الروائية شهلا العجيلي تقرأ روايتها الجديدة سجاد عجمي في حلب

09 تموز 2011

قدمت الروائية السورية شهلا العجيلي قراءة لأحدث رواياتها والتي حملت عنوان «سجاد عجمي» وذلك مساء يوم الثلاثاء 5 تموز 2011 في مقر المعهد الفرنسي للشرق الأدنى الواقع في دار حماض الأثري. وقد قرأت الروائية عدة فصول من الرواية التي تمتد على مدار30 فصلاً وذلك أمام عدد من الحضور المهتم بالأدب والرواية في حلب مع مرافقة موسيقى من عازفة الكمان السورية مارييلا شاكر.


وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» تقول الدكتورة العجيلي بأن الراوية حالياً ما تزال قيد الطبع وتتابع: «قرأت اليوم الراوية وهي ما تزال بخط يدي وقبل أن نتوجه بها للطبع. السبب هو رغبتي في إهداء سكان حلب، إضافةً إلى رغبتي في إطلاقها في مقر المعهد الذي أنا مديرته الثقافية. تواجدي هنا اليوم هو هدية مني لجمهور حلب المميز حيث أردت أن أخصّهم بهذه الرواية قبل أي أحد آخر. من ناحية أخرى، أرى بأن المكان الأثري المميز الذي نتواجد فيه اليوم - وهو دار حماض والتي هي دار أثرية عربية قديمة - ساهم في إغناء التزاوج الذي تم بين الحداثة والتراث. كما يمكنني أن أقيم هذه الأمسية في أي مسرح مع كل أجهزة الصوت وتقنيات الإضاءة المتوفرة، إلا أن خصوصية الرواية جعلت من هذا المكان هو الأنسب لها».


الروائية السورية شهلا العجيلي

وتدور أحداث الرواية في مدينة الرقة في حين كانت المرحلة الزمنية هي القرن الثاني الهجري وعن هذا تضيف: «تتحدث الرواية عن فترة من الفترات في تاريخ حياة مدينة الرقة والتي هي مرحلة تغيير حاكم وتعيين حاكم جديد بدلاً عنه وما رافقها من فتنة بين المسلمين. وضمن هذا الجو نجد حكايات أهل المدينة من رجال ونساء والتي ستستمر مع أي ظرف وزمان وهي عن نساء ورجال مدينة الرقة وعن عدد من الشخصيات الفاعلة وعلاقات الحب والقرابة فيما بينها وكل ذلك يدور في إطار الحدث التاريخي الجلل الذي يصيب المدينة والتي كانت مركزاً مهماً من مراكز الحضارة الإسلامية آنذاك».

وتقول: «كُتبت هذه الرواية منذ فترة ليست بالقصيرة، ولا علاقة لها بالوضع الراهن. يمكنني أن أقول بأن الكاتب أحياناً يمكن أن يستشرف المستقبل ويرى الحالة الاجتماعية لمجتمعه بنظرة مختلفة عن الآخرين. وتفاصيل الرواية مختلفة تماماً عن الواقع الذي نعيشه الآن في طريقة الطرح والمعالجة والأسلوب».

وعن التناقض بين اسم الرواية «سجاد عجمي» والحكايات العربية القلب والقالب في أحداثها، فتقول بأن التناقض بين الاسم والوصف هو أساس الرواية وسرها: «منذ تلك الأيام، كان للسجاد العجمي تلك الشهرة وذاك الصيت الكبير، إنما الفرق يكمن في أن الناس في الماضي كانوا يتعايشون بشكل كبير دونما النظر إلى الاختلافات الأثنية أو العرقية أو القومية الأمر الذي كان واضحاً في الفن والسياسة والعلوم والمعارف. هذا التعايش يوصل مفهوم معاصر لنا بأخذ الأمور بوسطية وعدم التطرف وتقبل الجميع واحترام الكل. على سبيل المثال، هل السجاد العجمي هو عجمي فعلا؟! كما نرى من خلال الرواية فإن سليمان قد قام بتحويل وإنتاج سجاد عربي يماثل وحتى يفوق ذاك العجمي ولكن بقيت تسميته بالعجمي لأنه في تلك الأيام لم تكن طريقة التفكير السائدة حالياً موجودة وبالتالي كان يتقبل الاسم كما هو دون التفكير بأبعاده».

يذكر أن الدكتورة شهلا العجيلي هي واحدة من الأديبات السوريات المعروفات حيث تقوم حالياً بتدريس مادتي «نظريّة الأدب»، و«الأدب العربيّ الحديث» في جامعة حلب. صدر لها عدد من المؤلفّات من أبرزها: المشربية - قصص قصيرة 2005، عين الهر- رواية 2006، مرآة الغريبة - مقالات في نقد الثقافة 2009، الرواية السوريّة - التجربة والمقولات النظريّة – دراسة 2009، وأربعة كتب مشتركة حول الهويّة والسرديّات. كما فازت الأديبة السوريّة شهلا العجيلي بجائزة «الدولة الأردنية في الآداب للعام 2009» عن روايتها «عين الهر»، وهي أعلى جائزة تمنحها المملكة الأردنية للأدباء.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الروائية شهلا العجيلي تقرأ روايتها الجديدة سجاد عجمي في دار حامض بحلب

الروائية شهلا العجيلي تقرأ روايتها الجديدة سجاد عجمي في دار حامض بحلب

الروائية شهلا العجيلي تقرأ روايتها الجديدة سجاد عجمي في دار حامض بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

ماهر محمد الحاج:

شكرا دكتورتنا والشكر لهذا الفكر الذي يسكن في داخل روحك واتمنى ان احضى على هذه الرواية باسرع وقت ممكن
معجب جدا بكتاباتك واتمنى ان ياتي اليوم وازور اهلي بالرقة والقى شخصك الكريم

شكرا لكي لانك جعلتي لنا شأن في عالم الادب والرواية كما فعل الاسطورة الراحل د.عبدالسلام العجيلي

مع التحية

ماهر الجاسم الحاج- مكة المكرمة

السعودية - سوري

fadel:

merci

maroc