صوت التينور غابريال عبد النور يصدح «لكأني الشام» من أوبرا دمشق
07 آب 2016
استطاع المغني اللبناني غبريال عبد النور إيصال ما يحمله من الحب والتقدير لسورية وخاصة إلى الجمهور الدمشقي بصوته المرن والقوي وبألحانه الرائعة، من خلال أمسية غنائية بعنوان «لكأني الشام» أقامها بتاريخ 4 آب 2016، برعاية من محافظة دمشق بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون ضمن تظاهرة «شموع السلام»، ويُعتبر غابرييل عبد النور من أكثر مغني التينور نشاطاً في المنطقة وفي مختلف المجالات والأنماط الغنائية،
وتضمن برنامجه مجموعة من أغاني الزمن الجميل لعمالقة الغناء العربي؛ السيدة فيروز وزكي ناصيف وإيلي شويري؛ مثل يا شام عاد الصيف، ومهما يتجرح بلدنا، ويا لائمي، وأيضاً من أغانيه ولاسيما التي سجلّها سابقاً ضمن ألبوماته خص بها سورية وحضارتها العريقة، نذكر منها «الجندي البطل» وأغنية «مدينة تاريخية» مهداة إلى حلب من ألبومه «قمر بيروت» من كلمات ندى منير عبد النور، فضلاً عن أغنيته «لكأني الشام» التي صورها مؤخراً كفيديو كليب من كلمات الشاعرة سهام الشعشاع وألحانه وإخراجه، وقد صوّر الأغنية في أحياء باب توما في دمشق القديمة مروراً بـباب شرقي وكنيسة حنانيا والجامع الأموي وقصر العظم وأماكن أخرى.
وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الفنان غبريال عبد النور عن وجوده بدمشق: «ما يجذبني إليها هي عراقتها، تاريخها، حضارتها، وشعر سعيد عقل فيها بصوت فيروز والحان الأخوين رحباني، قداسة أرضها، تعدد طوائفها ومذاهبها، كنائسها وجوامعها، وأتضامن مع أهلها بوجه الحرب الضروس الظالمة والمظلمة التي تطالها وتطال كافة الأراضي السورية».
وأضاف أيضاً: «سأقف علناً ولو عرّضت نفسي للموت لأقول بالصوت العالي، لن تنالوا من حضارتنا ولن تشوهوا تاريخنا، نحن أحفاد حضارات أغنت البشرية، ولن نصير دون هوية مهما دمروا وخربوا.. مثل ما فعلوا في حلب وحمص وقلعة الحصن وتدمر ومعلولا..».
ويقول عبد النور: «بالأبحاث التي أجريتها حول كيفية تطويع التقنية العالمية في الأغنية العربية دون التأثير سلباً على مخارج الحروف؛ الآذان كان ابرز اهتماماتي، كما إني تعمقت في التجويد والغناء الشرقي بالإضافة لاختصاصي في الغناء الاوبرالي وعلم النفس، أول ملحن حضن صوتي وأغنياتي كان الكبير إيلي شويري الذي لا يلحن إلا في الإطار الشرقي وذلك في أول تعاون جمعنا ضمن ألبومي الأول "جبران خليل جبران"، وتبلور هذا الموضوع ضمن ألبومي الثالث "غنيت الياس ناصر" كلمات باللهجة اللبنانية المحكية على الحان عالمية، وألحان من أعمال بيتهوفن، شوبان، هانديل، شوبرت، تشايكوفسكي، وغيرهم. ومن هذه الأجواء قدمت في أمسية اليوم أغنية "في ناس" على مسرح الأوبرا كلمات "الياس ناصر" على موسيقا لهانديل وقد لاقت استحسانا لافتاً بين الحضور».
هذا ورافق عبدالنور في هذه الأمسية فرقة موسيقية مؤلفة من الفنانين: حميد حماتي «بيانو – قانون»، مصطفى نمير «كلارينيت»، رامي حاج حسن «بزق- طنبور»، جورج ضاوي «ناي»، فادي الخوري وجوزيف شبير «إيقاعات».
يشار إلى أن غبريال عبد النور مؤلف موسيقي ومغن بعشرة لغات وعازف بيانو مجاز بعلم النفس، ومتخصص في الغناء الأوبرالي والشرقي والتجويد وهو أستاذ في تقنيات الصوت وحاصل على العديد من الجوائز المحلية العربية والعالمية كما شارك في العديد من الأمسيات الغنائية داخل لبنان وخارجه.
إدريس مراد
اكتشف سورية
المغني اللبناني غابرييل عبد النور |
المغني اللبناني غابرييل عبد النور |
المغني اللبناني غابرييل عبد النور |