أهلنا في الجولان المحتل يؤكد تمسكه بالهوية السورية أثناء مغادرتهم

19 أيلول 2011

فند وفد أهلنا في الجولان السوري المحتل الافتراءات والأكاذيب التي تحاول وتجهد سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نشرها وترويجها في الجولان السوري المحتل بتقديم صورة وواقع مغلوط وملفق عن حقيقة ما يجري في وطنهم سورية مستخدمة في ذلك كل أشكال التضليل والتهويل.

وجدد الوفد قبيل مغادرته معبر مدينة القنيطرة المحررة في ختام زيارة للوطن الأم استمرت أربعة أيام تمسكه بالانتماء والهوية العربية السورية وصموده في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وثقته بزواله معربا عن ثقته بعودة الجولان السوري المحتل حراً رغم كل إجراءات الترهيب والترغيب التي تمارسها قوات الاحتلال.

وعبر أعضاء الوفد عن شكرهم وامتنانهم للحفاوة التي استقبلوا بها وعن سرورهم لزيارة الأهل وحزنهم وأسفهم لقصر مدة الزيارة التي استمرت أربعة أيام مؤكدين اعتزازهم بالمواقف الوطنية والقومية لسورية ودعمهم للحوار الوطني ولمسيرة الإصلاحات فيها.

وقال الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي إن الشعب السوري يثمن صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل وتمسكهم بأرضهم وصمود الأسرى في معتقلات الاحتلال مؤكدا التصميم على تحرير واستعادة كامل الجولان السوري المحتل لأنه عربي الهواء والماء والانتماء.

من جانبه أشار المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة إلى أن الجولان سيبقى بالنسبة لسورية والسوريين قضية وطنية مقدسة قبل أي شيء آخر وسيبقى الالتزام بتحريره وعودته كاملا إلى السيادة السورية مبدئيا غير خاضع لأي تأويل أو تفسير أو مساومة مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال مهما طالت السنون وعظمت التضحيات.

وقالت أميرة الصفدي من قرية مجدل شمس المحتلة أشعر بغصة كبيرة لمغادرة أرض الوطن بعد منعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة وأربعين عاما من زيارة وطني ولقاء أهلي وأقاربي.

وأكدت صالحة صبح من قرية بقعاثا المحتلة والتي لم تزر وطنها الأم منذ احتلال الجولان عام 1967 أن زيارتها زادتها إصرارا على الصمود في وجه الاحتلال وممارساته القمعية معبرة عن فرحتها بهذه الزيارة وما نالته من حفاوة وتكريم بين أهلها.

وعبر الشيخ علم الدين مداح من قرية مجدل شمس عن سعادته برؤية أهله في سورية داعياً كل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية للنظر إلى الظلم والجور الذي يعانيه أهالي الجولان المحتل من الاحتلال الإسرائيلي الذي يبعدهم عن أهلهم وأقربائهم في الوطن الأم سورية مطالبا هذه الجهات بالوقوف إلى جانب الحق والانتصار له والضغط على سلطات الاحتلال للانسحاب من الجولان وإعادته إلى أهله الحقيقيين.

ونوه الشيخ سلمان محمود شمس من قرية مجدل شمس بأهمية هذه الزيارة لما لها من أبعاد إنسانية واجتماعية ووطنية جمعته على مدار أربعة أيام مع أهله وذويه وجددت فيه الآمال بالتحرر متمنياً أن تزول الأسلاك الشائكة المصطنعة التي تفصل أرجاء الوطن الواحد.

وقالت مهيبة إبراهيم من قرية مسعدة المحتلة إن هذه هي أول زيارة لها للوطن منذ قرابة 44 عاما مؤكدة ثقتها بعودة الجولان إلى الوطن الأم.

كما أشارت نادية عماشة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لها لأخوتها في مدينة دمشق والسويداء متمنية زوال الاحتلال لإنهاء كل مظاهر الفرقة والاغتراب والظلم التي يعيشها أبناء الجولان المحتل.

وقالت أميلي دعبوس إنها حاولت منذ أربع سنوات القدوم لرؤية أبناء أخيها المتوفي والذي لم تلتق معه طيلة 44 عاما عندما كان عمرها 4 سنوات كونه غادر الجولان المحتل ولم تتعرف على أبناء أخيها في بداية الزيارة إلا عندما سألها أحد الشبان عن اسمها مؤكدة أن الأيام الأربعة التي قضتها خلال زيارة وطنها كانت من أسعد أيام حياتها.

وأشارت اعتدال أبو صالحة من قرية عين قنية إلى أنها تزور وطنها لأول مرة بعد أن منعتها سلطات الاحتلال من اصطحاب أبنائها لرؤية أقاربها في مدينة السويداء مؤكدة أن الشعب السوري بقوته ووحدته قادر على الوقوف في وجه الضغوطات والمؤامرات الخارجية التي تستهدف سورية.

وقال الشيخ عادل حسن إبراهيم من قرية مسعدة إننا كنا على يقين بكذب سلطات الاحتلال والمحطات الإعلامية المضللة حول ما يجري في سورية من أحداث مؤكدا تمسك الأهل في الجولان المحتل بهويتهم العربية السورية وصمودهم في وجه ممارسات سلطات الاحتلال ورفضهم الخضوع لقراراتها وإجراءاتها الهمجية.

وأكد الشيخ محمد المغربي من قرية بقعاثا أن فرحته لا توصف وينتظر لحظة التحرير كل صباح ومساء مشيرا إلى أنه زار خمس محافظات سورية خلال أيام الزيارة الأربعة برفقة أقاربه.

وقال إن هذه الزيارة تزيد أهلنا في الجولان إصرارا على التمسك بثوابتهم الوطنية وهويتهم العربية السورية والاستمرار في دفاعهم عن الأرض والمقدسات والثبات في مواجهة العنجهية الإسرائيلية والممارسات العدوانية تجاههم.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق