعام باستخدام الماء حيث يقول الشابان: «عن طريق استخدام الماء، نقوم ضمن هذا الجهاز بوضع ملح الطعام الذي يتحلل إلى كلوريد الصوديوم والكلور. ويمكن الاستفادة من الكلور الناتج في تعقيم المياه وتثبيت الألوان وتبييض الورق».

أما الشاب محمد السيد فقد قدم اختراعاً جديداً من نوعه هو حذاء «مدفأ ذاتيا» حيث يقول عن هذه الفكرة: «قدمت أنا في هذا المعرض حذاء يعتمد على تدفئة داخلية باستخدام 4 بطاريات قدرة 1,5 فولط لكل حذاء حيث يقوم بتدفئة الحذاء إلى درجة حرارة 40 مئوية دون زيادة إلى درجة إصدار الروائح أو النقصان. ومزود الحذاء بزر تشغيل وإطفاء التدفئة هذه إضافة إلى تواجد أرضية عازلة للحرارة في قاع الحذاء ما يحافظ على الحرارة لأطول فترة ممكنة».

اختراعات شابة واعدة قدمها المعرض الخاص بالشباب والتي تدل على نمط تفكير مميز لدى هؤلاء الشبان والشابات الأمر الذي يبشر بمستقبل سوري واعد في مجال الاختراع والمخترعين.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق