التشكيلية عاليا غراوي تقدم أولى تجاربها في الثقافي الروسي بدمشق

03 تشرين الثاني 2011

بعنوان فسيفساء دمشقية

تقدم التشكيلية عاليا غراوي أولى تجاربها التشكيلية بعنوان فسيفساء دمشقية في المركز الثقافي الروسي بدمشق، مستندة على المخزون البصري الهائل لمدينة دمشق القديمة بشوارعها الحجرية وبيوتها المتكئة على بعضها، خافية في فضاءاتها الداخلية جنة مصغرة من مختلف الأشجار كشجر النارنج والليمون والياسمين، وهو مشهد بصري معتق برائحة التاريخ جذب الكثير من التشكيليين السوريين وغيرهم من المستشرقين، محاولين من خلال أعمالهم تمثيل هذا السحر والجمال المتعالي على أي عمل فني جميل.

لذا فليس مستغرباً أن تكون دمشق القديمة بمثابة مادة تشكيلية لكل الشباب التشكيلي سوري يبدأ أولى خطواته اللونية ومنهم التشكيلية عاليا غراوي، التي مازجت في أعمالها الـ 43 بين الصورة الواقعية والحس الانطباعي - كما قالت لنا- إضافةً لبعض الأعمال المجسدة للحِرف اليدوية التي أشتهر بها سكان دمشق من أعمال نحاسية وفسيفسائية وفن القيشاني.


التشكيلية عاليا غراوي

«اكتشف سورية» زار معرض «فسيفساء دمشقية» التشكيلية عاليا غراوي التي بدأت حديثها معنا حول دراستها للفن التشكيلي فتقول: «تخرجت من معهد إعداد المدرسيين للفنون التشكيلية، لأعمل بعده في مهنة تدريس مادة الرسم للمرحلة الابتدائية في مدارس دمشق، وقد كانت لهذه المهنة دورها الإيجابي في إكمال دراستي للفن التشكيلي في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية الذي تخرجت منه عام 2010 بمشروع تخرج قدمت فيه أعمالاً تظهر جمالية فن النحاس الذي تميزت به مدينة دمشق».

وعن فترة التحضير لأولى تجاربها تضيف التشكيلية غراوي: «منذ سنة ونصف وفكرة إقامة معرض تشكيلي هدف أسعى لتحقيقه، كخطوة أولى اختبر من خلالها أدواتي التشكيلية مستفيدة مما قدمه لي معهد أدهم إسماعيل من تقنيات عمل ممتازة من خلال ورشات عمل دائمة وزيارات متكررة لبعض المواقع الأثرية في دمشق ومنها التكية السليمانية أحد أجمل الأبنية التاريخية والعريقة في دمشق».

وعن مواضيعها في معرض فسيفساء دمشقية تضيف التشكيلية غراوي: «جاءت مواضيع أعمالي التشكيلية من وحي مدينة دمشق القديمة بخصوصيتها المعمارية الفريدة كفن قائم بحد ذاته من طريقة صف الأحجار الطرقية إلى اندماج البيوت الدمشقية ككتلة واحدة واحتوائهم لبعضهم البعض، وكان هنالك هارموني خاص يميز هذا المدينة وما تحتويه من دكاكين تُعنى بفن الأنتيكا والشرقيات، وقد حاولت تسجيل هذه المشاهد على لوحة زيتية وبطريقة واقعية انطباعية».

التشكيلي جمال بوستان

وعن مشاركاتها السابقة تشير التشكيلية غراوي إلى مشاركاتها في المعارض الجماعية في معهد إعداد المدرسيين إضافة لورشات عمل في معهد ادهم إسماعيل ومعهد وليد عزت، كما انتسبت لجمعية أصدقاء الفن من خلال مشاركتها بمعرض جماعي في صالة الشعب2011.

وعن تجربة التشكيلية عاليا غراوي يقول الفنان التشكيلي جمال بوستان: «أهم ما يميز التشكيلية عاليا غراوي طموحها الكبير، وإصرارها على تعلم اللغة اللونية من خلال عملها المستمر في مجال التشكيلي، وما نتج عنه في هذا المعرض هو دليل على حسها العالي للقيمة اللونية التي عبرت عنها من خلال مجموعة من الأعمال تمثل فيها بعض المظاهر من الحياة الدمشقية تحت عنوان فسيفساء دمشقية وهي خطوة جريئة ومهمة في تجربتها الأولى وما أتمنه لها النجاح الدائم ومواصلة البحث والدراسة في عالم التشكيل اللوني».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 13 تشرين الثاني 2011، في المركز الثقافي الروسي بدمشق.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء معرض التشكيلية عاليا غراوي في المركز الثقافي الروسي بدمشق

من أجواء معرض التشكيلية عاليا غراوي في المركز الثقافي الروسي بدمشق

من أجواء معرض التشكيلية عاليا غراوي في المركز الثقافي الروسي بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق