الجمعية السورية للاستكشاف تنهي مسير الصرخة

22 شباط 2011

وتكرم أوائلها في حفل مميز

أكثر من 80 شاباً وفتاة كانوا على موعد مع المسير الذي أقامته «الجمعيـة السوريـة للاستكشـاف و التوثيق- أنا السوري» والذي حمل عنوان مسير «الصرخة» (قفزة الثقة) خلال الحادي عشر من شهر شباط الحالي. المسير تم في محافظة اللاذقية ضمن مناطق جبلية تتراوح ارتفاعاتها بين 320 - 1500 متراً.

بداية المسير كانت من منطقة محطة البث القريبة من مدينة صلنفة الجبلية، نزولاً إلى منطقة سهل الغاب وتحديداً بلدة عين جورين بطريق طوله 8 كم ومنطقة جبلية قاسية.


من مسير الصرخة

الطبيعة السورية الجميلة كانت مشاهدة على طول الطريق بمحميات الأرز السورية والتي تعتبر من أهم محميات منطقة حوض المتوسط حيث تمتع المشاركون بمسير في واحدة من أجمل المناطق السورية. هذا الأمر يتحدث عنه قائد الأنشطة السيد خالد نويلاتي حيث يقول: «بداية الانطلاق كانت السابعة صباحاً من محطة البث، حيث قمنا بتوزيع المشاركين إلى مجموعات تتألف كل واحدة منها من 10 أفراد وذلك بسبب صعوبة الطريق. كما أننا عانينا من الوحل الذي كان يغطي 90% من التربة ضمن المسير. حاولنا التغلب على هذا الأمر من خلال جعل أفراد كل فرقة ينتظمون بشكل مجموعة واحدة تلتحم مع بعضها البعض على شكل سلسلة بشرية تجلس على الأرض وتزحف ببطء إلى أسفل الوادي ككتلة واحدة وبذلك تمر الفرق بالتناوب إلى أن يتم تجاوز هذا الوادي السيلي. يدعى هذا التكتيك بالقطار البشري، ويقوم على ربط مجموعة من الأفراد ببعضهم البعض ليصبحوا كتلة واحدة ثقيلة على الأرض ما يجعل حركتها بطيئة وبالتالي تتفادى الانزلاقات الفردية. كما أن الفائدة الثانية تكمن في أن أجساد المجموعة الواحدة مع حقائبهم تشكل درعاً يحميهم من الحجارة المتساقطة. والعامل الأخير أن جمع الأفراد بكتلة واحدة يعطيهم حماسة عالية ويشجعهم مع بعضهم البعض فيزيد من ثقتهم وقدرتهم على تجاوز المخاطر».

مسير متعب تكلل بالنجاح، والجميع شعر بالسعادة مع وصوله خط النهاية. خبرة الكادر لعبت دوراً مهماً في إنجاح المسير حيث لم تحصل إصابات كبيرة أو بالغة خلا بعض الإصابات الصغيرة التي يقول عنها الشاب خالد: «في مثل هكذا مسير لابد من أن تحصل بعض الإصابات لصعوبته ولقلة خبرة المشاركين في تجهيز أنفسهم وعتادهم. كانت هناك 3 إصابات كبيرة استدعت تدخل فريق الطوارئ؛ الأولى هي جرح عميق في أصبع اليد لأحد أفراد الكادر السريع نتيجة تدخله السريع لتغيير مسار أحد الحجارة التي كانت تهوي إلى أسفل الوادي خلف المشاركين وقد تدخل الدكتور محمود الكفري قائد فريق الطوارئ وقام بتقطيب الجرح (3 قطب) وتم تضميد الجرح وتابع المصاب المسير حتى النهاية. الإصابة الثانية كانت في الركبة لإحدى المشاركات القدامى، والثالثة رض قوي جداً في كتف أحد المشاركين الجدد حيث تقرر إخراجهم من المسير وإسعافهم بعد فحصهم طبياً. وهكذا تم نقلهم إلى الشارع العام بمساعدة فريق الطوارئ حيث نقلوا إلى المشفى. أما خلاف ذلك فلم تحدث أي إصابة».

تكريم للأوائل:
بداية العام حملت تكريماً للأوائل في حفل أقامته الجمعية في الثالث والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي يقول عنه الشاب خالد: «قررنا تكريم المتميزين في حفلنا الذي أقيم بداية العام. الحفل تخلله عرض لأفلام فيديو وصور النشاطات السابقة التي قمنا بها في الجمعية وعرض تقاريرها ومن ثم الكشف عن خطة الجمعية للعام الحالي 2011. كما قدمنا كلمة شكر لعدد من الجهات العامة والخاصة والتي كان منها: حكومة الجمهورية العربية السورية وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار الأسد، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الجهات الأمنية المختصة والمشرفة على نشاطات الجمعية، محافظ مدينة القنيطرة، المركز الثقافي العربي في حي العدوي، معهد الإعداد الإعلامي، الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري، وكالة الأنباء السورية (سانا)، إدارة شركة علبي تكس، شركة الاتصالات الدولية MTN ، إدارة قناة الدنيا الفضائية، الهلال الأحمر السوري – فرع حلب، إدارة إذاعة شهبا، كل الصحف الرسمية الحكومية، كل المواقع الإلكترونية التي كانت مواكبة لنشاطات الجمعية على مدار العام. كما تم تكريم عدد من الشبان والشابات».

من حفل التكريم

أسماء المكرمين في الحفل:
المميزون على مستوى المنسبين:
- عمر عباس (المركز الأول).
- لؤي حمامي (المركز الثاني).
- عمر سبع الليل (المركز الثالث).
- فاطمة حمود (المركز الرابع).
- سارة سبع الليل (المركز الخامس).

المميزون على مستوى الكادر التنظيمي:
- محمود الطبل (المركز الأول).
- هزاد شكو (المركز الثاني).
- إيمان عبود (المركز الثالث).
- باسل المصري (المركز الأول على مستوى فرع حلب).
- آية ناولو ( المركز الثاني على مستوى فرع حلب).
- عبد الرحمن كيالي (المركز الثالث على مستوى فرع حلب).

يذكر بأن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست رسمياً في كانون الثاني من عام 2008 بترخيص رقم 133 صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تقوم سنوياً بمسيرات بمعدل مسير كل شهر ضمن أرجاء القطر السوري، إضافة إلى مبيتين شتويين الأول في أول السنة والثاني في آخرها ومخيم صيفي. كما قدمت الجمعيات عدداً من المكتشفات والتي من أشهرها مغارة سؤادا في محافظة السويداء والتي تعتبر من أكبر المغر الموجودة في سورية .


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من حفل التكريم الذي أقامته الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق لأعضائها الأوائل

من حفل التكريم الذي أقامته الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق لأعضائها الأوائل

من مسير الصرخة الذي أقامته الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق في غابات صلنفة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بهزاد شكو:

شكرا كتير

سوريا

انا السوري:

شكراً لموقع اكتشف سوريا والسوري أحمد بيطار للتغطية الدائمة لنشاطات الجمعية

سوريا

أمين سر الجمعية:

شكر كبير لإدارة موقع اكتشف سوريا وشكر أيضاً كبير للاخ أحمد بيطار على هذه التغطية

سوريا