وجوه : عنوان المعرض الجديد للتشكيليين السوريين مصطفى علي ونذير اسماعيل في قطر

09 شباط 2011

نشرت جريدة الراية القطرية الصادرة بالدوحة خبر عن افتتاح معرضاً للتشكيليين السوريين مصطفى علي، ونذير إسماعيل بعنوان «وجوه» جاء فيه: افتتح الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث معرضاً تشكيلياً تحت عنوان «وجوه» للفنانين السوريين مصطفى علي ونذير إسماعيل وذلك بغاليري المرخية.

تضمن المعرض أحدث أعمال الفنانين السوريين حيث شكلت أعمال نذير المشاركة مجموعة من اللوحات التي نزعت الهدوء من الوجوه، وذهبت من سكونها التزييني إلى إعادة الترتيبات التجريدية الثرية، كما تميزت لوحاته بنوعية الأحبار والخامات التي استخدمها في صياغة أعماله التشكيلية، وظهرت في لوحاته جلياً التقنيات الجديدة التي استخدمها في خدمة لوحاته إضافة للتطور الكبير في استخدامه للكولاج.

بينما استعان الفنان مصطفى علي في أعماله ببورتريهات لشخوص من الحضارة الأوغاريتية السورية ساعياً لإظهار حوارية التعبير بين العناصر المنحوتة ولإيجاد دلالات التراث الأسطوري القديم والتواصل مع معطيات الفنون المعاصرة حيث انحازت أعماله لخامة الخشب وللحجوم الكبيرة في إطار الاشتغال على خط فني جديد يتراجع فيه البرونز الذي اشتهر فيه ليبني هياكل وجوه تدل ضخامتها على قوة وغنى الأفكار المحمولة مع الاحتفاظ بالهم الجمالي من دون الإغراق في إظهار التفاصيل.


من أعمال التشكيلي نذير إسماعيل

ومن جانبه أكد الفنان نذير اسماعيل أن تركيزه على الوجوه في أعماله يأتي من إيمانه بأن الوجه هو مرآة تعكس الشكل الخارجي والداخلي للشخص والفن هو شهادة للزمن الذي عاش فيه الفنان وهذه شهادتي على الزمن الذي أعيش فيه. كما أشار نذير بأنه يعمل بنفسه على الخامات التي يستخدمها في لوحاته مثل الأوراق والألوان حيث أنه يرى أن الفنان يجب عليه أن يصنع أدواته بنفسه لأنها جزء أصيل من الفن وصناعة الفنان لأدواته تجعله قادرا على الوصول لأقصى درجة من الإبداع .

وقد أشاد نذير بدور دولة قطر في دعم حركة الفن التشكيلي في الوطن العربي وكذلك مختلف الفنون بوجه عام حيث أكد على ان إقامة دولة قطر لمتحف الفن الحديث يدل على حرص قطر الكبير على الحفاظ على الهوية العربية. من ناحية أخرى أكد الفنان مصطفى علي أن فكرة المعرض هذه يعمل عليها من عام 2010 بالتعاون مع الفنان نذير حيث أن هناك نوعا من التلاقي بين التجربتين .لذلك كان المعرض هنا في الدوحة.

وقد أضاف الفنان مصطفى أنه قدم مجموعة كبيرة من الأعمال ثلاثة منها من الخشب وأربعة من البرونز، وأشار إلى أن فكرة بورتريه الوجوه تأتي من أهمية الرأس في جسم الإنسان لأنها مركز الأفكار حيث ظهر ذلك جليا في أحد الأعمال التي عرضت مؤخرا في دبي وهو المقصلة لرأس مفصول عن الجسد وهو دليل كبير على أهمية وخطورة تأثير الأفكار التي ترتكز في رأس الإنسان. وقد أضاف بأن الذي يحكم اختياره للخامة هو الرغبة في التغيير والرغبة في إنتاج أفكار جديدة.


هيثم الأشقر

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق