مبادرة «لبينا النداء» تتابع إنجاز عملها في صالة الفيحاء بدمشق

15 نيسان 2012

.

تفعيل العمل التطوعي في سورية كان أحد مفرزات الأحداث الأليمة التي تشهدها سورية جراء العمليات الإرهابية التي تنتقل من مدينة إلى أخرى، وما خلفته من ثكالى وأرامل وأيتام ومهجرين، فمنذ سنة وإلى الأن نشط الشباب السوري التطوعي في كافة المجالات التطوعية لتقديم الدعم لسورية الوطن والأم، فمن مبادرة باص العيد إلى مبادرة خبز وملح وغيرها من المبادرات الإنسانية والخدمية الكثيرة، يجتمع اليوم شباب كثر في مبادرة: «لبينا النداء» في صالة الفيحاء (صالة التنس المغلقة) التي تشهد حراكاً تطوعياً من تنظيم مجلس الشباب السوري بالتعاون مع مجموعات ومبادرات أهلية وطنية لدعم المواطنين السوريين المتضررين، وذلك بتقديم سلل غذائية تحوي احتياجات العائلات المتضررة من مواد غذائية تكفي لمدة لشهر كامل.

أكثر من 200 شاب وشابة من قلب المبادرات الوطنية الشابة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية، مجلس الشباب السوري، فريق دمشق التطوعي، اتحاد شبيبة الثورة، نسور الأسد، قلعة الأحرار والحرائر، كشاف الفرسان، جمعية هيك تربينا، جمعية الندى التنموية، السورية للتنمية الاجتماعية وغيرها، اجتمعوا في صالة الفيحاء وبدؤوا العمل والمشاركة في توزيع وترتيب المساعدات من أهل الخير، أهل الشام لأبناء المناطق المتضررة من جراء أعمال العصابات الإرهابية.


السيد عصام حبال
مسؤول المبادرات
في مجلس الشباب السوري


وفي حديث مع «اكتشف سورية» يقول السيد عصام حبال مسؤول المبادرات في مجلس الشباب السوري: «نسعى من خلال هذه المبادرة لإعانة العائلات السورية المتضررة من الأحداث الأخيرة ، وذلك بتقديم ما يلزم من مواد غذائية تبرع بها أهلي دمشق وساكنيها، أفراداً ومؤسسات، في لفتة إنسانية كبيرة ليست بغريبة على المواطن السوري، ومن يطالب بمساعدات إنسانية من الخارج للمتضررين السوريين فليعلم أن سورية ستبقى بلد الخير والعطاء لأهلها ولكل العالم، فسورية كانت ولاتزال البلد العربي الأكثر كرماً بتقديم المساعدات الإنسانية للبلدان المتضررة وهي لا تحتاج إلى مساعدات يراد بها مذلة لأهلها وتاريخها».

ويتابع السيد عصام حبال: «تم أيضاً فتح باب التطوع لكافة الأعمار لهذه المبادرة الوطنية للمساعدة في فرز وترتيب المواد المتبرع بها وتوزيعها على العائلات المتضررة، مشيراً إلى أن المبادرة ستبدأ بمحافظة حمص كونها تعد من أكثر المناطق تضرراً خلال الأحداث، حيث تم إحصاء العديد من العائلات التي ستتم مساعدتها بالتعاون مع مجموعات شبابية متطوعة في مدينة حمص».


من أجواء العمل التطوعي في مبادرة لبينا النداء في صالة الفيحاء بدمشق


ونوهت دانيا إبراهيم متطوعة من اتحاد الطلبة إلى ضرورة تكاتف أبناء المجتمع للعمل والمشاركة إلى جانب بعضهم البعض في هذا العمل الخيري الرائع وأضافت إننا ندعو رجال الأعمال للمساهمة وزيادة التبرع ونحن كمتطوعين جاهزين للعمل ليلاً نهاراً وهناك الكثير من الشباب من ينتظر فرصة المشاركة والتطوع والتعاون معنا.

وقال المتطوع سامر الشيخ عيسى من الاتحاد الوطني لطلبة سورية إن الجو رائع من حيث وجود هذا الحشد الشبابي الكبير والمشاركة في كل شيء فالتطوع هو جزء من حياتنا وثقافتنا وهو الخير لكل أبناء سورية وخاصة عندما يكون موجها لأبناء المناطق المتضررة الذين يحتاجون أن نقدم لهم الكثير.


من أجواء العمل التطوعي في مبادرة لبينا النداء في صالة الفيحاء بدمشق


وقال سامي سليمان من اتحاد الطلبة: «ليس غريباً على شباب سورية أن يكونوا بهذا الحماس الذي قل نظيره وهم يتسابقون لزرع الابتسامة في كل بيت سوري فالعمل الذي يبدأ من ساعات الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل ويشارك به جميع الشباب من مختلف الأعمار والأجناس هو لأجل سورية».

وقالت جيانة رزوق من فريق دمشق التطوعي إن وجودنا اليوم هو تكريس لثقافة التطوع التي ملأت كل بيت وكل حارة وكل مدرسة وجامعة فهل هناك أجمل من تقديم الحب والخير لأهل الحب والخير لأهل سورية.


صورة جماعية للمتطوعين


ووصفت المتطوعة جويل النخلة من فريق فرسان المحبة وجودها اليوم بأنه من باب العمل التطوعي الإنساني، وأضافت: «هذا العمل يمتلك روح الفريق الواحد فأنا اليوم أقوم بتعبئة المعلبات والتغليف وأساعد في كل ما يطلب مني بروح رياضية تطوعية».

يذكر أن مجلس الشباب السوري بالتعاون مع دار الفنون ومجموعات شبابية عديدة عملت على انجاز الأعمال التطوعية لدار الأمان للبنين الأيتام الذي طالته يد الإرهاب في تفجير كفرسوسة وشملت تنظيف وترميم الجدران وطلائها وجمع تبرعات وتقديم هدايا ومستلزمات للأطفال البالغ عددهم 160 طفلاً.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق