14 فناناً في معرض للفن التشكيلي في السويداء
04 آب 2010
افتتح مساء الخميس الماضي 29 تموز 2010 معرض الفن التشكيلي في صالة عارف النكدي في مديرية الثقافة في السويداء وذلك ضمن فعاليات افتتاح الدورة الرابعة عشر لمهرجان المزرعة الأدبي الذي يقام حالياً في السويداء.
ويعتبر المعرض تقليداً سنوياً للمهرجان، ويضم مختلف أنواع الفنون التشكيلية، وقد شارك به هذا العام مجموعة من فناني محافظة السويداء وهم: عبد الله أبو عسلي، أنور رشيد، أيمن رضوان، عصام الشاطر، عبد الكريم فرج، فؤاد نعيم، منصور الحناوي، فادية نعيم، ناصر زين الدين، نبيه بلان، سمير درويش، وليد شلغين، هويدا أبو حمدان، عادل أبو الفضل، جمال العباس.
«اكتشف سورية» حضر حفل الافتتاح وكان له مجموعة من اللقاءات مع بعض الفنانين المشاركين فيه، حيث قال الفنان عصام الشاطر: «المعرض لقاء سنوي يجمع مجموعة تجارب متنوعة لفناني المحافظة، وذلك لعرض تجاربهم للآخرين ولأنفسهم في نفس الوقت، ولعل التنوع في الأسلوب والاختلاف في المواضيع التي تناثرت مكوناتها بتناغم وحس عالٍ في اللوحات كانت السمات المميزة للمعرض، فقد تضمنت الأعمال المدارس التعبيرية والتجريدية والواقعية الجديدة، وتنوعت المواضيع ما بين الطبيعة والطبيعة الصامتة والبيئة والتراث والوجوه التعبيرية والنحت باستخدام خامات متنوعة مثل البازلت والرخام، وهذا يعود إلى رؤية الفنان الخاصة وكيفية التعاطي مع الحياة والمؤثر الذي يوحي بصيغة العمل».
وتابع الفنان عصام الشاطر: «أما بالنسبة لمشاركتي فكانت بأربعة أعمال زيتية، ثلاثة منها تندرج ضمن المنهج الذي أعمل عليه منذ فترة طويلة، والذي ينطلق من تراث المنطقة ويمضي باتجاه التراث العربي وباتجاه الشرق ككل، كما يحمل مفهوم الواقعية أو ما يسمى "المدرسة الواقعية الجديدة"، واعتمدت في دراسة الأعمال على قواعد أكاديمية صحيحة من حيث بناء اللوحة والمعالجات اللونية المبنية على التناغم في علاقات اللون والتي كانت أيضاً مدروسة،
والعمل الرابع يمكن أن تدخل تسميته تحت عنوان "الحكايا الإنسانية" وقد تم تقديمه وفق علاقة مابين الواقعي والتعبيري والتجريدي، وتعددت الأساليب التي استخدمتها لأني أرى أنه من الضروري للفنان أن لا يسير على نفس الخط في مشروعه الفني».
أما الفنانة هويدا أبو حمدان فقالت: «شاركت في المعرض بلوحتي تصوير نفذت على أبواب ونوافذ قديمة، وما حملني إلى هذه التجربة علاقتي بأشيائي القديمة وهي تستهويني لأنها تذكرني بمراحل وأماكن سبق وأن مررت بها، واستخدمت فيها الألوان التي أراها حالمة في نظري، وشاركت أيضاً بعملين نحتيين صنعا من مادة البازلت، فالأول يأخذ شكل سمكة بحجم متر وهي في نظري تحكي عن حالة حالمة، والعمل الثاني يمثل شكل قمر أو هلال، أردت أن أشير به إلى علاقة الذكر والأنثى وعلاقتهما الحميمة».
وتحدث الفنان عبد الله أبو عسلي قائلاً: «أنا أقدم تجربة واقعية من المشاهد الطبيعية الموجودة في السويداء بشكل خاص، ومن ثم باقي مشاهد سورية الطبيعية والبيئية، شاركت بعمل يحمل مشهد الثلج من إحدى مناطق السويداء وحجم العمل (1×1) متر، ولوحة أخرى جمعت اثني عشر عملاً بقياس (15×15) مأخوذة من السويداء وريفها ودمشق وريفها، ومن الساحل السوري، وهناك تنوع ما بين الطبيعة والبيئة في هذه الأعمال يشكل تعبيراً عن الفصول الأربعة، والأعمال في سمتها الظاهرة واقعية، وأنا أؤكد عليها في الفن التشكيلي لكي يأخذ هذا المجال دوره إلى جانب باقي المدارس الظاهرة على منبر الفن في هذا الوقت، وفي نظري فإن المدرسة الواقعية هي أقرب إلى كافة شرائح المجتمع وتحمل الجمهور المسؤولية تجاه المكان الذي يتواجد فيه من حيث الحفاظ على لمسة الجمال التي يظهر من خلالها في هذا الفن».
وأجمل الفنان منصور الحناوي الحديث عن عمله قائلاً: «شاركت في خمسة أعمال حملت مشاهد من بيئتي، محافظة السويداء، وحصراً البيئة التقليدية التراثية، وهي توثيقية إذا أردنا النظر إليها من زاوية أخرى كالنظر إلى ماهية المكونات التي تشكلت منها اللوحة، وهناك لوحتان تناولتُ فيهما الخيل العربي الأصيل حيث أركز على الأصالة لأن الخيل العربية تتميز عن غيرها بكثير من الخصائص، وأنا أعمل في المدرسة الواقعية منذ البداية، ولا زلت مستمراً في ذلك إلى الآن وأرى أنها أكبر مرجع للفن».
يشار إلى أن المعرض مستمر حتى يوم الأحد 8 آب 2010.
أكثم الحسين - السويداء
اكتشف سورية
من معرض الفنانين الأربعة عشر في صالة عارف النكدي في السويداء |
من معرض الفنانين الأربعة عشر في صالة عارف النكدي في السويداء |
من معرض الفنانين الأربعة عشر في صالة عارف النكدي في السويداء |