مشروع الإعلامي الشاب لتأهيل جيل شاب وواع إعلاميا قادر على رصد الأحداث

20 أيلول 2011

تسعى منظمة اتحاد شبيبة الثورة من خلال نشاطاتها المتعددة إلى زيادة مساهمة الشباب السوري في جميع مجالات الحياة وتأتي هذه النشاطات تنفيذا لأهدف المنظمة في إعداد جيل الشباب وتنمية مهاراته الفكرية والجسدية وتأهيله وتحصينه ليمارس دوره كاملا في المجتمع حيث ترى المنظمة أن الاستثمار في الشباب أهم مجالات الاستثمار لأن الشباب الشريحة الأوسع في المجتمع وهم أداة التغيير والتطوير والوسيلة الأهم في صيانة استقلال الوطن وزيادة قوته ومنعته وتطوره.

ومن المشاريع المتميزة للمنظمة مشروع الاعلامي الشاب الذي اطلقته صيف عام 2010 بهدف تأهيل جيل شاب ومثقف وواع إعلاميا قادر على رصد الأحداث ونقلها على حقيقتها.

وعن المشروع وبداياته قال رئيس مكتب الإعلام والبحوث المركزي في المنظمة فريد ميليش في تصريح لنشرة سانا الشبابية.. إن المشروع بدا منتصف عام 2010 باتجاهين الأول يهدف إلى تزويد الاعلاميين الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة لمواكبة تطورات الاعلام الحالية خاصة الاعلام الالكتروني الذي يحظى باهتمام هذه الفئة في حين ان الاتجاه الثاني يعمل على رفد سوق العمل بالكوادر الاعلامية المؤهلة.

وأضاف ميليش.. ان أهمية المشروع تنبع من كون منظمة اتحاد شبيبة الثورة الجهة الوحيدة غير الاكاديمية التي تعنى بالاعلام الشبابي بغية ايجاد كوادر اعلامية تمتلك المهارات والخبرات اللازمة القادرة على تغطية نشاطات المنظمة بمهنية جيدة ورفد سوق العمل الاعلامي بالعقول الشابة الطموحة.

وأوضح رئيس مكتب الإعلام والبحوث المركزي في المنظمة أن كلية الاعلام والمؤسسات الاعلامية تركز في برامجها على كوادرها لرفع سويتهم بينما يعمل اتحاد شبيبة الثورة على كامل مساحة سورية من حيث المكان والمشاركين لرعاية الاعلاميين الشباب بحيث ينتج من خلال نشاطاته المتنوعة اعلاميين شبابا مرتبطين بقضايا الوطن ومؤمنين بانتمائه له.

ولفت ميليش إلى أهمية المنظمة في تفعيل دور الشباب بالمجتمع من خلال برامجها وفعالياتها لتنمية الموارد البشرية والمهارات المجتمعية لهذه الفئة انطلاقا من ان المجتمع السوري مجتمع فتي ولتحقيق اكبر دور فاعل للشباب السوري في صناعة القرار والانتقال بالمجتمع إلى واقع أفضل بذهنية شبابية متقدة تعتمد على الفكر العلمي المتنور.

وقال ميليش إن نشاطات المشروع بدأت عبر اقامة ورشات عمل وملتقيات وندوات حوارية في جميع المحافظات السورية ثم الانتقال بهذه النشاطات من مستوى الفروع إلى مستوى المركز مبينا أن نشاطات المركز شملت تنفيذ 5 ملتقيات تخصصية في مجالات الفنون الصحفية و اعداد وتقديم البرامج الاذاعية والتلفزيونية وفن التصوير الضوئي والكاريكاتير إضافة إلى الاعلام الالكتروني الذي كان محور عمل المشروع نظرا لأهميته بالنسبة لجيل الشباب وإقبالهم الكبير عليه.

وتابع.. استكملت هذه الملتقيات التخصصية بملتقيات نوعية أخرى ركزت على مهارات التواصل الاعلامي الشاب بهدف ربط المعلومات النظرية بالتطبيق الحقيقي على ارض الواقع وآخر نشاطات هذا المشروع الملتقى الاعلامي الثالث الذي أقيم في الفترة الممتدة بين 15 و 19 من الشهر الجاري وشارك فيه أكثر من 56 شابا وشابة من محافظات درعا وحماة وحمص ودير الزور والقنيطرة ودمشق والسويداء.

وضم هذا الملتقى ثلاثة محاور هي مهارات التواصل وتقنيات الاعلامي الشاب وسبل تطوير الاعلام الشبابي في سورية حيث تم طرح هذه لمحاور من خلال عدد من المحاضرات والجلسات العملية حاضر فيها بعض أساتذة كلية الاعلام.

الشباب المشاركون كانوا متفاعلين خلال ايام الملتقى من حيث المشاركة وإطلاق الرؤى والافكار الاعلامية الشابة وقالت هنادي السهوي من فرع شبيبة السويداء ..أتيت لهذا الملتقى لاهتمامي بمشروع الاعلامي الشاب الذي تم إطلاقه منذ أكثر من سنة فضلا عن حبي للاعلام مضيفة أن الملتقى وفر العديد من المعلومات التي ستساعدني على ممارسة العمل الاعلامي بشكل مبدئي.

وبينت أن محاور الملتقى مكنتها من التعرف على المعلومات التفصيلية للمجال الاعلامي والتي كنا نجهلها سابقا وهذا لا يتحقق خارج هذا الملتقى.

وعن مبادرتها الاعلامية التي عرضتها في الملتقى ذكرت السهوي انها كانت عبارة عن فيلمين قصيرين تحدثا عن هموم الشباب المعاصر والمشاكل التي يتعرضون لها متمنية أن يكون لها بصمتها الخاصة في مشروع الاعلامي الشاب.

الشاب عبيدة الشاه من فرع حمص بين أن الملتقى أكسبه العديد من المعلومات الاعلامية كأنواع المواد الاعلامية وكيفية كتابة الخبر الصحفي موضحا ضرورة تكثيف الندوات و المحاضرات والاهتمام بالجانب العملي الاعلامي.

وتابع .. الملتقى يعطي المشاركين كما كبيرا من المعلومات النظرية ولكن يحتاج ايضا إلى تطبيق المعلومات النظرية داعيا إلى استمرار هذه الملتقيات وتعميمها في جميع المحافظات لتطوير أداء الاعلاميين الشباب.

وقال أسامة زين الدين من فرع شبيبة السويداء..ان المشروع يرسخ التطلعات الجديدة للاعلام الشبابي مضيفا ان الملتقى يأتي استكمالا للملتقيات السابقة والتي تسعى إلى صقل الشخصية الاعلامية وتنمية القدرات الشخصية في نقل الواقع والحقيقة الاعلامية.

إياد أبو السل من فرع درعا أوضح أن الملتقى يعد النواة المبدئية لأي شخص يريد ان يبحر في هذا المجال مشيرا إلى أن اهمية الملتقى تنبع من غزارة المعلومات التي اعطيت فيه وكثافة برامجه واهمية المحاضرين الذين شاركوا فيه.

ورأى حازم العلاوي من شبيبة دير الزور أن المنظمة من خلال هذه الملتقيات تثبت أنها تعمل على تكوين المهارات الاعلامية من خلال رفدها للاعلام الوطني بالمهارات المصقولة والموهوبة والجميل في هذا المشروع مشاركة جميع الفروع ما يثبت للعالم ان سورية بخير وان الشباب قادر على العطاء في كل زمن ومكان ومواجهة الازمات والتحديات بالطاقات والامكانيات التي يمتلكها.

واعتبر علاء حمزة من شبيبة السويداء أن مشروع الاعلامي الشاب خطوة مهمة في تنمية ثقافة الابداع لدى الاعلامي الموهوب وتأهيل كادر شبابي قادر على حمل رسالة اعلامية حيوية جديدة تساهم في بناء الوطن عن طريق المصداقية في نقل الاحداث والحقائق لافتا إلى رغبته في المشاركة في الملتقيات القادمة.

وبينت المدربة ميساء هرمز أن أهمية الملتقى تأتي من كونه استكمالا لمشروع الاعلامي الشاب حيث تم خلاله تسليط الضوء على الركائز الاساسية للاعلام الشبابي والخطوط العريضة للاجناس الصحفية للسير في خطا ثابتة ورؤى جديدة للمرحلة القادمة للاعلام.

وأضافت نحن كخريجين للمشروع الاعلامي الشاب الأول شاركنا كمدربين للمجموعة الجديدة لنرسخ فكرة تعلم الشباب من الشباب حيث كنا جسر الوصل بين المحاضرين و المشاركين معربة عن أملها في إنجاز الكثير في المرحلة القادمة لأننا شباب سورية الواعي تصدينا للازمة التي حلت بنا بمبادرات تنوعت في اسلوبها واشتركت في هدف واحد هو المساهمة في إبقاء صورة سورية الدولة الممانعة.

ولفتت المدربة رين الميلع إلى دور الملتقى في إيجاد كوادر شبابية متخصصة ومؤهلة لنقل فعاليات المنظمة للمجتمع مع المساهمة في نفس الوقت في صناعة الإعلام الوطني ورفع سويته.

وتابعت ان هذه الملتقيات تسهم في رفع المستوى الثقافي السياسي للشباب وتنمية مهاراتهم ليكونوا في المستقبل درعا حاميا للوطن خاصة في الظروف الراهنة موضحة أهمية تنمية روح العمل والتطوع لخدمة الوطن لدى الشباب وتوجيه الحراك الشبابي نحو ما يخدم مصالح الوطن ومستقبله كون الشباب طاقة كامنة بحاجة إلى التوجيه والاحتضان لتثمر بشكل جيد.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق