ندوة حول واقع الإعلام السوري في اللاذقية
23 تشرين الأول 2010
أقيمت ندوة حول واقع الإعلام السوري ودوره في عملية التنمية والتطوير، وذلك بدار الأسد للثقافة في اللاذقية، مساء الخميس المنصرم 21 تشرين الأول 2010، بمشاركة الشيخ حسين شحادة -رئيس منتدى المعارج لحوار الثقافات والاديان- والباحثة والإعلامية ميساء نعامة والاعلامي الدكتور نبيل طعمة.
وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ شحادة قد أوضح في الندوة أنّ الإعلام العالمي في الوقت الراهن يعاني من غياب المصداقية جراء ما يمكن تسميته بأزمة العدالة العالمية، والتي تتجلى ملامحها في التكاذب العالمي، الأمر الذي يحول دون إقامة حوار سلام وحضارات حقيقي وبالتالي فإنِّه يشكّل تهديداً للمستقبل الإنساني بصورة عامة. وأضاف شحادة أنّ الاعلام السوري بدوره يواجه الكثير من التحديات برؤية تَعِد بمستقبل أفضل، وخاصةً في ظلِّ مشروع العشرية العربية للتنمية والتشاركية العربية للاتصالات الذي وقع في الجامعة العربية عام 2009 وينتهي عام 2018.
من جهتها تحدثت الإعلامية نعامة عن انتقال المتلقي من عصر المسموع حيث القدرة العالية على التركيز إلى عصر المرئي، في اعتماده المباشر على الصورة المبهرة وبالتالي تشتيت انتباه المشاهد؛ لافتةً إلى أنّ الخطورة تكمن في استغلال عصر الصورة لتمرير ما يضر أكثر ممّا ينفع، فالخطر الاعلامي يضخ مئات الرسائل المتضمنة ترويج سلوكيات انسانية جديدة.
كما وأشارت نعامة إلى أنّ الإعلام السوري هو إعلام وطني يهتم بقضايا الأمة، ما جعل البعض يعتبره إعلاماً جامداً، إلا أنّ التزامه بالمصداقية واحترامه للأسرة العربية جعله يثبت صوابيته بمرور الوقت، وخاصةً أنّه قد استطاع تطوير أدواته الاعلامية ولاسيما في مجال التقنيات. وقد تجسد هذا التطوير في احداث المؤسسة العامة للانتاج الاذاعي والتلفزيوني واقتراب إطلاق القناة الاخبارية السورية وإطلاق قناة سورية دراما.
الدكتور نبيل طعمة رأى أنّ إستراتيجية الإعلام السوري قد انطلقت من رؤية تستثير حضور العرب الفاعل على الصعيد الدولي في المحافل المختلفة؛ مؤكداً أنّ التركيز على الاتجاه القومي هو السمة الأهم لأيّ إعلام حول العالم، كما هو الحال في الإعلام السوري الذي يضطلع بمسؤوليات الواقع العربي ويؤمن في خطابه بالأرض والإنسان. وأضاف طعمة أنّ النقد الذاتي البناء يدفع بالواقع الإعلامي السوري على الدوام إلى الدراسة والبحث في مكوناته المادية والمعنوية وتحديثها بما يتناسب والتحديات العالمية المعاصرة، وتطوير آلياته وتقنياته لتقديم نفسه بالصورة الأفضل، وبالتالي التمتع بميزتي الإقناع والحضور المطلوبين.
اكتشف سورية