«مدينتي» و«الأيدي الدافئة»: معرضان في مكان واحد بحلب

21 آذار 2013

.

أقامت جمعية «من أجل حلب» الأهلية معرضاً حمل عنوان «مدينتي» تضمن عدداً من رسوم الأطفال إضافة إلى معرض للأشغال اليدوية حمل عنوان «الأيدي الدافئة» وذلك في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين خلال الفترة من 19 – 25 آذار .كما أقيم على هامش المعرض ورشة رسم للأطفال الصغار إضافة إلى تكريم أصحاب الرسوم المميزة.

وعن المعرض تقول السيدة «مريانا الحنش» منسقة مجموعة فرح التابعة لجمعية «من أجل حلب» - والمنظمة لهذا النشاط – بأن المعرض اليوم يمثل حصيلة عدد كبير من ورشات عمل قامت بها الجمعية خلال الصيف الماضي حيث تضيف: «مع بدء حركة النزوح من المناطق المشتعلة إلى مراكز الإيواء الصيف الماضي، أطلقنا مشروع دعم نفسي للأطفال في تلك المراكز تضمن مسابقات ترفيهية وثقافية وعروض سينما إضافة إلى «الحكواتي». كما أقمنا أيضاً عدداً من ورشات الرسم التي عكست لنا نظرة الأطفال إلى المدينة قبل وبعد الأزمة. للأسف لمسنا تغيراً كبيراً في حالته النفسية وحزناً عميقاً تجاه ما يجري في مدينته عبّر عنها ضمن رسوماته المتواجدة اليوم في المعرض. ومن أجل تشجيع الأطفال، أعلنا عن مسابقة للرسوم المتميزة».

وتضيف بأنه جرى تقسيم الأطفال المشاركين في الورشات إلى ثلاث مراحل عمرية: المرحلة الأولى من عمر السادسة حتى التاسعة، وعمر الثانية من العاشرة حتى الثانية عشرة في حين عمر الفئة الثالثة من الثالثة عشرة حتى السادسة عشرة.

«شعرنا بالحزن أثناء رؤيتنا لكيفية رسم الطفل لمدينته وحيه وشارعه قبل وبعد الأزمة. لكن الجانب الإيجابي أن هذه الرسومات ستساعدنا تكوين فكرة عن نفسية هؤلاء الأطفال تساعدنا في برامج الدعم النفسي التي نقوم بها حالياً. قدمنا /10/ جوائز لأصحاب المراكز الثلاث الأولى ضمن الفئات العمرية السابقة. أما مستقبلاً، فنعمل على عدد من المشاريع المتميزة – مع دخولنا فصل الربيع – مثل مشروع «أصنع دميتي بنفسي» والذي يعلم الأطفال كيفية صناعة الدمي من مواد بسيطة ضمن عملية إعادة تدوير مخلفات الأسرة إضافة إلىكل من الحكواتي وجلسات الحوار مع الأطفال».


من المعروضات في معرض مدينتي

«الأيدي الدافئة».. مشغولات بأيدٍ نسائية

كما رافق معرض الرسوم معرضاً آخر حمل عنوان «الأيدي الدافئة» تضمن مشغولات يدوية قام بها سيدات يقمن ضمن مراكز الإيواء التي تشرف عليها الجمعية في فكرة يقول عنها الشاب «وائل يسقي» المسؤول عن المشروع: «كما نعلم كلنا، يقيم العشرات في مراكز الإيواء حيث يعانون من أوقات فراغ طويلة لا يقومون فيها بأي عمل نظراً للظروف التي تمر بها المدينة. ومن أجل ملء أوقات الفراغ الطويلة هذه، فكرنا بإقامة مشروع صغير للسيدات يكون مفيداً للأهالي المتواجدين دون عمل ويعانون من فراغ من جهة، ومن جهة ثانية ليشعرون بالإنجاز. أعلنا ضمن ثلاث مدارس عن هذا المشروع وتقدم له عشر نسوة نصفهن لديهن خبرات سابقة في مجال الأعمال اليدوية في حين لا يملك النصف الآخر أي خبرة».

ويضيف بأنه عمل على إقامة ورشة عمل قامت فيها النسوة ذوي الخبرة بتدريب أولئك اللذين ليس لديهم خبرة على مدار خمسة عشرة يوماً حيث يضيف: «قمنا بتقديم المواد الأولية لهن وبتكلفة بسيطة حيث عملوا لفترة شهر ونصف تقريباً ليصمموا هذه المشغولات المميزة. استقينا الأفكار من بعض المجلات المتخصصة والباقي من بنات أفكار السيدات. أما عن عنوان المعارض «الأيدي الدافئة» فكان يحمل عدة معاني منها الدفء الناتج عن دخول فصل الربيع، ومنها الدفء المعنوي الناتج عن تحقيق إنجاز لهن، ومنها الدفء المتحصل من التدريب الذي قدمته النسوة أصحاب الخبرة لأولئك المستجدات».

يذكر بأن جمعية «من أجل حلب» هي جمعية أهلية تأسست قبل عدة سنوات حيث قامت بعدة مشاريع لصالح المدينة قبل وخلال الأزمة الحالية من أهمها «مشروع دعم طلاب المدينة الجامعية من أبناء المناطق المتضررة»، و«دورة الإسعافات الأولية وإدارة الكوارث» وغيرها. كما شاركت الجمعية في عدة مشاريع منها «مشروع توزيع السلة الغذائية على المحتاجين بمناسبة شهر رمضان المبارك»، و«مشروع تأهيل وتدريب اليافعين على مهارات الحياة» علاوة على المشاركة في مسابقة مشروع «مسار حول البيئة بعنوان (التلوث البصري)» وغيرها من الدورات. وتشرف حاليا على العشرات من مراكز الإيواء المختلفة المنتشرة في المدينة وتقدم لقاطنيها كل ما يلزم من مواد وأغذية ومنظفات علاوة على الإدارة العامة والإشراف.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء المعرض في حلب

من أجواء المعرض في حلب

من أجواء المعرض في حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق