معرض جماعي في غاليري مشوار بدمشق

28 كانون الأول 2012

.

مع تمنيات بسنة جديدة ملؤها المحبة والسلام، اختتمت غاليري مشوار بدمشق برامجها التشكيلية لعام 2012 بمعرض جماعي لمجموعة متميزة من الفنانين السوريين، حيث شهد يوم الأربعاء 26 كانون الأول افتتاح المعرض الذي ضم كلا من الفنان التشكيلي محمد الوهيبي، جمال بوستان، فادي المرابط، وضاح السيد، جورج ماهر، عبد القادر عزوز، نذير اسماعيل، بطرس المعري، موفق مخول، نبيل رزوق، عدنان عبد الرحمن، نعيم شلش، أما في النحت فقد شارك ثلاثة فنانين هم: عيسى قزح، لطفي الرمحين وميسون الحبل.

تنوعت المواضيع والأساليب الفنية التي قدمها الفنانون التشكيليون ما أغنى المعرض على المستوى البصري والفكري وإن كان من الصعب قراءة جميع الأعمال الفنية في مقالة واحدة إلا أن الزائر لهذا المعرض سيقف باحترام لهذا الجمال التشكيلي الذي قدمه الفنانون ضمن معرض واحد تعددت قراءاته من وجوه الفنان نذير إسماعيل ونعيم كلش و تصاوير شعبوية بريشة الفنان بطرس المعري، وأساطير الفنان محمد الوهيبي وحروفية الفنان جمال بوستان، وتبسيط الفنان نبيل رزوق لعراقة حارات دمشق القديمة.

كثيرة هي الأعمال التي أفردها هذا المعرض وكثيرة هي مشاعر الغبطة والحنين لزيارة معرض تشكيلي نقرأ من خلاله قوة التشكيل السوري الذي طالما تغنينا بقوته وأصالته وأسماء مبدعيه، وهنا تقول السيدة ميادة كلشلي – مديرة وصاحبة غاليري مشوار-: «المعارض الجماعية بوابة حقيقية لقراءة المشهد التشكيلي السوري بكافة أبعاده وأطروحاته اللونية، ففي كل معرض نتعرف على فنان جديد يغني الساحة التشكيلية السورية الغنية في جوهرها بأسماء كبيرة نضاهي من خلال تجاربهم التجارب العربية والعالمية أيضاً».

وعن توقيت المعرض تتابع السيدة كلشلي: «هذا المعرض دعوة للاستمرار والحياة والعمل، فالظروف القاهرة يجب أن لا تبعدنا عن حقيقية واحدة وهي أن سورية بحاجة لكل أبنائها، فالجمود الذي يراهن عليه البعض هو موت بطيء لا أريده لسوريتي و أبناء بلدي».


الدكتور نبيل رزوق والسيدة ميادة كلشلي – مديرة وصاحبة غاليري مشوار


والتقى اكتشف سورية السيد رضوان أتاسي – أحد زوارالمعرض والمهتمين بالحركة التشكيلية السورية حيث قال في بداية حديثه الشكر لكل وسيلة إعلامية تهتم بالحركة التشكيلية السورية والتي تحتاج لوسيلة إعلامية كموقع "اكتشف سورية" المهتم والمتعمق بالحركة التشكيلية السورية".

وفي سؤال عن تطور اللوحة السورية التي يعمل على اقتنائها يقول السيد اتاسي: «تتسم اللوحة السورية بتطور ملحوظ وخاصة ما أراه في نتاج هذا المعرض المتنوع والجميل في اتجاهاته وأجياله التشكيلية، كما أنني على دراية حقيقية بتطور هذه التجارب كوني مهتم بتاريخ الفن وخاصة السوري و مقتني للأعمال التشكيلية السورية، وأنا أرى الفن السوري فناً متطوراً وخاصة في تجربة الفنان جورج ماهر، وعبد القادر عزوز، إضافة للهوية الخاصة لكل فنان والتي يستمد منها قوة في إبراز أفكاره وهواجسه الخاصة".
كما التقينا الدكتور نبيل رزوق - دكتوراه فلسفة في الفنون الجميلة اختصاص «غرافيك» وشغل منصب رئيس قسم الحفر والطباعة في كلية الفنون الجميلة- وعن ما يقدمه يقول: «أقدم في هذا المعرض أربعة أعمال مستفيداً من تقنية الطباعة الغائرة والطباعة الحريرية، في تقديم أعمال تتحدث عن دمشق وحاراتها القديمة بطريقة مختزلة ومبسطة، كدعوة للعودة للجمال الحقيقي الذي تختزله هذه الحارات والأزقة".

وعن خصوصية فن الحفر والطباعة وما يعانيه يقول الدكتور رزوق: «أغلب الحفارين الذين تخرجوا من كلية الفنون يتجهون إلى اللوحة التشكيلية لأسباب عديدة أهمها صعوبة تأمين مستلزمات فن الحفر والطباعة من مكان خاص ومكبس، ولكن في نفس الوقت نتيح لجميع خريجي هذا الفن في كلية الفنون الجميلة بالقدوم والعمل في ورش الكلية، كنوع من أنواع الدعم لهذا الفن الجميل».

يذكر أن المعرض مستمر ولغاية شهر في غاليري مشوار من الساعة ١١ حتى ٢ ظهراً و من ٥ حتى ٧ مساءً، أما موقع الغاليري فهو في ساحة القصور جانب المتحف المدرسي.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

عمل للفنان عيسى قزح في غاليري مشوار بدمشق

عمل للفنان نبيل رزوق في غاليري مشوار بدمشق

عمل للفنان محمد الوهيبي في غاليري مشوار بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عامر كرامي:

انشالله ترجع ليالي زمان، وبيرجع الفن لكل صالات سورية
حبيت الصور كتير وخصوصا مشاركة اساتذة كبار أمثال نزير اسماعيل ( وانا شخصيا كتير بحيو) وبحب أعمالو وشكر خصوصي لميادة

سورية