بعد نشاطاتهم الترفيهية مع الأطفال «بسمة أمل» تقيم نشاطاً للبالغين في حلب

26 نيسان 2013

.

بعد مشاريعها الناجحة مع الأطفال وقدرة شبابها على التخفيف عنهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها ضمن أماكن الإيواء المتواجدين فيها، أحبت مجموعة «شباب بسمة أمل» إقامة نشاط ترفيهي للمتطوعين الشباب العاملين في الجمعيات الأهلية المختلفة من أجل التخفيف عنهم وإزالة الضغط النفسي الذي يعانوه في ظل العمل المرهق الذي يقومون به.

وقد تضمن النشاط الذي أقيم ضمن صالة كرة السلة في نادي الاتحاد من بعد ظهيرة يوم الخميس الماضي عدداً من النشاطات والألعاب الترفيهية المختلفة بمشاركة العشرات.

وعن الفكرة تقول الشابة آلاء توتونج بأنه جاءت الفكرة انطلاقاً من رغبة المجموعة في دعم الأشخاص الذين يرسمون البسمة على وجوه الأطفال حيث تضيف: «أحببنا هذه المرة أن نحاول الترويح عن نفوس الشبان والشابات العاملات في مجال الإغاثة ضمن مراكز الإيواء المختلفة داخل المدينة، حيث قررنا أن نخصص يوماً ترفيهياً لهم بسبب مجهودهم الكبير الذي يقومون به مع الأطفال والكبار عبر الجمعيات الأهلية التي ينتمون لها».

أما عن آلية التواصل، فتشير إلى أن المجموعة قامت بإرسال بطاقة دعوة إلى كافة الجمعيات الأهلية العاملة حالياً في مدينة حلب حيث قامت بإرسال الدعوات إلى 11 جهة، منها من حضر ومنها من اعتذر حيث تضيف: «طلبنا من كل جهة أهلية إرسال ما بين 10- 15 متطوع ومتطوعة للمشاركة في هذه الفعالية والألعاب المرافقة لها. منها من أرسل عدد أقل مما طلبنا، ومنها من اعتذر عن الحضور، ومنها من أرسل عدد أكبر بكثير مما كان متوقعاً. كما جاء عدد كبير من الشبان من أجل التشجيع والدعم».

من أجواء النشاطات

أما عن اختيار الألعاب فيشير الشاب منتصر النائب إلى إنه جاء عبر فريق الأنشطة وهو أحد فرق المجموعة حيث يضيف: «نحن كمجموعة مقسمين إلىعدد من الفرق من أجل سهولة العمل، منها الفريق التنظيمي والفريق اللوجستي إضافة إلى فريق الأنشطة والذي قام بتصميم أنشطة هذا اليوم. حاولنا اختيار عدد من الأنشطة الهادفة التي تنمي العمل الجماعي وروح الفريق إضافة إلى زرع البسمة والضحكة على وجوههم ناهيك عن توجيه كلمة شكر لما يقومون به في مدينة حلب من عمل مميز».

ويضيف بأن من الألعاب التي تستحق الذكر لعبة القوارب والتي تعتمد على العمل الجماعي وروح الفريق ولعبة الحواجز والتي تعتمد على الثقة وغيرها من الألعاب. وقد بلغ عدد الألعاب 8 جرت على مدار 4 ساعات تقريباً.

أما عن فترة التحضير، فيقول الشاب يامن جبارة بأنها استمرت قرابة الاسبوعين حيث شارك فيها قرابة 25 متطوع ومتطوعة حيث يضيف: «عملنا بجهد وتعب كبيرين. طبعاً كانت هناك بعض الأخطاء الصغيرة والتي سنعمل لتلافيها خلال الأنشطة القادمة. بعد نجاح نشاط اليوم سنعمل على تحويله إلى نشاط دوري يقام كل بضعة أسابيع حيث كنا قد قررنا ذلك في حال نجح النشاط، ومثلما رأينا جميعاً فقد حقق النجاح الأهداف المرجوة منه».

إلا أنه يشير إلى الوقت ذاته أن النجاح لم يكن كاملاً مشيراً إلى أن عدد الحضور كان أقل من المتوقع حيث يضيف: «بسبب الامتحانات وتأجيل النشاط -بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت- قل عدد الحضور عن العدد المتوقع. صحيح أنه قارب المئتين، إلا أننا كنا متوقعين أعداداً أكبر الجانب الإيجابي يكمن في قدرتنا على جذب كل هؤلاء ضمن نشاط واحد وان يتفاعلوا معنا بدرجة كبيرة وأن يتعرفوا علينا وعلى ما نقوم به من نشاطات مختلفة».

من أجواء النشاطات

وعن نشاطات المجموعة المستقبلية يقول الشاب نجيب كاتبة بأنه ستتضمن عدداً من النشاطات التي تنمي القدرة الإبداعية لدى الأطفال حيث يضيف: «نحضر لبرنامج خاص بتنمية مواهب الأطفال وذلك بعد فترة الامتحانات. نريد عبر هذا البرنامج تأسيس عدد من الفرق الفنية والمسرحية والغنائية والرياضية وغيرها وتدريبهم مرة أسبوعياً على هذه المواهب. ندرس حالياً المدارس التي لا يوجد جمعيات أهلية تشرف عليها لنحاول نحن الوصول لها والعمل مع أطفالها. إضافة إلى هذا المشروع، سنتابع مشروعنا الأساسي والمتمثل في لإقامة النشاطات الترفيهية لأطفال مراكز الإيواء والتي تشكل عاملاً تفريغ ضغط نفسي مهم لدى الأطفال حيث نقوم في كل نشاط بالذهاب إلى المركز وتقسيم الأطفال إلى فرق ومن ثم إجراء ألعاب ومسابقات بمرافقة الموسيقا وأخيراً توزيع بعض الجوائز الرمزية والهدايا».

يذكر بأن مجموعة شباب بسمة أمل هي مجموعة مؤلف من عدد من الشبان والشابات الذين أرادوا الاهتمام بالأطفال والطفولة بشكل عام عبر تقديم عدد من النشاطات الترفيهية في مراكز الإيواء التي تحويهم. تعمل بتمويل ذاتي من قبل أفرادها المدفوعين بحب العمل التنموي والتطوعي. وقد انطلقت خلال العمل الماضي مع حفل ترفيهي جرى في أحد مراكز الإيواء وما زالت مستمرة بالعمل حتى لحظة كتابة هذه الأسطر.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

من أجواء النشاطات	من أجواء النشاطات	من أجواء النشاطات

بقية الصور..