العثور على 50 قطعة أثرية في تل المشرفة

25 آب 2010

من أواخر فترة البرونز الوسيط

عثرت البعثة السورية-الألمانية المشتركة على 50 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى أواخر فترة البرونز الوسيط (1600-1650 ق.م)، وذلك أثناء التنقيب في المدفن الثاني من القصر الملكي في مملكة قطنا بتل المشرفة الأثري بحمص.

هذا وقد تضمنت الآثار المكتشفة، وفقاً لما ذكرت وكالة سانا، أسوارة ذهبية مرصّعة بحجر له شكل ختم دائري مصنوع من اللازورد، ومشبكين من الذهب، وعدداً من المشابك الأخرى المصنوعة من البرونز، ورقاقة ذهبية رُسم عليها شجر نخيل، وجرة صغيرة مصنوعة من شفاف كريستالي، وتمثال فرس النهر جسمه مصنوع من الحجر ورأسه ممزوج بألوان مختلفة وهو تمثال فرعوني الأصل ويعتقد بأنّه وصل إلى هذا الموقع من خلال الهدايا التي كان يتم تبادلها بين الممالك.


الأسوارة المرصعة بحجر من اللازورد

هذا وقد أوضح البروفسور بيتر بفالتزنر -رئيس البعثة الألمانية العاملة بتل المشرفة-، بحسب سانا، أنّ المكتشفات الأثرية التي عُثرت عليها البعثة خلال اليومين الماضيين تدلُّ على أنّ مملكة قطنا كانت تحظى بنفوذ وعلاقات دولية وتجارية هامة لكون المدفن المكتشف مليئاً بالهدايا التي كانت تدفن مع الموتى والتي كانوا يتلقونها من بلاد الرافدين ووادي النيل.

كما وبيّن بفالتزنر أنّه من المرجح أن تكون الهياكل العظمية المكتشفة عائدة لعائلة الملك آنذاك أو أحد أقاربه، نظراً لطريقة العناية الملحوظة بالدفن والمتضمنة وضع كل حاجيات وأغراض الميت والهدايا إلى جانبه، مشيراً إلى أنّ اللقى تدلُّ على وجود علاقات ثقافية كانت قائمة آنذاك بين مملكة قطنا والفراعنة وبلاد ما بين النهرين إضافةً إلى العلاقات التجارية مع بلاد البحر المتوسط.

رقاقة ذهبية عليها رسم لشجرة نخيل

وقد نوّه بفالتزنر بأهمية المواقع الأثرية في سورية، لكونها مليئة بالآثار والكنوز التي ما زال بعضها مدفوناً لم يكتشف بعد، مشيراً إلى الدعم الذي يلقاه خبراء التنقيب من المديرية العامة للآثار والمتاحف، من خلال تأمين كلّ ما يلزم لاستمرار عمل البعثة ونجاح عملها. وبيّن رئيس البعثة أهمية مملكة قطنا في عصر البرونز الوسيط في الألف الثاني قبل الميلاد، حيث كانت تعدُّ من أهمّ الممالك، كما أنّ القصر الملكي فيها هو أكبر القصور الأثرية في سورية، لافتاً إلى أنّ عمليات التنقيب تتمّ بدقة عالية، بهدف الحفاظ على المكتشفات ودراستها وتصويرها وتسجيلها ومعرفة كل حقبها الزمنية.

كما وأشار رئيس البعثة إلى أنّ التنقيب ممتع جداً في مملكة قطنا، حيث يتمّ التعرف في كلّ موسم على مكتشفات وآثار جديدة، مبيناً أنّه سيتم استكمال عمليات التنقيب في الموسم القادم.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق