بسام يعقوب حبو في غاليري فري هاند

02 حزيران 2010

اُفتتح في غاليري فري هاند بدمشق المعرض الفردي للنحات السوري بسام يعقوب حبو، بـ27 عملاً نحيتاً معتمداً على خامة خشب الزيتون بخصوصيتها التشكيلية المميزة، فيقدم النحات حبو تصوراته الفطرية لما تمثله المرأة الشرقية ضمن تشكيلات نحتية تنحو نحو الأساليب التعبيرية التجريدية. بأشكال تتعانق بها الطبيعة والمرأة ضمن تكوينات عمله النحتي.


الفنان التشكيلي هيشون

ومع حضور عدد من الفنانين التشكيليين السوريين لافتتاح المعرض، التقينا بعضهم في حوار حول رأيهم في تجربة النحات بسام حبو فكان لقاؤنا الأول مع الفنان التشكيلي هيشون الذي يقول: «هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أعمال النحات بسام حبو والتي تتميز بحالة من الفطرية المعهودة عند النحاتين الجدد. حيث يعتمد النحات حبو على الحالة الفطرية الخاصة، مبتعداً عن معارف النحت الكلاسيكية أو الحديثة التي تخترق العمل الفني، كما نلاحظ أن الكتلة في عمله النحتي هي التي تقود العمل وليس الفنان من يقودها. ولكن رغم ما سبق يجب تشجيع هذا الفنان لمواصلة عمله وشحنه بطاقة إيجابية من غير أي مجاملة تذكر، لدفعه نحو الأفضل في عمله الفني».

التشكيلي حسن عبد الله

من جانبه يقول المصور حسن عبد الله في أعمال النحات حبو: «أعرف الفنان بسام حبو بحساسيته الخاصة، ومدى خصوصية مادة الخشب التي يتعامل معها وخصوصاً خشب الزيتون. أحياناً يفرض الخشب طريقة معينة على عمل الفنان، ولكن رغم ذلك نشاهد هنا أعمالاً ذات نسق موحد، تتفاوت ما بين البساطة والتميز في بعضها الآخر. وذلك يعود لتأثير الكتلة في عملية إنتاجه الفني، فتقوده الكتلة إلى أشكال معينة عبر فرض نفسها بشكل مباشر على طريقة عمله، لقد كنت معه في بعض مراحل العمل وكنت شاهداً على قسوة الكتلة في مراحلها الأولى كما كنت شاهداً على الصراع الدائر ما بينهما ليصل بها إلى هذه الأشكال الجميلة».

التشكيلي خضر عبد الكريم

من جهته يشير الفنان التشكيلي خضر عبد الكريم إلى مبدأ عدم المجاملة في نقد العمل الفني سعياً للارتقاء بعمل الفنان الذي يساهم بدوره في دعم الحركة التشكيلية السورية ويضيف: «تتميز أعمال خشب الزيتون بطواعيتها بيد الفنان بسام حبو إضافة لوجود تعريقات جميلة تضفي على العمل النحتي جمالية إضافية. من جانب آخر يعمل الفنان بسام بفطرية واضحة في جميع أعماله النحتية، وهنا لا نستطيع تقييد حركة الفنان وطريقة عمله، ولكن، هنالك أعمال كانت بحاجة لتشذيب مكثف وضروري يساعده على تشكيل عمل نحتي أكثر تماسكاً، إضافة لوجود حالة من الضبابية ما بين الكتلة والفراغ، تاركاً للزخرفة مساحتها من عملية التشكيل النحتي، إضافة لوجود تكوين جميل في بعض الأعمال».

التشكيلية خناف صالح

من جهتها تحدثنا الفنانة التشكيلية خناف صالح: «لقد استفاد النحات بسام حبو من خامة خشب الزيتون التي توحي بتقادم الزمن، وخاصة بوجود حالات تعبيرية مميزة لجسد المرأة الشرقية بانسيابيتها الموسيقية على سطح الكتلة، إضافة لوجود تعانق ما بين الإنسان والطبيعة في بعض الأعمال التي تميزت بعفوية مطلقة ومدروسة بشكل جيد».

النحات بسام حبو

وفي لقائنا مع الفنان بسام يعقوب حبو يقول رداً على ما سبق: «هذا أول معرض نحتي أقدمه في دمشق، معتمداً من خلاله على أفكار مستوحاة من الشرق بما يحويه من فرح وعشق وحب متمثل بالمرأة الشرقية القوية. فكان خشب الزيتون الخامة الأساسية في عملي الفني لما يمثله هذا الخشب من جزء هام من تراثنا الشرقي المعشق مع تفاصيل حياتنا اليومية».

ويضيف النحات حبو فيقول: «الحرية هي سمة الفنان التي تميز عمله الفني عن الآخر، لذا أتعامل مع عملي الفني بحرية مطلقة، مبتعداً عن مدارس النحت المعروفة ومتحرراً منها، معتمداً في عملي على صدفة اللحظة وفطريتها التي تنبع من الروح والتي تساعدني على تحرير أفكاري من كهوف الذاكرة.
ويختم النحات بسام حبو بوجود صراع كبير بينه وبين الكتلة التي تتماشى معه في بعض الأعمال، لتنتفض عليه محررة نفسها من قيود التشكيل النحتي ومدارسه في بعض الأعمال الأخرى».

النحات السوري بسام يعقوب حبو في سطور:
- تخرج من المعهد الملكي البريطاني في مدينة ملبورن – أستراليا عام 1988، قسم النحت والرسم.
- عضو في إتحاد الفنانين التشكيليين في سورية.
- له العديد من معارض النحت في ملبورن، سدني، سنغافورة، بانكوك، إضافة لمعارض الرسم في مالي و ناساو.

يذكر أن معرض النحات بسام يعقوب حبو مستمر لغاية 16 حزيران 2010، في غاليري فري هاند، دمشق، الجسر الأبيض، خلف الركن الفرنسي.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء معرض النحات بسام حبو في غاليري فري هاند

المرأة كعمل نحتي للنحات بسام حبو

المرأة كعمل نحتي للنحات بسام حبو

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق