الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تقيم مسير إلى جولاني
03 تشرين الثاني 2010
جولاني حتى طبريا، جولاني حتى المغيب الأخير
بهذه العبارات انطلق ما يقارب من 150 شاباً وفتاة في مسير الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق أو كما تعرف اختصاراً باسم «أنا السوري»، وذلك في محافظة القنيطرة المحررة في شهر تشرين الأول الماضي، حيث قام المشاركون في هذا المسير بالسير لمسافة 10كم بدءاً من خط بئر عجم وصولاً إلى مدينة القنيطرة، وتجولوا داخل المدينة للتعرف إليها ومشاهدة آثار الاحتلال عليها.
ويعتبر هذا المسير المسيرَ الأول إلى المنطقة كما يذكر أمين سر الجمعية وقائد نشاطاتها الشاب خالد نويلاتي حيث يقول: «منذ زمن ونحن نرغب كجمعية بزيارة هذه المنطقة والتعرف عليها. وقد اخترنا هذا التوقيت عن عمد لكي نزورها في فصل تكون فيه المدينة خالية من المجموعات السياحية لكي نستمتع بالرحلة ونتأملها بشكل كامل. كان عدد المشاركين في هذه الزيارة 150 مشاركاً من الجمعية ما عدا ضيوف الشرف الذي شاركوا معنا، كما تواجد كل من مدير مكتب محافظ القنيطرة ومدير مكتب المراسم من الجانب الرسمي، وكل من التلفزيون السوري وقناة الدنيا وموقع اكتشف سورية كجهات إعلامية مرافقة».
ويضيف السيد نويلاتي بأن الهدف الأساسي من الزيارة كان تعريف شباب الجمعية بهذه المدينة التي لا يعرفها الكثيرون واستكشاف جزء مهم من الوطن السوري حيث يقول: «الهدف الرئيسي تمثل في اصطحاب هذه المجموعة وتعريفهم بمنطقة الجولان سواء القسم المحرر منها والمحتل، حيث وجدنا لدى الشباب المشاركين نوعاً من التضامن مع المنطقة أو مع الناس الذين تحررت أرضهم ولم يستطيعوا العودة إليها بسبب ما خلفه المحتل فيها من ألغام. وموضوع الألغام بالذات سبب لنا مشكلة كبيرة حيث كنا ننوي في البداية المسير ضمن البرية والغابات واكتشفنا أن هذا الأمر مستحيل كون العدو زرع المنطقة كلها بالألغام ما منعنا من المسير ومنع سكان المنطقة من استغلال الأراضي للزراعة. هذا الأمر دفعنا للمسير على الطريق الإسفلتي طوال الوقت من منطقة بئر عجم حتى المدينة التي وصلنا إليها في الظهيرة، ووقفنا على السياج الشائك ننظر للطرف المحتل منها. هذا الأمر أدى لأن يقوم العدو الصهيوني بافتعال حريق أثناء زيارتنا في غابات المناطق المحتلة القريبة منا جداً، حيث أنهم على ما يبدو شاهدوا الجمعية ولباسها الرسمي ورفعها لعلم الوطن، فأرادوا تعكير صفو رحلتنا وتخريب هذا النشاط عن طريق افتعال هذا الحريق».
ويضيف بأن من أهداف الجمعية فقرات تتحدث عن تعزيز الحس والانتماء الوطني حيث يشرح هذه النقطة أكثر بالقول: «نحن سوريون وتعنينا هذه الأرض، لدينا قطعة من الأرض واقعة تحت الاحتلال نعمل على جعل شبابنا يتعرفون عليها، من حيث كونها أرضاً سورية إنما تقع تحت احتلال مؤقت لابد أن يزول».
ويضيف بأن المسير إلى الجولان سيكون ضمن برنامج نشاطات الجمعية السنوية، وسيتم تحديد موعده في الشهر العاشر من كل عام، بحيث يتجه إلى نقطة مختلفة من الجولان السوري كل عام، لكي يتم استكشاف كامل المنطقة مع الأمل في أن يأتي يوم تتم فيه زيارة المنطقة المحتلة بعد أن تتحرر.
أما بالنسبة للشباب القادمين من حلب، فقد كان هناك ما يقارب 28 شاباً وفتاة، كما يقول عنهم المتطوع باسل بصري المسؤول عن نشاطات الجمعية في حلب والذي يضيف: «كان العديد من المشاركين في هذا المسير من الشبان الجدد الذين لم يسبق لهم المشاركة في نشاطات الجمعية من قبل، وما شدهم إلى هذا النشاط كونه سيتم في منطقة الجولان، حيث رغب الكثير منهم في التعرف على هذه المنطقة من سورية واستكشافها ورؤية آثار الدمار والعدوان. هذا الأمر يجعل لهؤلاء الشباب صلة بهذه المدينة ويجعلهم يتمنون تحريرها لارتباطهم بها بعد زيارتهم لها».
ويضيف بأن ردة فعل الجميع كانت التأثر الشديد بما شاهدوه من آثار الدمار، وقال بأنه تأثر جداً بمشاهد التدمير مبدياً رغبته في أن تبقى هذه المشاهد دليلاً على همجية العدو. ويختم بالقول بأن صدى الجمعية ونشاطاتها في مدينة حلب بدأ بالازدياد مضيفاً بأن للجمعية معجبين كثر بها وبنشاطاتها في حلب.
من المشاركين كانت الشابة آلاء توتنجي، والتي تقول بأن هذا النشاط هو النشاط الثاني لها مع الجمعية وتضيف: «كان النشاط الأول هو مشاركتي في المسير البرمائي الذي تم في الربيع الماضي. كانت التجربة مميزة لدرجة دفعتني للمشاركة من جديد بمسير آخر للجمعية. وسبب اختياري للمشاركة في مسير الجولان هو زيارة هذه المدينة المحررة التي لم أزرها من قبل، حيث وفرت لي الجمعية هذه الفرصة ولا أعتقد بأنه ستسنح لي فرصة أخرى لزيارة هذه المدينة».
وتضيف بأن المدينة كانت بمثابة متحف طبيعي وشهادة على ما قام به الاحتلال من تدمير حيث تأمل أن يأتي يوم وتتحرر فيه كامل المنطقة لكي يعاد بناء المدينة من جديد: «ما ميز نشاطات الجمعية هو أنها تعطي الشباب فرصة للمشاركة في نشاط مميز يتعرفون فيه على معالم ومناطق من وطنهم بدل البقاء في المقاهي وقضاء الوقت في أمور لا فائدة منها».
يذكر بأن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست بشكل رسمي في بداية عام 2008، بترخيص صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تمت الموافقة أيضاً على أن تكون نشاطات الجمعية شاملة لكافة الأراضي السورية. وتقوم الجمعية بعدد كبير من النشاطات على مدار السنة تشمل كامل المناطق السورية بمعدل مسير واحد شهرياً، إضافة إلى مبيتين شتويين الأول في أول السنة والثاني في آخرها، علاوة على المخيم الصيفي. وقد قامت الجمعية بتوثيق عدد من المناطق السورية وحققت عدداً من الاكتشافات أشهرها كان اكتشاف مغارة سؤادا في محافظة السويداء والتي تعتبر من أكبر المغارات الموجودة في سورية وذلك في العام 2009.
أحمد بيطار - الجولان
اكتشف سورية
مسير إلى جولاني يجتاز حاجزاً لقوات الأمم المتحدة عند الحد الفاصل |
استراحة وكلمات أثناء مسير إلى جولاني |
مسير إلى جولاني يجتاز حاجزاً للأمم المتحدة |
إدارة الجمعية:
ألف شكر لإدارة موقع أكتشف سوريا على هذه التغطية الإعلامية المميزة وكل الشكر للسوري أحمد بطار
سوريا
باسل المصري:
فرع المنطقة الشمالية للجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق يتقدم بالشكر لموقع اكتشف سوريا وللصحفي المميز أحمد بيطار على التغطية الدائمة لنشاطات الجمعية
سوريا
شيرين:
مرحبا...
انا طالبة دراسات عليا جغرافية طبيعية
شكراً لإدارة الجمعية والأعضاء المشاركين على العمل الرائع
بصراحة شي كتير حلو انا من هوات السفر والاستكشاف وكتير بطلع جولات علمية-ميدانية.
وحابة انضم للجمعية ممكن رقم تلفون..أو email
وشكراً..
سوريا
عمار:
مرحبا اانا ابن الجولان المحتل اشكر الجمعية و بتمنا كون احد اعضائها
سورية