حسن قجة يوقع كتابيه: أيها الزاجل، وتنهد النهار

10 تشرين الثاني 2010

وقع الكاتب حسن قجّة كتابيه «أيها الزاجل» و«تنهد النهار»، في حفل أقامه في مديرية الثقافة بحلب يوم الأحد 31 تشرين الأول 2010، فقرأ مقاطع منهما، وشاركت في تقديمهما ونقدهما الدكتورة شهلا العجيلي، بحضور عدد من أهل الأدب.

ومما ورد في التعريف بالكتابين قال الأديب نبيل سليمان:» تنضّدت نصوص حسن قجّة في رسائله، إلى موئل الروح، وإلى منبت الشمس، إلى الظلال التي رفرفت على الكاتب، حيث الحس العميق بالصوفي والموسيقي والشعري، حيث يلوح محمود درويش وأدونيس وجوليا بطرس، كما ستلوح المعشوقة المحروسة حلب».

أما الأديب فاضل السباعي فقال: «فقد وجد في رسائل حسن قجة، ما دلّ على نص مكين، في اللغة، وفي البناء الذهني، وفي الأحاسيس الفياضة، وفي الصدق الفني».

في حين رأى الأديب محمد أبو معتوق أن مؤلف هذه الرسائل استطاع أن يجتاز الوظيفة البلاغية لرسائله، لتتصل بما هو بلاغي وإبداعي.

وقد عبر الدكتور حسن قجة عن رؤيته في كتابيه قائلاً: «أنا أحب حلب، وأحب الواقع الذي فيها، وأذكره كما هو، في الرسائل الموجودة في كتاب أيها الزاجل أتكلم في إحدى النصوص، عن الحجارة القديمة في حلب، وكيف يتلون هذا الحجر، مع لون الشمس والمطر، وأبوح برائحة السرو والصنوبر، وأسمع صوت الموشحات وآذان المساجد ودقة الكنائس ووجوه الناس، هذا يعطي للمدينة غنى كبيراً في الثقافة والقدامة الموروثة».

وأضاف الكاتب: «إن الفرق بين الكتاب السابق زفرات ضائعة، وهذين الكتابين هي الصياغة بشكل عام، ومن حيث الروح والوجدان والنفس. ولكن العلاقة بينهم لها نفس الأبعاد لأن تلك الكتب كتبت خلال عشرين عاماً ولكن كمضمون فهي جداً متشابهة».

وبدورها قالت الناقدة الدكتورة شهلا العجيلي، أستاذة الأدب الحديث في قسم اللغة العربية بجامعة حلب: «إن هذا المكان يعد الذاكرة الأولى للمؤلف وجزءاً من يومياتها، وعلاقته بحلب ليست علاقة زائر، ولكنها جزء مبني على ثقافة وتراث، لها علاقة بالمتنبي وأبي فراس الحمداني، وكتابه تنهد النهار يعود إلى الإخوانيات. وربما كان الخريف الذي يصل إلى ذروته في هذه الأيام، عنصراً آخر يساهم في إضافة لمسة محببة من الغموض في المشاعر والأخيلة التي تعكس غموض شعاع نهار الخريف، وغموض صفاء ليله، والتي تتسلل إلينا، مع اللسعة اللذيذة لما ليس يسمى نسيماً ولا رياحاً، بل يسمى خصوصية فصل الخريف».

وختمت الدكتورة العجيلي قائلة: «إن صياغة الكتابين ليست شعرية، ولكن روحهما شعرية تعبر عن الحب والعشق والوصف الدقيق الذي يرجعنا إلى أيام المتنبي وأبي فراس الحمداني .

وبدوره يقول السيد محمد قجة والد المؤلف: «إن شعوري موزع باتجاهين، شعور الفخر بالابن، والشعور برؤية الناقد الذي يرى تجربة شعرية بنوع جديد، متضمنة داخل الكلمات، ويحمل الشعرية المستوحية من الحب، بغض النظر عن الإيقاع الشعري الموزون».

ويضيف إن هذه تجربة حياة تؤكد حقيقة أن الأدب والفن لا علاقة لهما بالمهنة التي يمتهنها الإنسان، وهما حالة من الإحساس الداخلي والوجدان المتدفق، وأنا سعيد بهذه التجربة، وأن جميع النصوص داخل الكتابين، اجتمعت في وصف حلب، لأنها مدينة عريقة وتاريخية، وهو من محبيها لأنه يعرف تفاصيلها المعمارية والثقافية».

ويختم الأستاذ قجة إن كتابه زفرات ضائعة وهذين الكتابين، تضمنت نفس التجربة الذاتية والتدفق الوجداني، ولكن الاختلاف يكمن في أن زفرات ضائعة هو شعر موزون على الإيقاع التفعيلي».

بقي القول أن رسائل حسن قجة التي امتدت على 250 صفحة توزعت على كتابين ازدان غلافاهما بلوحتين للفنانين وحيد قصاص وشريف محرم.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق