محاضرة حول بلاغة السرد النسوي روايات كوليت خوري أنموذجاً في ثقافي العدوي

28 تشرين الأول 2010

ألقى الدكتور خليل موسى محاضرة بعنوان: «بلاغة السرد النسوي روايات كوليت خوري أنموذجاً»، وذلك مساء الثلاثاء المنصرم 26 تشرين الأول 2010 في المركز الثقافي العربي بالعدوي.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ موسى قد اعتبر أنّ الروائية كوليت خوري قد أسست للكتابة النسائية المؤنثة في الثقافة العربية، ولاسيما في أعمالها الروائية الأربعة: «أيام معه»، «ليلة واحدة»، و«مر الصيف»، و«أيام مع الأيام»، فكانت سبّاقة تاريخياً في هذا المجال.

وبيّن موسى أنّ روايات الأديبة خوري طرحت مجموعة من الإشكاليات على المجتمع العربي وثقافته الذكورية، والتي كانت تُعتبر ثورة في عصرها، ومنها: إشكالية البطولة التي أسندتها خوري للمرأة بدلاً من الرجل الذي استأثر بها لسنوات عديدة في الأدب الذكوري، إضافةً إلى إشكالية الرجل الشرقي وثنائية المستبد الحبيب التي عالجتها في رواياتها الأربع بطريقة مختلفة ولكنها اشتركت بالتركيز على طرح جديد يكشف عقلية الرجل الشرقي بوضوح وجرأة لا مثيل لهما في عصرها.

ولفت موسى إلى أنّ روايات خوري طرحت أيضاً إشكالية الجسد، حيث حاولت من خلال رواياتها مواجهة الثقافة الذكورية وهدمها لاسترداد الطابع الإنساني للمرأة، ونقض مقولة المرأة المغوية، والتخفيف من فاعلية الجسد، وتقديم صورة مغايرة لصورة المرأة المختزنة في الذاكرة البشرية عامة والعربية خاصةً؛ موضحاً أنّ الراوية كانت تحافظ على بطلات الكثير من رواياتها محافظتها على نفسها لأنّها تخاطب عقل المتلقي وليس مشاعره وعواطفه.

ورأى موسى أنّ من أهم خصائص بلاغة السرد النسوي في روايات كوليت خوري أنّها ذاتية السرد والبوح، حيث قربها من المذكرات اليومية والسيرة الذاتية، إضافةً إلى بلاغة الصورة التي كانت وسيلتها إلى المتلقي وبلاغة العبور إلى النوعية، إضافةً إلى طغيان الوظيفة الشعرية التي من مظاهرها التوهج وحسن الختام في المقاطع والترداد الصوتي، وتكرار الحروف والأسماء وتناغمها وانسجام إيقاعها الداخلي.

وخلص إلى القول: إنِّ المرأة في روايات كوليت خوري ليست شيطاناً، ولا هي أصل الخطيئة، وإنِّما إنسان طبيعي يحتاج إلى أن يكون حراً، وهي ذات عقل يوازي عقل الرجل وفن يوازي فنه.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق