استراتيجية الأمانة السورية للتنمية في مجال التراث الثقافي

26 كانون الثاني 2017

.

الأمانة السورية للتنمية منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على تمكين المجتمعات و الأفراد وإشراكهم في العمل التنموي من أجل تأدية دورهم في بناء مجتمعهم وصياغة مستقبلهم.

تعمل الأمانة في سورية على دعم واحتضان المبادرات المجتمعية، وبناء الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والأفراد لمناصرة القضايا التنموية وتوسيع مساحة المجتمع المدني ودوره في التخطيط وصناعة القرار. وتشجيع المواطنة الفعالة وريادة الأعمال وثقافة التطوع. وبناء القدرات والمعرفة وتشاركها.

احتضنت الأمانة منذ عام 2001 عدداً من المشاريع التنموية: مسار، روافد، عيادات العمل، الإغاثة والدعم الإنساني، وقامت بالاستفادة من هذه الخبرة في تطوير طريقة عملها لتعميق أثرها التنموي وضمان استدامته.

مدير المشروع الثقافي الأستاذ التشكيلي طلال معلا تحدث في هذا السياق:

«نحن نؤمن أن نجاح أي مشروع تنموي يرتبط بطبيعة الخصوصيات الثقافية للمجال الذي يعمل عبره أي مجموع القيم الرمزية والتعابير المادية وغير المادية للأفراد والجماعات».

وعن المشروع الثقافي «روافد» قال: «تَمَثَّلَ عمل الأمانة السورية للتنمية "المشروع الثقافي" باختبار الواقع وتحليله من مختلف الزوايا ذات العلاقة بمفردات الرؤية الشمولية للمشروع التي تحركت في إطارها, وبرسم سياسات تنفيذية تسعى إلى جانب تحديد موقع الإشكاليات، الإشارة إلى التوصيف البديل، وأحيانا رسم الطريق إلى برامج تؤمن حلولاً تنموية جذرية على كافة المستويات، بما في ذلك الصياغات التي تتداخل والأجهزة الحكومية، وتزيد من فعاليتها باتجاه وضع الحلول والإجابات المرغوبة، وفق المعايير التي تجعل الخيارات جزءاً من القرارات على المستوى الرسمي».

ويضيف «لقد كان من أهم مهام المشروع الثقافي في الأمانة السورية للتنمية التخطيط الاستراتيجي للتنمية المستدامة، والذي يحتاج فعلاً لتغيير الكثيرمن المفاهيم والعادات والقيم السلبية التي تعيق التطور والحراك التنموي علىكافة المستويات والذي يحتاج لنفس طويل بالفعل للأسباب التي يكرسها الواقع بتراكماته, فاستدامة التنمية مسار زمني يحتاج إلى قرار يطلق تجربة العمل التشاركي التي تفعل عمل المواطن وتعمق حسه الوطني وانتماءه المكاني وذلك من خلال إطلاقمجموعة من المشاريع ذات الأبعاد التنموية ( مجالي – اقتصادي – ثقافي – اجتماعي – بيئي – سياحي...الخ) ليبقى المحور الثقافي هو الأساس في تشكيل واختبار المشاريع سواء كانت بشكله المباشر أو غير المباشر».

وتابع «أكدنا سابقاً، ومازلنا نؤكد على أهمية إبراز العنصر الثقافي في أية تنمية محلية, وعلى أهمية الرؤية التي رسمت صيغة متكاملة لتوجهنا في الوحدة،أو في أيمجموعة عمل تنفذ السياسة التنموية الثقافية, وفي هذا الصدد أكدنا عبر الفرق العاملة على أهمية خلق البيئة التي تقبل المتغيرات، وبخاصة المتغيرات التشريعية التي لابد أن ترتبط برؤية ثقافية تحقق الفعل التنموي، وتجعل المالك لإرثه الثقافي الوارث الفاعل في انتاج الحضارة المعاصرة, ولعل قبول المتغيرات لايرتبط فقط بالمجتمع المحلي، بل بالمؤسسات وباقي الفعاليات التي يبقي التطوير والإصلاح والتخطيط للمستقبل الجزء الأهم في عملها».


اكتشف سورية

ich-syr.org

Share/Bookmark

صور الخبر

الأمانة السورية للتنمية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق