إطلاق أول فريق حلبي لرياضة المسير

16 آذار 2011

أوزون فريق يهدف إلى الكشف عن الطبيعة السورية

في سعيهم لتطوير رياضية المسير والاستكشاف في مدينة حلب، أطلق عدد من شباب مدينة حلب فريق «أوزون» لرياضة المسير حيث قدم أول نشاطاته في المسير الذي أقامه إلى قلعة جعبر يوم الجمعة 11 آذار 2011 وذلك بمشاركة ما يقارب 140 شاب وشابة.

ويتبع الفريق للاتحاد الرياضية العام كأحد فرق المسير والتخييم السورية وكأول فريق ينطلق من مدينة حلب دون أن يكون فرعاً لجمعية موجودة في أي مدينة أخرى، يهدف إلى إتاحة الفرصة لشباب مدينة حلب لمعرفة طبيعة سورية وما يحويه هذا البلد من مناطق طبيعية متميزة. كما يهدف في ذات الوقت إلى استكشاف المناطق الريفية ومعرفة عادات القرى الريفية السورية والمجتمعات البدوية وربطها مع ثقافات المشاركين لتشكل أساس النسيج السوري الثقافي.


من مسير فريق أوزون

الفكرة كما يقول الشاب محمد قاسم أحد أعضاء الفريق المؤسس جاءت من حاجة حلب لمثل هذه الفرق وتابع: «أردنا أن يكون في حلب فريق يهتم برياضة المسير والاستكشاف خصوصاً مع زيادة عدد الشبان الذين يهوون ممارسة هذه الرياضة وانضمامهم إلى فرق مسير تنطلق عادة من العاصمة دمشق مما يجعلهم يعانون من بعد المسافة عنهم. بالتالي عملنا على أن يكون لحلب فريق وسعينا لتشكيل الإطار القانوني له».

جهود عدد من الشباب أدت إلى إطلاق الفريق بداية العام 2011 يتحدث عنها الدكتور «محمد قاسم» فيقول: «الفكرة ظهر في ذهن الشاب باسل مصري طالب جامعي الذي يملك خبرة جيدة في مواضيع المسير والاستكشاف. كانت المشكلة لديه تكمن في أن مثل هذه المشاريع بحاجة إلى أكثر من شخص واحد من أجل التنظيم والعمل، وبالتالي كانت هناك حاجة لإنشاء فريق متكامل تجاه هذا الأمر. هذا ما دفعه للحديث مع زميله عمار أبو حميد الذي تحمس للفرق ورشح له اسمي كأحد من لهم خبرة طويلة في مجال العمل الطوعي والإداري والتنظيمي وبدأنا اجتماعاتنا لمعرفة الأوراق الرسمية المطلوبة للإطلاق ما أدى إلى ولادة الفريق بدايات 2011. كان من المهم لدينا أن يكون الأعضاء المؤسسون للفريق من الأشخاص ذوي السجل الناصع والخبرة الكبيرة في المجال الطوعي، كما أنهم جامعيون وعملوا مع أكثر من جمعية خيرية وذوي قاعدة معارف كبيرة».

أما عن سبب تمسية الفريق باسم أوزون فيضيف بأن الاختيار وقع عليه بعد تجربة أسماء كثيرة حيث جاء الاسم ليعبر عن هدف الفريق الأساسي وهو تقدير الطبيعة السوريةوعن ذللك يقول محمد: «هدف فريقنا أن يقوم باكتشاف التراث السوري والطبيعة والتأكيد على الهوية السورية العربية والحضارة الإنسانية. كما أود التأكيد على أننا متطوعون يعيشون بكنف الحكومة السورية ويشكلون جزءاً أساسياً من المجتمع السوري يعمل في استكشاف المناطق السورية المختلفة لتعزيز الانتماء لهذا البلد. لأجل ذلك كان مسيرنا الأول إلى منطقة قلعة جعبر والغابات المحيطة بها. كنا متوقعين أن يكون عدد المشاركين يقترب من 90 شخص، ولكن تفاجأنا بأن العدد وصل إلى 140 شخص ما عدا من اعتذرنا منهم لاحقاً وهذا ما سبب لنا فرحا من ناحية وشعور بالمسؤولية من ناحية ثانية».

من جهته يقول الشاب باسل مصري بأن الفكرة كانت في البداية إقامة فرع لإحدى الجمعيات التي مقرها في دمشق إلا أنها لم تكتمل ويتابع: «فكرت في البداية إقامة فرع لإحدى الجمعيات، إلا أنني رأيت عدم حماسهم الكبير للفكرة. هذا الأمر دفعني لأن أحاول القيام بشيء ما وبالتالي قررت العمل على إطلاق فريق خاص بحلب. سألت معارفي الذين قالوا بأن الأمر يعود إلى الاتحاد الرياضي حيث يمكن الحصول على ترخيص منه من خلال تقديم الطلب إلى الدكتورسمير يونس رئيس اللجنة العليا للمشي والرحالة والذي وافق مشكوراً على فريقنا هذا».

من مسير فريق أوزون

النشاط الأول كان بعنوان مسير قلعة جعبر والذي جرى في محافظة الرقةمدينة الثورة على ضفة بحيرة الأسد الشرقية بتاريخ 11 من شهر آذار 2011. وعن سبب اختيار المنطقة يقول عنه الشاب باسل: «تقع قلعة جعبر في الجزء الشمالي الأوسط من سورية حيث تتميز بوجود نباتات كالحور الفراتي والصفصاف والطرفاء وعرق السوس والحلفاء والزل والكينا والزيزفون إضافة إلى كثافتها حيث تعتبر هذه المنطقة من أغنى المناطق الطبيعية وأكثرها تنوعاً. بالتالي كنا نرى في هذه المنطقة في الماضي حيوانات مفترسة كالضبع والذئب وابن آوى والنمر الفراتي والتي انقرض معظمها حالياً، كما أن فيها كما تعتبر مستعمرات للطيور المهاجرة والمستوطنة. ما يميز المنطقة تواجد سد الفرات فيها والذي يبلغ طوله 4,5 كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا مشكلاً لبحيرة كبيرة هي بحيرة الأسد بطول 80 كم وعرض 8 كم. كان خط المسير الخاص بنا يبدأ من الجهة الشرقية لسد الفرات تل الرماد باتجاه قلعة جعبر حيث كان طوله 5,5كم، وكان الهدف هو زيارة سد الفرات وبحيرة الأسد، وزيارة قلعة جعبر الأثرية والتعرف عليها عن قرب حيث يعود تاريخها للقرن الثالث الميلادي، وتوثيق العادات والتقاليد الخاصة بسكان المنطقة الشرقية، ومحاولة الربط الثقافي معها، والتعرف على التنوع الطبيعي للمنطقة».

ويضيف بأن المسير تضمن في جانب منه جزءً ترفيهياً ساهم في زيادة حماس المشاركين فيتابع بالقول: «قررنا أن نقوم بعملية موازنة مع المسير الصعب حيث قمنا بوضع فقرات ترفيهية لكي تتكون لدينا الناس انطباعات إيجابية أكثرعن النشاط، وكان هذا ما ميزنا عن باقي الجهات التي تقوم بمثل هذه الأنشطة».

أما الشابة ليلى كتخدا من الفريق المؤسس أيضاً تقول بأنها شعرت بالسعادة لمشاركتها في هذه الفكرة: «عندما عرضوا الفكرة أمامي، شعرت بالفرحة كونها مفيدة للسياحة الداخلية والتي هي من صميم عملي كوني مسؤولة مكتب سياحي وسبق لي أن عملت في مجال تنظيم رحلات للتعرف على سورية».

وتتابع بأن العدد الكبير فاجأها مضيفة بأنه مشروع مميز تفاعل معه الناس بشكل كبير: «هناك الكثير من الناس التي تنتظر مثل هذه المشاريع حيث ساهمت علاقاتنا من الجمعيات الشبابية مثل الهلال الأحمر السوري في حلب والغرفة الفتية الدولية في حلب في زيادة عدد المشاركين معنا اليوم. وبعد المسير قررنا أن نقوم بعمل استبيان وإرسالها لكل المشاركين لمعرفة رأيهم في النشاط واقتراحاتهم. سنعمل خلال الفترة القادمة على تقديم نشاطات تركز على استكشاف طبيعة سورية مع بعض الترفيه وهناك تباين وسنركز عن أن يكون النشاط رياضيا وذي جغرافية مميزة».

يذكر أن الفريق: يهدف إلى تنمية روابط الأخوة بين كافة شرائح المجتمع السوري، والنهوض بالفكر الشبابي إلى مرحلة الثقة والاعتزاز والفخر بالوطن، والتأكيد على حقيقة أن سورية هي جزء أساسي و هام من الحضارة الإنسانية التي نعيشها الآن بتسليط الضوء على المناطق الطبيعية والتاريخية الهامة في سورية من خلال وزيارتها واستكشافها وتوثيقها. لأجل هذا عمل عدد من الشباب على تأسيسه وهم شبان لديهم مشاركات في عدد من الجمعيات الأهلية والتطوعية في المجتمع العملي وهم: محمد قاسم، عمار أبو حميدة، نورس زيدان، باسل المصري، ليلى كيخيا، مجد جمالي، نبيه دويدري، عبدالرحمن كيالي، حلا خضير، رضا حافظ، سارة علي، نادين نور الدين، هبة حبال، رامي بيطار.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من مسير فريق أوزن في قلعة جعبر

من مسير فريق أوزن في قلعة جعبر

من مسير فريق أوزن في قلعة جعبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

باسل المصري:

الشكر الجزيل للصحفي المميز أحمد بيطار ولجهوده ومساعدته...وشكرا لموقع اكتشف سوريا على التغطية....
فريق أوزون

حلب سوريا

د.محمد قاسم:

شكر كتيير كبيير لإدارة الموقع ......وشكر خاص للصحفي احمد بيطار ...واللي كان جزء اساسي من الدعم الإعلامي للنشاطات الاجتماعية والرياضية والثقافية بهذا الوطن الغالي .....ونحن مندعوكم للمشاركة معنا بنشاطاتنا الرياضية الاجتماعية المقبلة ...

syria

محمد عجوري:

بصراحة انا اندهشت لانو عجبتني كتير الغكرة وبخص بشكري لمحمد قاسم على هالجهود الكبير و لاحمد بيطار لتوصيل الفكرة وبصراحة انا كتير حابب انضم لهذه الفرقة حتى اكتشف معالم سوريا الحبيبة. وشكرا

سوريا

شيخو يوسف :

شكراً لجهودكم وأتمنى لكم التوفيق في المستقبل نحن في منطقة عفرين - جنديرس لدينا فريق مماثل لفريقكم واسمه صقور سورية

سوريا

عمرو الحموي:

عقول اجتمعت على افكار ... هدفها الارتقاء و المعرفة ..
وقلوب ربطتها انقى معاني الصداقة والمحبة ...
واشخاص تشابكت ايديهم وعقولهم وقلوبهم ... لتجتمع .. هدفا ومعنى ... لتكون أوزون ... اسما يجمعهم ...
معكم نتواصل .. ونتابع ... وبتشجيعكم ودعمكم نقوى ونبحث عن الافضل ...
شكرا إكتشف سوريا ... وشكرا احمد بيطار .

syria

مجد جمالي:

شكر كبير لموقع اكتشف سوريا.....وشكر خاص للصحفي المميز أحمد بيطار...

حلب.سوريا

د.عمار أبو حميدة:

نشكر ادارة الموفع لاهتمامها .. و نشكر الصحفي أحمد بيطار لجهوده المقدمة

سوريا

zaher sakkal:

good work ... keep going

aleppo