معرض «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل» في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق

02 تشرين الثاني 2017

.

حفاظاً على الإرث الثقافي البصري السوري استضافت صالة المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق معرضاً تكريمياً بعنوان «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل»، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين إلى جانب عدد كبير من الفنانين الشباب أصحاب تجارب لافتة على الساحة التشكيلية السورية.


رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الأستاذ غياث الأخرس في حديث مع الإعلاميين

ضم المعرض 30 عملاً فنياً ما بين التصوير والنحت على مختلف الخامات والأساليب، كما عُرضت بعض الأعمال للفنانين المُكرّمين لتبقى أعمالهم خالدة في ذاكرتنا البصرية، فيما وزّع المركز على زواره كتاب «في أدب الصداقة» ضم مجموعة الرسائل المتبادلة بين الراحلين الأديب الروائي عبد الرحمن منيف والفنان التشكيلي مروان قصاب باشي.


جانب من حفل افتتاح المعرض

جاء في كلمة الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية خلال افتتاح المعرض: «عملاً بمقولة "الشعب الذي لا يمتلك ذاكرة جمعية لا يمتلك مستقبل"، اتخذ المركز الوطني على عاتقه العمل على الذاكرة الجمعية الثقافية والتشكيلية من خلال طباعة الكتب وإقامة الندوات الحوارية لمن غادرونا بغية تجديد حضورهم، وإقامة المعرض تخليداً لذكرى من رحلوا عنا، فقد كان من الملفت إقبال جيل الفنانين الشباب على تلبية دعوة المركز للمشاركة بهذا المعرض احتراماً للفنانين أصحاب التكريم، في حين رفض 28 فناناً من ذوي القامات الكبيرة في الفن التشكيلي دعوة المشاركة، نحن لا نهتم بالذاكرة الجمعية بمختلف قطاعاتنا الحكومية والخاصة وحتى الإعلامية، لذلك يحذونا الأمل مستقبلاً في تشاركية صادقة أمام هذه المسؤولية الوطنية من قلب هذا الصرح الحضاري الزاخر بالنشاطات الفنية والثقافية الحريص على إقامتها بكل رقي وأمانة يليق بحضارة سورية وأهلها».


من أعمال التشكيليين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل
في المركز الوطني للفنون البصرية

فيما صرح الناقد والإعلامي سعد القاسم لـ اكتشف سورية: «إضافة إلى الجانب الأخلاقي في المعرض التكريمي «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل»، هناك الجانب الإبداعي والثقافي والتوثيقي على الضفة الأخرى، آخذين بعين الاعتبار مشاركة عدد كبير من جيل الفنانين الشباب في هذه المناسبة ممن لم يعاصروا الفنانين الراحلين، حيث تُعرض أعمالهم إلى جانب أعمال فنانين مخضرمين رافقوا مسيرة الفنانين المكرمين، ومن هنا تكمن أهمية هذا الحدث لما يمثله من حالة توثيقية للذاكرة البصرية السورية، يجب المحافظة عليها».

وأضاف القاسم: «أمامنا اليوم ثلاثة تجارب تملك كل منها أهميتها الاستثنائية والمتفردة، حيث لا تتقاطع أي منها مع الأخرى، الأمر الوحيد الذي يجمع بينها هو رحيل أصحاب هذه التجارب عن دنيانا في فترات متقاربة، أما من الناحية الإبداعية فلكل منهم تجربته وبصمته الإبداعية التي اتسمت بالبحث المستمر والتجدد بالأسلوب».


الفنانة التشكيلية ليلى نصير والسيدة صبا العلي

أما عن دهشة اللقاء الأول بأعمال التشكيلي قصاب باشي قال: «تعود بي هذه المناسبة لاستحضار ذكرى لقائنا الأول بالراحل مروان قصاب باشي من خلال معرض كان قد أقامه في دمشق بدعوة من صديقه الراحل نذير إسماعيل، المعرض شكل لنا صدمة بصرية من الوهلة الأولى لم ندرك أهمية ما وقع عليه بصرنا إلا لاحقاً عندما أمعنا التفكير في هذه الأعمال التي وصلت بمروان إلى العالمية، وعليه أعتقد أن هذه الحالة تتكرر اليوم ولكن بشكل مختلف، فمهما قيل عن المركز الوطني للفنون البصرية واختلفت الآراء حوله، هناك اتفاق على السوية العالية بدءاً من ذهنية العرض وحتى اختيار الفنانين، ويجب التنويه إلى أن صالة المركز بحد ذاتها تُعد حالة تكريمية للعروض التي تستضيفها، ارجو ان تصبح نموذجاً للصالات الجديدة القادمة، حتى نستطيع الخروج من شكل بعض الصالات الموجودة حالياً التي اشبه ما تكون بمستودعات المؤسسات الاستهلاكية سيئة الإنارة والتهوية».

التشكيلية ليلى نصير متأثرة بأجواء المعرض قالت: «يحضرني البكاء في ذكرى هؤلاء الفنانين الثلاثة فرحيلهم خسارة لا تعوض بالنسبة لي أولاً كأصدقاء يعز فراقهم وثانياً كونهم قامات فنية كبيرة أصحاب عطاءات ومدارس في الابداع ساهموا في المسيرة الحضارية للفن في سورية، ستبقى في ذاكرة الأجيال القادمة، عزائنا بفقدانهم أننا نتشارك وإياهم محبة هذه الأرض التي يحاول البعض تفتيتها لأهداف خبيثة، لا أملك سوى الدعاء بالرحمة لأرواحهم».

التشكيلي المشارك عدنان حميدة: «أشارك في معرض «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل» حيث تربطني أواصر صداقة قديمة مع الفنان الراحل نذير نبعة فقد تتلمذت على يديه لأكثر من عامين والذي لطالما أعجبتني أعماله ذات الطابع البدائي الجميل، أما التشكيلي مروان قصاب باشي الذي اختار المانيا مكاناً لإقامته منذ فترة طويلة لم تتسنى الفرصة لمعرفته عن قرب إلا أنني كنت من المعجبين بأعماله ومتابعاً شغوفاً لعروضه، لم أتردد مطلقاً في تلبية الدعوة التي وجهت إلي للمشاركة في هذه المناسبة .. المُلفت في هذا المعرض الجميل مشاركة جيل الفنانين الشباب على جانب فنانين كبار لهم رصيدهم وبصمتهم في المشهد التشكيلي السوري الذي لا تنضب حركته في سورية».


من حفل افتتاح معرض «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل»

التشكيلية المشاركة عناية بخاري عقيلة الراحل نذير إسماعيل قالت: «العمالقة نذير نبعة ومروان قصاب باشي ونذير إسماعيل بغنى عن التعريف، ولنا كبير الشرف المشاركة في هذا المعرض لنستذكرهم بلوحة أو كلمة تحية للتأكيد على أهمية حضور أولئك الفنانين في الذاكرة الجمعية الثقافية السورية لما خلفوه من إرث ثقافي وإبداعي لا يستهان به».


زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من معرض «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل»

معرض «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل»

معرض «تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير إسماعيل»

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عبد الجبار العبدالله:

لي كامل الفخر بمشاركتي بهذا المعرض ، والرحمة والسلوان لعمالقة الفنانين الراحلين

سوريا