السيدة أسماء الأسد تشارك في حفل إنهاء المرحلة الأولى من أعمال الترميم في مملكة قطنا

28 أيلول 2010

شاركت السيدة الأولى أسماء الأسد في الاحتفال بإنهاء المرحلة الأولى من مشروع ترميم القصر الملكي، والقصرين الشرقي والجنوبي في مملكة قطنا الأثرية شرقي مدينة حمص، وذلك يوم الإثنين 27 أيلول 2010.

هذا وقد تجولت السيدة الأولى في الموقع، واستمعت إلى شرحٍ قدمه البروفيسور بيتر بفلتسنز -رئيس البعثة الألمانية- عن القطع الأثرية المكتشفة، وعرض بفلتسنز للسيدة الأولى المراحل التي وصل إليها بناء السقف المستعار فوق بئر القصر.


السيدة الأولى تستمع إلى شرح عن الاكتشافات الأثرية الهامة وأعمال الترميم

وقدم البروفيسور دانييلي باناكوسي -رئيس البعثة الايطالية- شرحاً عن أعمال البعثة في تأهيل وترميم القصر الشرقي، المؤلف من ساحة الاستقبال، والغرف الإدارية، إضافةً لشرح عن بعض القطع الأثرية التي تمّ العثور عليها في الموقع.

ومن جهته الدكتور بسام جاموس -المدير العام للآثار والمتاحف- قدم شرحاً للسيدة أسماء الأسد حول القصر الجنوبي، الذي يعود لفترة البرونز الحديث، والذي أنهت المديرية العامة للآثار والمتاحف أعمال تأهيله وتوظيفه ووضع لوحات دلالة أمام السائحين باللغتين العربية والفرنسية.


السيدة الأولى أثناء جولتها
في مملكة قطنا الأثرية

وكانت السيدة الأولى أسماء الأسد قد زارت المشروع عدة مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، انطلاقاً من حرصها على الآثار الوطنية بما تمثله من مخزن للإرث الحضاري السوري والقيم التاريخية والجمالية، ويشكل الحفاظ عليها رسالة هامة للأجيال القادمة.


هذا وحضر الاحتفال بانتهاء هذه المرحلة الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة-، والمهندس محمد إياد غزال محافظ حمص، والدكتوربسام جاموس -المدير العام للآثار والمتاحف-، ورؤساء البعثتين الألمانية والإيطالية، وممثلين عن الجهات الداعمة والممولة للمشروع، ومنهم نائب عميد جامعة توبنغن؛ البروفسورة د.شتيفاني غروبر، وعميد جامعة أودينيه؛ البروفسورة د. كريستيانا كومبانيو، والسفيرين الألماني والإيطالي في سورية.


وكانت قد تركزت فعاليات مشروع الترميم في بداياته على ثلاثة أجزاء من قصر قطنا الملكي هي: الجزء المركزي من القصر حول قاعة الاستقبال، والجزء الشمالي منه حول البئر، والجزء الشرقي مع المخازن حول الغرفة، وتم إنجاز الترميم في الجزأين الأول والثاني من قبل البعثة السورية الألمانية، وفي الجزء الثالث من قبل البعثة السورية الإيطالية.

تضمنت هذه المرحلة من الترميم التي بدأت في العام 2004؛ تنظيف جميع بقايا العناصر الإنشائية للقصر، والترميم الكامل لأساسات الجدران بلبنٍ جديد لحماية بقايا أساسات الجدران الأصلية القيمة والأرضيات الأصلية، وإعادة بناء الجدران حتى ارتفاع 50سم من أجل إظهار أفضل لعمارة القصر، وحماية أرضيات القصر المتبقية وترميم الأجزاء المتضررة منها بطبقة من البحص الأبيض، وحماية منطقة بئر القصر الكبير ودرجه بإنشاء سقف كبير.


السيدة الأولى تشارك في حفل إنهاء المرحلة الأولى
من مشروع ترميم القصر الملكي في مملكة قطنا الأثرية

وفي تصريح خاص لموقع اكتشف سورية أكد د. رياض نعسان آغا -وزير الثقافة- على أهمية موقع قطنا الأثري، والكشوفات التي عثر عليها في هذا الموقع بما تمثله من إضافة كبيرة للمعلومات التاريخية عن مدى الترابط بين الممالك السورية، لا سيما الممالك الداخلية، مما يقدم وجهة نظر مخالفة للنظرية السائدة التي تربط نشوء الحضارات بموقعها إلى جانب السواحل، وضفاف الأنهار، حيث أكدت مكتشفات مملكتي إبلا وقطنا على أن الداخل السوري كان غنياً بالحضارات، واعتبر د. نعسان آغا أن ما تم العثور عليه في مملكة قطنا يعد استكمالاً لاكتشافات باولو ماتييه، بالإضافة إلى أن مكتشفات هذه المملكة تفتح آفاقاً معرفية جديدة خاصةً فيما يتعلق بدراسة تطور الفن، بما تكشفه اللقى الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع من البراعة التي وصل إليها الإنسان السوري في تلك المرحلة، من خلال الصناعات الإبداعية الفنية الدقيقة، كالزجاجيات، والمنحوتات التي تصل إلى درجة الإبهار.


منظر عام لموقع مملكة قطنا الأثري

أما د. بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف فقد أعلن من خلال موقع اكتشف سورية أن هذا الجزء من قصر قطنا الملكي، والذي تم الاحتفال بإنهاء المرحلة الأولى من ترميمه: «أصبح جاهزاً لاستقبال الزوار من داخل سورية وخارجها»، وأن أفضل أوقات الزيارة في شهري تموز وتشرين الأول من كل عام، إذا أخذنا بعين الاعتبار مواسم التنقيب والترميم التي تمتد لثلاثة أشهر سنوياً ابتداءً من شهر آب.


حلي ذهبية ودبابيس برونزية
من مكتشفات آثار مملكة قطنا

وتحدث د. جاموس عن أهمية مشروع الترميم الذي بدأ فعلياً في العام 2004، والذي تقوم به بعثات سورية- ألمانية- وإيطالية، وأن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو إكمال أعمال الترميم والتوظيف لبعض المباني الأثرية التي تم العثور عليها في قطنا الشهيرة، المذكورة في النصوص المصرية، والحثية، والأوغاريتية القديمة، حيث عثر في هذا الموقع على قصر يعود إلى فترة البرونز الوسيط 1600 قبل الميلاد، بالإضافة إلى مدفنين ملكيين وبئر، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى تقرر الكشف عن هذه الآثار، وإبرازها أمام السياح والزائرين، والطلاب والمختصين.


لقى زجاجية
من آثار مملكة قطنا

في حين ستبدأ المرحلة الثانية خلال العام 2011، وتستمر إلى 2014، وخلالها سيتم استكمال عمليات الترميم في القصر الجنوبي، والقصر الشمالي، وإعادة التأهيل والتوظيف مع وضع لوحات للدلالة باللغتين العربية والإنكليزية.


لقى فخارية
من آثار مملكة قطنا

وأشار د . بسام جاموس إلى أن هذه المملكة الأثرية تحولت إلى مركز بحث كبير جداً، حيث تم افتتاح مركز حوض العاصي للدراسات الأثرية على مقربة من الموقع، وهو مجهز بأحدث الأجهزة التقنية كالحواسب، والمكتبات، ويقوم فيه الطلاب بإعداد الدراسات حول مملكة قطنا وعلاقتها بالممالك الداخلية والخارجية.

وقال بأن مكتشفات هذه المملكة أبهرت العالم في معرض أثري كبير نظمته سورية في شتوتغارت تحت عنوان «مملكة قطنا تتحدث عن المجد»، ضم المعرض 358 قطعة، وزاره 140 ألف زائر.

وتوقع أن تكشف مملكة قطنا عن أرشيف كبير من الرقيمات الأثرية يضاهي أرشيف مملكتي إبلا وماري، ويمكن أن يتجاوز العشرين ألف رقيم.


محمد الأزن - قطنا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

السيدة الأولى تستمع إلى شرح عن المكتشفات وأعمال الترميم

السيدة الأولى تستمع إلى شرح عن المكتشفات وأعمال الترميم

السيدة الأولى أثناء جولتها في مملكة قطنا الأثرية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

muna:

السيدة اسماء الاسد اروع امرأة..الله يحميكي و يخليكي للوطن والشعب

syria