نضال سيجري.. سنفتقدك.. سنفتقدك كثيراً..

11 تموز 2013

.

رحل النجم السوري المبدع نضال سيجري صباح اليوم الخميس 11 تموز 2013، وبرحيل السيجري ستفتقد سورية والدراما السورية نجماً مبدعاً أدخل البسمة إلى حياتنا من خلال أعماله المميزة.

نضال سيجري، فنان مختلف، يدهشك ببساطته، إنه انسان مندفع وجدي، يحب الخير لكل الناس ولوطنه، هو إنسان شفاف إلى أبعد حد، يذكرنا بشفافية الماغوط.. وهو نهر كبير من الحب والوجع.

والسيجري المعروف بطيبة قلبه ومحبته للجميع لم يترك فرصة إلا واغتنمها في محاولات صادقة لإعادة الإلفة والمحبة لقلوب السوريين، وكان نداءه الشهير المسجل بحنجرته المبحوحة على أثير شام إف إم أثره البالغ في نفوس كل من سمعه حيث قال:

الحبّ هو الخلاص..

الحبّ هو الحل.. يا أولاد أمّي..

الحبّ هو الحل.. يا وطني..

الولادة والنشأة

نجم سوري من مواليد محافظة اللاذقية في 28 أيار 1965, ويعود أصله إلى قرية تسمى شيزر في حماة ويقال لها (سيجر).

نضال سيجري خريج المعهد العالي للفنون المسرحية -تدريب ممثل مع الخبير البولوني (مستر يان)،

متزوج وله ولدان،

عضواً في نقابة الفنانين السوريين من17/9/1991،

شارك في الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية،

قدم على خشبات المسرح داخل وخارج سورية عروضاً، ثبتت علو قامته ممثلاً فناناً،

ومن شاهد تحديداً أداءه في العرض المسرحي الشهير «حمام بغدادي» لجواد الأسدي مع الفنان الكبير فايز قزق سيلمس ذلك تماماً.

مسيرته الفنية:

وعندما عين مديراً للمسرح القومي في دمشق، خطّ بيده كتاب استقالته في اليوم الأول من عمله، ثم أودعها درج مكتبه منقصا فيها التأريخ فحسب، وقال حينها، سأقدمها للمعنيين عند أول صدام، وكان ذلك الصدام، ولم يتردد نضال في تقديم استقالته، وبها كان المدير الوحيد الذي لم يكمل فترة العام في هذا المكان.

وفي حديثنا عن التلفزيون، وعن الشخصيات الخالدة فيه، سيقفز إلى ذهننا فوراً، أسعد خشروف، ذلك الريفي الجميل، الطيب الساذج، والوطني الساحر المغلوب على أمره، الذي ظهر في مسلسل (ضيعة ضايعة)، حيث لعب سيجري هذا الدور بشكل لافت، وكرسه شخصية شعبية بامتياز، سكنت في وجدان جمهورنا ، في مسلسل كان نقطة علام في تاريخ الدراما السورية، وهو ما دفع الكثيرين من محبيه وبعض النقاد لتلقيبه بـ«شارلي شابلن» العرب.

نضال سيجري، كان حاضراً في هذه الفترة العصيبة، وهو يواكب يوماً بيوم ما ألم بوطننا، وكانت صفحته على الفيس بوك إحدى يومياتنا، نطالعها في قراءاتنا، ننقل فيها نداءاته للوطن، وللسوريين.

يقول نضال سيجري عن نفسه: أحس بأنَّ الإنسان موجود في كل الأمكنة وفيه كلّ التناقضات؛ في لحظة ينجح، وفي لحظة يفشل.. لكن عليه دوماً أن يجرّب.. ومن الضروري دوماً أن ترفع صوتك.. وأنا, لم أزل نضال.. نضال نفسه الشغوف والمندهش، ولن أستغني عن اندهاشي.. لا أريد أن أصل إلى مكان ما من دون أن أندهش.. سأشتغل على نفسي لأبقى «أندهش» دوماً.

أتحفنا فناننا الرائع بـ 77 عملاً بين المسرح والتلفزيون والسينما, وطبعاً للتلفزيون الحصة الأكبر وله عملان من إخراجه:
1- طعم الليمون فيلم 2011 إخراج.
2- الخربة مسلسل 2011 تعاون فني.

من أعماله:

كاليغولا، ميديا وجيسون، السفربرلك، شو هالحكي، شوية وقت، آواكس،الغول، نور العيون، تخاريف، سندريلا، أصوات الأعماق، النورس، مات ثلاث مرات، الترحال، زهرة الرمان، العبابيد، القلاع، رمح النار، سيرة آل الجلالي، الشوكة السوداء، كان ياما كان، الأيام المتمردة، هوى بحري، الفوارس، الزير سالم، الشجر ينبت على الحجر، شبه المرحوم، البحر أيوب، بقعة ضوء، الواهمون، غزلان في غابة الذئاب، صلاح الدين الأيوبي، ضيعة ضايعة «جزآن» وفيلم سيلينا.

مرضه:

أصيب نضال سيجري بمرض السرطان بالحنجرة استئصل على غثره حنجرته وعادو التمثيل بعدها بأدوار صامتة.

رحيله:

توفي الممثل السوري نضال سيجري بعد رحلة من المعاناة مع مرض السرطان في 11 تموز 2013 مخلفاً ورائه سجلاً حافلاً من الأعمال الفنية وبصمة كبيرة في تاريخ الفن السوري.

اكتشف سورية