معرض التشكيلية مها مسعد رضوان في مديرية الثقافة بالسويداء
15 تموز 2010
المرأة والزهور ورؤيا لأفكار لامست الإنسان وعاشته منذ أزلية وجوده، مواضيع تناثرت في 23 عملاً للفنانة التشكيلية مها مسعد رضوان في معرضها المقام حالياً في مديرية الثقافة في السويداء.
«اكتشف سورية» زار المعرض وأجرى هذا الحديث مع الفنانة مها رضوان التي تحدثت عن المواضيع والأفكار التي تناولتها في أعمالها: «حملت المواضيع أفكاراً تدل وتعبر عن نظرة تأملية وفلسفية، فكان ذلك من خلال مواضيع عديدة مثل المرأة التي ظهرت في أكثر اللوحات بجمالها وعمقها الروحي وابتعدتُ عن طرحها بتقييدها في كونها أنثى يشعرها المجتمع دائماً أنها ضعيفة، وابتعدت في تشكيلي لها عن النظرة المعتادة لها على أنها جسد فقط، وهي بشكل عام أكثر ما أخذ اهتمامي لذلك هي موجودة في أكثر اللوحات ولكن بحالات نفسية وروحية وطقوس مختلفة، فنجدها حزينة في لوحة تحاكي بؤسها حيث أدعم الفكرة بتدخل عتمة الألوان في العمل، وفرحة في لوحة أخرى، وأيضاً تدخل هنا تقنيات اللون الزاهي في توصيل ما أريد من إحساس وأفكار إلى المتلقي، كما أظهرها أكثر عمقاً وهي تتأمل وتنظر إلى ما تريده في خيالها، وهناك أعمال حملت بعداً تاريخياً وأسطورياً كما في إحدى اللوحات التي تناولتُ فيها المرأة وعلاقتها بالأسطورة عبر العصور فنجدها في علاقة مباشرة مع تفاحة آدم حيث يقال أن حواء هي من كانت سبباً في نزول آدم إلى الأرض وأيضاً في هذا العمل استخدمت العمق اللوني والتقنية اللونية في توضيح وتدعيم الفكرة التي أريد توضيحها عند المشاهد والتي هي تخدمني في الأصل، لأن العمل الفني بالدرجة الأولى يكون للفنان نفسه، ولا أنسى المرأة الريفية بطبيعتها المميزة والتي بدت صادقة عفوية في لباسها الريفي البسيط وفي هذا العمل أدخلت بعض الألوان والزخارف التي تخدم الفكرة الأساسية للوحة كما هو الحال في وجود الزخارف في أكثر الأعمال».
وإذا ابتعدنا عن المرأة في بعض الأعمال نجد أفكاراً أخرى دلت على معانٍ وخلاصات يفكر بها الإنسان منذ بدايته كالصراع بين الخير والشر، والحرية وغيرها ، وعن هذا تتابع رضوان الحديث: «وهناك أعمال أخرى عبرت بها عن الهاجس الدائم للإنسان في البحث عن الحرية، فكان طرحي لمفهوم الحرية من خلال تأملات الإنسان وكيف يراها أو يعبر عنها، فكانت الطيور المحلقة والأقفاص المفتوحة هي المكونات والأشكال التي تضمنها العمل بالإضافة إلى التداخلات اللونية التي عبرت بها عما أريد، والصراع بين الخير والشر فكان الوضوح من خلال الأشكال لكائنات ووجوه ولكن الانتصار كان للشر والألوان هي من بينت هذا، ولا أنسى الطبيعة الصامتة التي ظهرت في لوحة للزهور وهي تكاد تكون يتيمة في معرض امتلأ بالنساء كما قال بعض الزوار، وهناك لوحات اقتصرت على الزخارف الفنية المتنوعة من ورود وفراشات وغيرها».
من يلاحظ الأساليب والمدارس التي ظهرت في أداء اللوحة يجدها متمازجة ومتنوعة ولم تقتصر على أسلوب واحد أو طريقة واحدة في التشكيل، وهنا تقول رضوان: «المدارس الفنية التي ظهرت في الأعمال تنوعت بين التعبيرية والتجريدية والواقعية، واستخدمت الألوان الترابية في أكثر اللوحات، ونهاية أنا أرسم بشكل عفوي وبطريقة تلقائية ولا أخضع كثيراً إلى قواعد أكاديمية، فهذه القوانين أو المقاييس الثابتة إلى حد ما تحدد الخيال وتضيّق المدى أمام الإحساس بالأشياء والأفكار التي يجب أن ترسم وباختصار فإنها إلى حد ما تقيد الخيال الذي أعتبره من القضايا الملهمة الأساسية الذي أستمد منها أعمالي، ولربما هذا ما يجعل أعمالي قابلة للنقد».
هذا هو المعرض الفردي الأول، ولكن سبقته مشاركات في معارض جماعية، وعن ذلك تتابع رضوان: «هذا هو المعرض الفردي الأول، وقد كان لي مشاركات في معارض جماعية في الفترة السابقة منها معرض جماعي مع زميلاتي في مركز الفنون التشكيلية في السويداء في عام 2003، ومعرض آخر مع طلاب مركز اللجين للفنون المعاصرة في عام2004، والمعرض الثالث في عام2005 مع مركز الفنون في السويداء».
يشار إلى أن المعرض سيستمر لمدة عشرة أيام.
مها مسعد رضوان في سطور:
- من مواليد السويداء، 1970.
- خريجة مركز الفنون التشكيلية في السويداء.
- خريجة مركز اللجين للفنون المعاصرة في السويداء.
أكثم الحسين - السويداء
اكتشف سورية
من أعمال التشكيلية مها مسعد رضوان |
من أعمال التشكيلية مها مسعد رضوان |
من أعمال التشكيلية مها مسعد رضوان |
:
مبروووووك المعرض كتير حلووووووو
فنزويلا
رويده سلمان بشنق:
كلك ذوق يا مها رسم كتير حلو بتمنالك التوفيق،،،،،،،،،،،ومستقبل كلو عطاء
فنزويلا
bachar:
مها...... الفنانه التشكيليه المبدعه شكرا لكي على هذه الوحات الجميله.....منها للاعلى
فنزويلا
هيام قبلان:
هكذا المرأة الفنانة التي تجسّد عبق ورائحة الأنثى من همّ نسائي الى همّ عام من خلال اللون والريشة والأنامل ، عمل أدهشني لفنانة راقية وعمل مبدع ،، أحييك مها رضوان والى الأمام
فلسطين الداخل / الكرمل