غاليري مشوار بدمشق تفتتح معرضها الثالث

17 تشرين الثاني 2011

بمعرض جماعي للفنانين التشكيليين المدرسين لمادة الرسم في كلية الهندسة المعمارية

تحت رعاية السيد الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- افتتح في غاليري مشوار بدمشق المعرض المشترك للفنانين التشكيليين المدرسين لمادة الرسم في كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، وذلك مساء يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2011. وضم المعرض ثمانية فنانين تشكيليين هم: نشأت الزعبي، محمد غنوم، نعيم شلش، خالد الأسود، بسيم السباعي، موفق مخول، فهد شوشرة، والتشكيلية لين السباعي، كما حضر الافتتاح الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة- والدكتور حيدر يازجي -رئيس اتحاد التشكيليين السوريين- إضافةً إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين وحشد من التشكيليين السوريين.

«اكتشف سورية» التقى الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة- وعن نشاط غاليري مشوار في معرضها الثالث تحدث قائلاً:«أنا سعيد جداً بهذا الافتتاح، وهو دليل على عافية للمجتمع السوري بعمومه، وخاصة في ظل الأزمة التي نمر بها جميعاً كمواطنين سوريين، فسورية ستبقى بخير بثقافتها وفنونها الداعمة لمسارها الحضاري، خاصة وأنها دولة الفن التشكيلي الأولى في المنطقة العربية، فالفن التشكيلي بمبدعيه مرآة حقيقية تعبر عن مدى حيوية سورية ورسالتها الإنسانية، والفنان التشكيلي السوري كان دائماً رائداً وواعياً لرسالته الإنسانية والفنية عبر التاريخ».

وأشار الدكتور القيم إلى أهمية المعرض بفنانيه المشاركين، وبأعمالهم التشكيلية ذات الأبعاد الإنسانية المختلفة: «أشعر بالسعادة لما يقدمه هؤلاء الفنانون من مدرسي كلية الهندسة المعمارية، والمتشاركون بأعمال جميلة وحيوية ونابضة بإشرافات ملونة على سطوح أعمالهم، إضافةً لما يقدمونه من رؤى واعية تدل على تطور هذا الفن الأصيل في سورية، وهي فرصة جيدة لنقول أن ساحة القصور بدمشق تشهد ولادة جديدة بوجود هذه الصالة "صالة مشوار للفنون التشكيلية" بما ستحويه من كل معاني الجمال والفكر، ووجود هذا الجمع الكبير من زوار ومتابعين إضافة لحضور أعضاء من السلك الدبلوماسي يقدم رسالة إعلامية قوية مفادها أن سورية ستبقى رغم كل الإرهاصات الإعلامية الخارجية، مركزاً حيوياً للثقافية العربية والتي نسعى لتكريسها في جميع المحافل الدولية».


السيدة ميادة كلسلي
مديرة غاليري مشوار

كما التقينا السيدة ميادة كلسلي -مديرة غاليري مشوار- وعن نشاطات الغاليري تقول: «حبي وتذوقي للفن جعلني تواقة لعالمه الغني بألوانه وأطروحاته الفكرية والبصرية، لذا كانت البداية باستضافة أعمال التشكيلي وضاح السيد، وقد كانت مغامرة جميلة وناجحة شجعني عليها الجميع من عائلتي والأصدقاء، فكان المعرض الثاني مع التشكيلي نعيم شلش، حيث تزامن المعرض مع الإجراءات القانونية لترخيص افتتاح غاليري مشوار، فكان الافتتاح الرسمي للغاليري مع أعمال التشكيلي جورج ماهر في شهر أيار 2011، وبحضور الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة».

وعن المعرض المشترك الذي تقدمه غاليري مشوار تضيف السيدة كلسلي: «هذا أول معرض مشترك يقدمه غاليري مشوار، وجاء نتيجة تعاون الفنانين المشاركين معنا، وهو في المحصلة نتيجة المحبة المشتركة التي جمعت هؤلاء الفنانين وإخلاصهم للفن ورسالته، وخاصة في ظل هذه الظروف السياسية التي نتعرض لها، لذا جاء دورنا في تعزيز الصورة التي نريدها لأنفسنا، بأننا أبناء حضارة لن تنضب، وثقافة تتكرس يوم بعد يوم كانعكاس لهذه الحضارة، وسنبقى حماة لسورية كل من موقعه وعمله، فما يجمعنا أقوى من همجية المؤثرات الخارجية الهدامة و المدروسة التي نتعرض لها كل يوم».

التشكيلي نعيم شلش والسيدة عقيلته

وحول مشاركته في المعرض الجماعي الذي يستضيفه غاليري مشوار يقول التشكيلي نعيم شلش: «أشارك في هذا المعرض بمجموعته المتآلفة من مدرسين في كلية العمارة، وهو تقليد فني اعتدنا على القيام به بين الحين والآخر، وخاصة لما يجمعنا كفنانين من صداقة وهواية الفن النبيل، وقد سبق لي أن قدمت معرضاً فردياً في غاليري مشوار الذي اعتبره بمثابة مؤسسة ثقافية حديثة الولادة في منطقة القصور وسيكون لهذه المؤسسة دورٌ كبير في تنشيط الحركة التشكيلية في هذه المنطقة، لذا أثمن الجرأة التي تملكت صاحبته السيدة ميادة في تبنيها لهذا الدور الثقافي الذي ستلعبه في المرحلة المقبلة».

وعن مشاركته في هذا المعرض يضيف التشكيلي شلش: «أشارك بثلاثة أعمال تشكيلية بحجوم كبيرة نسبياً أقدم من خلالها فن البورتريه بعفويتي المعهودة، فمنذ ثماني سنوات توجهت لهذا الخيار التشكيلي المكثف للانفعالات الإنسانية المختلفة، وهو خيار فني أفرغ من خلاله مكنوناتي الداخلية التي تعبر عن هواجس الإنسان الصامت».

التشكيلي بسيم السباعي

من جانبه يشارك التشكيلي بسيم السباعي بخمسة أعمال تشكيلية سوريالية تعبيرية، وتعليقاً على مشاركته في معرض جماعي لأساتذة كلية العمارة، أشار التشكيلي السباعي لهذا النشاط الذي يقوم به أساتذة الكلية كعادة شبه سنوية يجتمعون من خلالها مع فنانين بمختلف أجيالهم وخاصة طلاب الكلية، ويضيف: «في السابق كنا نقيم معرضاً مشتركاً في كلية العمارة، ثم تطورت الفكرة لنقدم عدة معارض جماعية ضمن الصالات الخاصة، كما قدما سابقاً معرضاً تكريمياً للفنان التشكيلي والباحث عفيف بهنسي».


االتشكيلي موفق مخول


أما التشكيلي موفق مخول فيشارك بأربعة أعمال لونية، وعن أهمية هذا التجمع التشكيلي يقول: «يفسح هذا المعرض مكاناً للحوار بين الفنانين المشاركين ومتابعي الحركة التشكيلية السورية، وفي هذه التجربة أقدم أعمالاً تدور في فلك اللون كأساس لعملي وتجربتي التشكيلية، ضمن حوار قائم في أساسه بين اللوحة وما أختزنه من أفكار ومقولات كثيرة، على اعتبار أن العمل التشكيلي أداة للتعبير عن مشاعر متناقضة أشعر بها كأي إنسان يبحث عن الحوار، وصدفة تشكيلية واحدة قد أكتشف من خلالها الكثير من العوالم اللونية الجديدة».

من جانبه يستعين الدكتور فهد شوشوة بأحبار مائية خاصة ضمن مشروعه المتواصل في عالم اللون: «أستخدم أصبغة طبيعية تنحو نحو اللون البني المشتق من الجوز ممزوجة بالماء وأحياناً بقليل من العسل كمادة مثبتة تعطي بعض البريق للألوان المائية، إضافةً لدراسة الظل والنور أو رسم العتمة والإضاءة الخاصة بها مبتعداً عن تفاصيل الشخوص التي أقدمها، سعياً وراء لغة بصرية جديدة مستمدة من تأثير الظل والضوء على التكوين الإنساني».

أما عن شخوص أعماله فيضيف: «هي شخوص خاصة تربطني ببعضها روابط عائلية، وقد كانت بعض الأعمال محاكاة لتأثير لحظة ما في الذاكرة، كلوحة للطفل الجالس على سلم الدرج وانعكاس الضوء على جسده الصغير، إضافة لعمل يماثل الحالة الإنسانية لمجموعة من الممرضات، إضافة لعمل عن موضوع الهجرة القسرية، مستوحى من الحرب وتأثيرها على الشعب الفلسطيني في غزة».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 3 كانون الأول 2011، في غاليري مشوار الكائن في دمشق - القصور- شارع كعب بن زهير - جانب مدرسة الارناؤوط، دوام الصالة من الساعة 12 إلى 2 ظهراً ومن الساعة 6 إلى 9 مساءً.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من أجواء غاليري مشوار بدمشق

من أجواء غاليري مشوار بدمشق

عمل للفنان التشكيلي فهد شوشرة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق