حملة لمكافحة الأمية في حلب بمناسبة اليوم العالمي لها

20 أيلول 2011

تقيمه جمعية التعليم ومكافحة الأمية

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمية والذي يتصادف مروره في متصف شهر أيلول من كل عام، أقامت «جمعية التعليم ومكافحة الأمية» حملة استمرت على مدار يومين في محافظة حلب هدَفت إلى توعية الناس بأهمية التعليم من ناحية، ومن ناحية أخرى تشجيع الأميين على محو أميتهم عن طريق التسجيل في دوراتها المجانية المختلفة الخاصة بها.

وقد تركزت الحملة التي جرت يومي الأحد والاثنين ــ الثامن عشر والتاسع عشر من شهر أيلول 2011 ــ على منطقتين رئيسيتين، الأولى كانت منطقة «ساحة الجامعة»، أما الثانية فكانت منطقة ساحة «سعد الله الجابري» حيث أقيمت الحملة على فترتين: صباحية ومسائية فيقول الشاب علي حمزة أحد متطوعي الجمعية والقائمين على الإعداد والتحضير للمشروع: «تعود عمر الفكرة إلى ثلاثة سنوات تقريباً و جاءت الفكرة من رغبتنا بالقيام بنشاط أو عمل يترافق مع اليوم العالمي لمحو الأمية. نحاول في هذه الحملة التعريف بالجمعية وبتواجدها وخدماتها من ناحية، ومن ناحية أخرى دفع الناس للتسجيل في الدورات التي تقدمها والتي تبدأ من دورات محو الأمية مروراً بدورات الحاسب واللغات انتهاء بدورات التقوية العامة في المناهج الدراسية لكل المراحل تقريباً».


من أجواء حملة مكافحة الأمية في حلب
بمناسبة اليوم العالمي لها

ويضيف بأن التجاوب كان كبيراً خصوصاً مع المحفزات التي كانت تقدم لهؤلاء الناس للتسجيل في هذه الدورات والتي يعددها بالقول: «من ميزات الدورات التي نقوم بها هي أولاً مجانيتها، بمعنى آخر، أن كل من يسجل بدورات مكافحة الأمية لا يدفع أي رسوم تسجيل للتواجد في هذه الدورات أو أي مقابل مادي. أما العامل الثاني فهو إمكانية الشخص اختيار مواعيد الدروس بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة عمله أو ظروفه. هذه الأمور كلها ـ إضافةً إلى كلامنا عن أهمية التعليم والتعلم ـ جعلت كثيراً من الناس تقوم بالتسجيل خلال يومي الحملة. في اليوم الأول لوحده سجلنا أسماء أكثر من 200 شخص في هذه الدورات وما يقارب من 100 متطوع ليكون مدرساً للأميين. ونعمل على أن يكون اليوم الثاني بنفس زخم وكثافة اليوم الأول».

وعن فكرة تجنيد شباب متطوعين للعمل كمدرسين فإنه يقول بأن العملية تجري على عدة مراحل تبدأ المرحلة الأولى منها مع إعلان الشباب عن رغبته في التطوع كمدرس حيث يضيف: «هؤلاء الشبان سيخضعون بعد ذلك إلى دورة تأهيل مدرسين وذلك لمدة أسبوعين والتي ستعلمهم مبادئ التدريس وكيفية التعامل مع الطلاب الأميين، واستخدام المنهاج الخاص بموضوع مكافحة الأمية. بعد ذلك سيتم اختيار الطلاب الأفضل لكي يكونوا مدرسين حيث سيقوم كل واحد منهم باختيار موعد الدورات الأفضل له وذلك بحسب وقته حيث يجب عليه التدريس لمدة ساعة ونص وذلك لثلاث مرات أسبوعياً على مدار شهران ونصف، ونحن بدورنا نقوم بربطه مع الطلاب الذين يرغبون ذات المواعيد وهنا تبدأ الدورة. من الصعوبات التي كنا نعاني منها هي غياب ثقافة التطوع لدى العديد من الشباب حيث كنا نسمع منهم عبارات على غرار إن كان هناك مقابل مادي ولماذا يجب عليهم التطوع وغيرها من الأسئلة، وكنا نحن بدورنا نحاول الإجابة عليها وتزرع مفهوم ثقافة التطوع فيهم».

أما عن المتوسط العمري للمسجلين في الدورة فيقول بأنه في العادة يكون بين سن 25 - 30 عاماً، في حين يواجه شباب الجمعية صعوبة بالغة في إقناع الأكبر عمرا حيث يضيف: «هناك الكثير من الناس ذوي الأعمار الكبيرة يعرضون عن التسجيل في الدورات لأسباب واهية على غرار (كبرنا على هذا الموضوع)، أو (لدي عائلة وعمل ولا وقت لدي). هناك قلة تتحمس منهم عندما تعرف مجانية الدورات وأوقات التدريس المرنة، في حين لا يتحمس إلا الشباب ذوي العمر الأصغر. ونحن بدورنا نحاول إغرائهم بأهمية الدورات بالنسبة لهم ولحياتهم».

من أجواء حملة مكافحة الأمية في حلب
بمناسبة اليوم العالمي لها

ويتابع بأن عدد المتطوعين الذين شاركوا في الحملة وصل إلى 30 شاباً وشابة من أصل 400 متطوع يعملون في جمعية.

يذكر بأن جمعية التعليم ومكافحة الأمية هي واحدة من الجمعيات الرائدة في مجال مكافحة الأمية وذلك بالتعاون مع دائرة تعليم الكبار في مديرية التربية في حلب ومحافظة حلب. تأسست في عام 1947 وأُشهرت في العام 1960 كجمعية خيرية في البداية، إنما أعيد هيكلتها في العام 2005 لتركز بشكل رئيسي على تقديم خدمات التعليم والدورات المختلفة للمستفيدين منها. وقد قدمت الجمعية خلال مسيرتها عدة مشاريع نوعية في مجال التعليم أبرزها مشروع «كفالة طالب» والذي يقوم على كفالة عدد من الطلاب المتفوقين دراسياً إنما ذوي وضع مادي ضعيف حيث تقوم الجمعية بالعمل على دعم هؤلاء الطلاب ـ مختلفي المراحل الدراسية والأعمار ـ مادياَ ومعنوياَ وتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بهم من مستلزمات أو قرطاسية أو غيرها لجعل التركيز على التفوق الدراسي هو الهدف الوحيد لهم. كما تقوم الجمعية بعدد من النشاطات الأخرى عن طريق كادرها الشبابي المتطوع مثل مشروع «بسمة عيد» القائم على توزيع هدايا وحلويات للأطفال أول أيام العيد إضافةً إلى حملات التعريف بالجمعية مثل حملة «اليوم العالمي لمكافحة الأمية» وغيرها من المشاريع.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء حملة مكافحة الأمية في حلب بمناسبة اليوم العالمي لها

من أجواء حملة مكافحة الأمية في حلب بمناسبة اليوم العالمي لها

من أجواء حملة مكافحة الأمية في حلب بمناسبة اليوم العالمي لها

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق