ورشة صون التراث اللامادي: إرث إنساني للبشرية جمعاء

25 أيلول 2011

أقامت مديرية التراث الشعبي في وزارة الثقافة ورشة عمل حول برامج وأنشطة صون التراث الثقافي اللامادي في الجمهورية العربية السورية صباح اليوم في المركز الثقافي العربي في العدوي.

وتأتي الورشة ضمن إطار إعداد التقرير الوطني عن تنفيذ اتفاقية اليونيسكو لصون التراث الثقافي اللامادي الموقعة عام 2003 والذي سيقدم هذا العام للمنظمة.

وشاركت الجهات الحكومية المعنية في صون التراث الثقافي اللامادي في الورشة وهي وزارات الثقافة والإعلام والأوقاف والتربية والزراعة والسياحة والتعليم العالي والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والعمل ومجالس المدن في المحافظات بالإضافة للمنظمات الشعبية.

وتم استعراض برامج وأنشطة صون التراث الثقافي اللامادي في المجالات التي يتجلى فيها هذا التراث وهي التقاليد وأساليب التعبير الشفهي بما فيها اللغة كواسطة للتعبير عن التراث والفنون وتقاليد أداء العروض والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات الدينية والشعبية والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون وكذلك المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية وبحسب عمل كل جهة على حدة.

وجاءت مناقشة مسودة التقرير بعد عرض آليات وجوانب العمل المتنوعة في صون التراث الثقافي اللامادي عبر تقديم المداخلات والملاحظات على المسودة من قبل مندوبي الوزارات والمنظمات حيث تمت إضافة بعض المعلومات وتعديل ما يجب تعديله.

وقال عماد أبو الفخر مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة لوكالة سانا.. إن صون التراث الثقافي اللامادي وحفظه وإعلاء شأنه يعزز الهوية الوطنية والقومية لأي بلد في العالم مبيناً أن أهمية حفظ التراث الثقافي اللامادي في سورية تأتي من كونه إرثا إنسانيا للبشرية جمعاء.

وأضاف.. كانت سورية من أوائل الدول التي صدقت على اتفاقية صون التراث الثقافي اللامادي وذلك من خلال المرسوم التشريعي رقم 65 للعام 2004 وتم إيداع صك الانضمام في منظمة اليونيسكو في عام 2005 مبيناً أن سورية ستقدم في هذا العام تقريرها الوطني عن اتفاقية صون التراث الثقافي اللامادي.

وأوضح أبو الفخر أنه يقصد بالتراث الثقافي اللامادي كل الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية والتي تعتبرها الجماعات والمجموعات وأحيانا الأفراد جزءا من تراثها الثقافي.

وبين مدير التراث الشعبي أن التراث الثقافي اللامادي المتوارث من جيل إلى جيل تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة و تاريخها وهو ينمي الإحساس لديها بهويتها والشعور باستمراريتها ويعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية للبشرية.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق