مدينة الثورة

مدينة في وادي الفرات، مركز ناحية تتبع منطقة مركز محافظة الرقة.

تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات مجاورة :للسد المسمى باسمها على النهر المذكور، تبعد 55كم عن مدينة الرقة باتجاه الغرب وعن مدينة حلب 150كم باتجاه الشرق.

ارتبطت تسميتها بثورة الثامن من آذار، وهي تقوم مقام قرية بسيطة تدعى الطبقة.

تقسم إلى منطقتين رئيسيتين:
آ ـ المنطقة الأولى وتضم أربعة أحياء سكنية حديثة، بنتها الدولة للعاملين في سد الفرات، واستصلاح الأراضي، مجهزة بالخدمات العامة اللازمة بما فيها المخابز والجمعيات الاستهلاكية. تحد هذه المنطقة شمالاً ضفة بحيرة الأسد.

ب ـ المنطقة الثانية وتدعى بالقرية (الطبقة) وتقع جنوب المنطقة الأولى، ويفصلها عنها واد صغير، تضم زهاء 15 ألف مسكن، غالبيتها من الطين، ذات أزقة ضيقة، وتتوسع الطبقة عمرانياً باستمرار نحو الجنوب والغرب لتتصل بطريق الرقة-حلب، وتستخدم مادة الأسمنت بدل الطين. تتوفر فيها المياه والكهرباء، وتفرش طرقها الفرعية بالأسفلت لتشمل كافة أنحاء الطبقة.

تتميز مدينة الثورة بنظافتها وتنظيم شوارعها، فيها مشفى وعدد من المراكز الصحية، وأربع مدارس ثانوية، واحدة منها ثانوية صناعية، وأربع مدارس إعدادية كبيرة، إضافة إلى 16 مدرسة ابتدائية، تضم زهاء 400 شعبة، وأغلب المدارس بناؤها حديث ونموذجي. وفيها مركز ثقافي ودار الأسد الثقافية، ومحطة تقوية للبث التلفزيوني. وتشيد حالياً صالات وملاعب رياضية يشرف عليها الاتحاد الرياضي. وفي المدينة صحف محلية تصدرها نقابة العمال.

تحيط بالمدينة سهول واسعة تزرع بعلاً من قبل الأهالي، وتعمل بعض الشركات على استصلاح الأراضي، وإنشاء المزراع الجماعية. فيها مراكز لتنمية وتربية الأسماك، إضافة إلى حركة ناشطة لإنشاء المداجن. تستخدم الوسائل الحديثة في الزراعة، وبخاصة بعد إكمال جر المياه من البحيرة إلى السهول المحيطة بها، تنتج غالباً القمح والشعير بعلاً، تتصل المدينة بمنطقة البادية التي تعد مناطق رعي هامة للأغنام. وفي المدينة مراكز صناعية وورشات عمل كبيرة أغلبها يتبع القطاع العام. ينصب اهتمامها على إنتاج الحاجيات الأساسية لمشاريع الاستصلاح وإنشاء السدود.

تصل المدينة بمدينة حلب بطريق رئيسية مزفتة طولها 150كم، وبمدينة الرقة مركز المحافظة بطريقين مزفتين بطول 55كم. هذا إضافة لوجود محطة للسكة الحديدة في المدينة تربطها بمدينتي حلب والرقة.