تظاهرة فنية في أوبرا دمشق «شموع السلام» بمشاركة تشكيليين سوريين وعرب

06 آب 2016

وأمسية موسيقية للتينور اللبناني غابرييل عبد النور

برعاية محافظ مدينة دمشق الدكتور بشر الصبان تم افتتاح معرض «شموع السلام» بقاعة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون - أوبرا دمشق مساء الخميس 4 تموز شارك فيه 73 فناناً تشكيلياً من سورية وبعض الدول العربية جسدوا من خلاله محبتهم وتضامنهم مع سورية متمنين الخير والسلام والنصر لشعبها ضد الإرهاب الهمجي الذي تتعرض له في أزمتها الراهنة، وتلى افتتاح المعرض أمسية غنائية للمغني اللبناني الأوبرالي غابرييل عبد النور أضفى على الاحتفالية نكهة موسيقية خاصة.


جانب من حضور معرض «شموع السلام» في دار الأسد

وحضر السيد فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق ممثلاً عن السيد المحافظ، حيث اشار إلى أهمية هذه الفعالية التي جمعت عدد كبيرا من فناني الوطن العربي الذين جاؤوا إلى سورية ليقدموا لوحاتهم في رسالة بأن الفن يجمعنا، وللتعبير عن محبتهم لبلدهم الثاني سورية.


السيد فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق


التشكيلية لينا رزق القائمة على تنظيم المعرض في تصريح لـ«اكتشف سورية» قالت: «يقام هذا المعرض تحت مسمى «شموع السلام»، وتمت خلاله دعوة 73 فنانا من كبار الأسماء المتواجدة على الساحة التشكيلية في بعض البلدان العربية للمشاركة بأعمالهم التي تنوعت بين الأكريليك والزيتي والحبر والرصاص والمائي بالإضافة للنحت، البعض منهم شارك بالحضور الشخصي وآخرون تعذر عليهم القدوم، وتشمل هذه التظاهرة الفنية أمسية غنائية بعنوان «لكأني الشام» يحييها الفنان غابرييل عبد النور من لبنان».


التشكيلية لينا رزق من منظمي المعرض

«اكتشف سورية» التقى بعض من الفنانين العرب والسوريين المشاركين في المعرض:

التشكيلية مريم زعيتر من لبنان: «اشارك في معرض "شموع السلام" مع مجموعة كبيرة من الفنانين لنساهم ولو بالريشة بزرع السلام في سورية والعالم كله، خاصة ونحن نعيش أزمنة صعبة مليئة بالظلم والعذابات والحروب».


التشكيلية مريم زعيتر من لبنان

وعن لوحتها المشاركة تضيف: «لوحتي تعبر عن إمراة مُعذَبة ومظلومة، إلا أنها تتمسك بالأمل من خلال شمعة فوق رأسها، ويداها مقيدتان خلفها إلا انها مثل شجرة مثمرة تنبض بالحياة لأجل الإنسان».


من الأعمال المشاركة بالمعرض

التشكيلية روعة الحسن، سورية: «لأنني أعشق الرسم فقد شاركت بمعرض "شموع السلام" للمرة الأولى من خلال لوحة اقول فيها أن السلام سيعم في بلدي سورية كما سوف يعم العالم بأكمله طالما أننا نملك الأمل، أخص الطفولة في لوحتي المشاركة التي تأذت كثيرا في هذه الحرب؛ ليس فقط في سورية، بل في كل المناطق التي تعاني الحروب، فرغم الألم والجهل والتخلف والخوف، هناك أمل لسلام قادم.


التشكيلية روعة الحسن من سورية

التشكيلية دنيز سابا، لبنان: «أحببت المشاركة بهذا المعرض لأنه يدعو إلى السلام بلوحة تتحدث عن أطفالنا الذين يعانون التشرد بسبب الحروب الظالمة فليس هناك حياة أو أمل من دونهم، لذلك كانت لوحتي عبارة عن دعوة للسلام والأمل والحياة فمن خلال الفن بكل اشكاله نستطيع إعادة الأمل لهؤلاء الأطفال».


التشكيلية دنيز سابا من لبنان

التشكيلية صريحة شاهين، سورية: «معرض "شموع السلام" فرصة طيبة لنتشارك مع زملائنا في الوطن العربي لنكون يداً واحدة لكي يعبروا عن محبتهم وتضامنهم مع سورية من خلال هذا المعرض لنضيء معاً شموع السلام والمحبة لأرضنا وأهلنا في كل مكان، خاصة أن الفن التشكيلي يعتبر رسالة وطنية إنسانية نبث فيها قوة تمسكنا بالأرض».


التشكيلية صريحة شاهين من سورية

تضيف التشكيلية صريحة: «أعتبر هذه الإحتفالية مهرجاناً رائعاً يتيح الفرصة للتشكيلي السوري على التعرف مع تشكيليين من الوطن العربي والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم».

التشكيلية ملك خليفة متى، مصر: «هو معرض لإضاءة شموع السلام في كل العالم، خاصة لسورية والعراق ومصر وجميع أنحاء الوطن العربي، هذه الحروب آفة شيطانية تبث سمومها في بلداننا تشنها علينا بعض الدول لأهدافها الخاصة ولكن للظلم نهاية كما يقولون، وسوف يكون النصر حليفنا في نهاية الأمر، فنحن شعوب تمتلك حضارات عريقة ووعي ثقافي تم تغييبه لزمن طويل وقد آن الأوان لصحوة شعوبنا من غفوتهم وتخديرهم».


التشكيلية ملك خليفة متى من مصر

وعن عملها المشاركة به تقول: «اشارك بلوحة تحت عنوان "صخرة الروشة" بإعتبارها صخرة مخلّدة على مر التاريخ أبدعها الخالق.. كما أنها من الآثار الطبيعية في لبنان كونها تعتبر رمزاً من رموز مدينة بيروت».

النحات باسم أبو فخر، سورية: «اشارك بعدة منحوتات يطلق عليه "نحت السكراب" أي (الخردة) نشكل منها أعمال نحتية ذات قيمة بصرية عن طريق جمع هذه القطع ودمجها ببعضها إما عن طريق اللصق أو اللِحام، وفي النهاية أضفي عليه لمسة بأسلوبي الخاص الذي يعتمد التعتيق لإعطائه طابع عتيق وكأن الزمن قد مرّ عليه من فترة طويلة».


من أعمال النحات باسم أبو فخر من سورية

يتابع الفنان باسم: «إنها مناسبة جميلة أن نضيء شموع السلام مع زملاء لنا بالفن من عدة دول عربية هنا في سورية بلد المحبة والسلام، هذه المشاركة ذات طابع معنوي كبير بالنسبة لنا نحن الفنانين نحاول من خلالها أن نرفع اسم بلدنا في المحافل الدولية بما يليق به من مستوى رفيع ورُقي، لذلك اعتبر مشاركتي بهذا المعرض مهمة جداً على الصعيد الشخصي، ورصيداً لمسيرتي الفنية التي تصنعها هذه المشاركات».


من الأعمال المشاركة بالمعرض

التشكيلية رنا بلال، سورية: «مشاركتي بفعالية "شموع السلام" مع بقية زملائي الفنانين التشكيليين لكي نضيء شموعها على طريقتنا الخاصة، ننشر من خلالها السلام في كل العالم رغم تعرضنا للحروب والدمار فالسلام يسكن فينا ولنا القدرة على صنعه في أي وقت نقرره، وهذا دليل قوة الإرادة التي نملكها».


التشكيلية رنا بلال من سورية

وأضافت التشكيلية رنا: «أشترك بعملين بأسلوب "الغرافيك" عبارة عن حوار ما بين الفراغ الأبيض والأسود الذي يتغلغل ليملأ هذا الفراغ، تتضمن اللوحتين حالتين مختلفتين لإمرأة هي "أنا"؛ هي كل إمرأة سورية، ففي اللوحة الأولى تجسد الرموز معاناتها والقسوة التي تلاقيها من محيطها، أما اللوحة الثانية فتحكي حالة معاكسة للأولى فهي انطلاقه للمرأة وقوة وثبات واحترام للفراغ وَشَت به شدة التفاصيل، وفي كلا الحالتين فقد احترمت اللون الأبيض الذي يعبر عن السلام».


من الأعمال المشاركة بالمعرض

التشكيلية إيمان الحسن، سورية: «أحببت المشاركة بهذا المعرض لأبرهن أن الفن مقاومة وأننا قادرون على إعادة العطر إلى سورية بلد الياسمين، أما لوحتي فهي قصيدة اسمها "يوتوبيا"، تتحدث عن مدينة الخيال والأحلام المستحيلة، مدينة السفر من المجهول إلى المجهول، وسؤال بدون جواب، مدينة مثالية نحلم جميعاً بالعيش فيها رغم إستحالتها».


التشكيلية إيمان الحسن من سورية

الفنان الأوبرالي اللبناني غابرييل عبد النور أحيا أمسية غنائية أدى فيها مجموعة من أغانيه الجديدة التي حيا فيها صمود سورية بوجه الإرهاب منها «الجندي البطل ومدينة تاريخية حلب» إضافة إلى أغنيته «لكأني الشام» التي صورها مؤخرا في الشام القديمة والتي تحمل عنوان هذه الأمسية وهي من كلمات سهام الشعشاع وألحانه.


المغني اللبناني غابرييل عبد النور

كما تضمنت أعمالا فلكلورية للسيدة فيروز وزكي ناصيف وإيلي شويري منها «يا شام عاد الصيف ومهما يتجرح بلدنا ويا لائمي» وغيرها.


المغني اللبناني غابرييل عبد النور

وقال عبد النور في مستهل الأمسية: «دمشق أرض المجد والحضارة والتاريخ صامدة بوجه وحوش الأرض ومعتقداتهم الباطلة باسم الدين» مضيفا «جئت إلى دمشق مرة أخرى من لبنان بلد الأرز لأحمل سورية بصوتي بعد حلب وطرطوس ودمشق وأغني معكم في هذا الصرح الحضاري دار الأسد للثقافة والفنون لنقول السلام لغتنا والأخوة والمحبة والاتحاد ضد الهجمة التكفيرية».


تقديم شهادات التقدير للمشاركين بالمعرض

وتم في نهاية الأمسية توزيع شهادات التقدير على عدد من الفنانين المشاركين في الفعالية علماً أن المعرض يستمر لغاية 14 آب.


زين ص. الزين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض «شموع السلام» بدار الأسد للثقافة والفنون

من معرض «شموع السلام» بدار الأسد للثقافة والفنون

من معرض «شموع السلام» بدار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق