نضال سيجري: الحب هو الخلاص.. الحب هو الحل يا بني وطني

07 أيار 2011

بصوتٍ مجروح حتى الوجع، وبنبرةٍ محببةٍ لا تخلو من التفاؤل ألقى نضال سيجري تحية الصباح على إخوته في الوطن ممن يستيقظون صباح كل جمعة على أملٍ جديد، ووجعٍ جديد.

وقال سيجري: «ما يحدث في سورية مؤخراً مؤلم ويدعو للخوف، ويتطلب منّا جميعاً أن نبقى يقظين طوال الوقت حتى ينتهي هذا الكابوس، فوطننا لا يليق به ما يحدث، وعلينا المساهمة جميعاً في قلب هذه الصفحة المؤلمة، لنفتح صفحةً جديدة».

وأضاف نضال سيجري في إطلالته الصباحية على أثير إذاعة شام إف إم عبر برنامج «نجوم الصباح» :«أعتقد أن كل مواطنٍ سوري زاد في عمره خلال الأسابيع السابقة ما لا يقل عن العشر سنوات منذ بداية الأزمة التي تمر بها البلاد، وانتقل هذا المواطن من كونه مجرد قارئٍ للتاريخ إلى مشاركٍ في صياغة أحداثه، فكلنا معنيون بإخراج بلادنا من هذا المأزق».

وبالرغم من وجود العديد من المطالب المحقـّة، والملاحظات على الأوضاع الداخلية في سورية، إلا أنه: «ليس الوقت المناسب لنجعل الآخرين يشمتون بوطننا الصغير الذي يجمعنا كلنا».

وأعرب سيجري عن شعوره بالحزن إزاء الانتقادات التي طالت مجموعة من الفنانين الموقعين على البيان الشهير المعنون بــ«تحت سقف الوطن» في بداية الأحداث، وحملات التخوين التي أطلقها فنانون آخرون مستهدفين من خلالها زملاءهم الموقعين على البيان، والذين لا يمكن التشكيك بوطنيتهم جميعاً، معتبراً أن السنوات الطويلة من الصداقة والعشرة والعمل المشترك كفيلة بفهم ما جاء فيه من نقاط دون الحاجة إلى أي توضيحاتٍ لاحقة، خاصـّةً أنه أتى منذ البداية متوافقاً مع خطاب السيد الرئيس، لجهة اعتبار كل من سقطوا على أرض هذا الوطن شهداء، كما نادى بالمصالحة الوطنية، مع تفهم الحاجة الملحة إلى تلبية المطالب المحقـّة في الإصلاح، وحثّ على التوقف عن التحريض من أي طرفٍ كائناً من كان.

وتحدث نضال سيجري أمام ميكرفون الإعلامية هيام حموي عن زيارته الشهيرة إلى موقع الاعتصام في مدينة اللاذقية مع كلٍ من الليث حجو، وباسم ياخور، ثمّ مع الليث ومكسيم خليل، قائلاً:«حتى تلك الزيارتين اللتين كان لهما دور مهم في التخفيف من وطأة الأحداث، ووأد الفتنة في هذه المدينة الطيـّبة، جعلتنا عرضةً للاتهام من قبل البعض بأننا لعبنا دوراً في قمع الحريات، علماً بأن المصالحة تمت بالفعل في اللاذقية، والشباب المعتصمين في حي "الصليبة" والأحياء الشعبية الأخرى رحبوا بها، وفككوا الاعتصام، لثقتهم التامة بأننا صادقين معهم، وسننقل مطالبهم إلى الجهات المسؤولة، والحقيقة أننا نقلنا تلك المطالب إلى المسؤولين، وباشروا بمعالجتها بمنتهى الجديـّة، والحق يقال إننا لمسنا حسن النية من كل الأطراف، كذلك الأمر حينما توجهنا إلى تقديم واجب العزاء لأهلنا في مدينة "دوما" والتقينا بمجموعةٍ من شبابها ووجهائها، ولقينا منهم كل ترحيب، كما قمنا بزيارة "إنخل" و"الصنمين" في محافظة درعا لنعمل على نقل مطالبهم إلى المعنيين بتنفيذها».

وأكد سيجري أن ما بذله من جهود مع زملائه الفنانين لإيصال صوت الناس ينطلق من كونهم مواطنين سوريين بالدرجة الأولى، بما لهم من حقوق وواجبات كأبناء لهذا الوطن، باعتبار أن الحق والواجب متلازمان ولا يمكن الفصل بينهما، داعياً إلى ضرورة تشكيل منظومة مستقبلية لمكافحة الفساد بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وذلك حينما نجتاز الأزمة التي تمر بها البلاد، فالبلد الخالي من الفساد يصعب اختراقه بأي حالٍ من الأحوال.

ودعا في الختام إلى المزيد من الحب قائلاً: «الحب هو الخلاص، الحب هو الحل يا بني وطني»، وأعرب عن تفاؤله بأننا سنجتاز هذا الامتحان الصعب.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق