صور جديدة لمملكة قطنا الأثرية

28 أيلول 2010

في حفل الانتهاء من الجزء الأول من المرحلة الأولى لأعمال الترميم في مملكة قطنا، والتي قامت بها البعثات الآثارية المشتركة السورية والإيطالية، والألمانية، كان لاكتشف سورية جولة في أرجاء المملكة الخالدة، والتقط مجموعة من الصور ننشرها هنا لما لهذا الموقع الأثري من أهمية استثنائية.

معلومات سريعة عن مملكة قطنا:
ورد اسم مدينة قَطْنا أو قَتْنا في النصوص القديمة الحثية والفرعونية، والأوغاريتية، وتم اكتشاف مملكة قَطْنا أو قَتْنا (akk. Qat/tna Qat/tanum) القديمة في تل المشرفة الواقع على بعد 18 كم شمالي شرقي مدينة حمص اعتماداً على نتائج التنقيبات الأثرية الفرنسية في الموقع المذكور بإدارة Comte du Mesnil du Buisson وذلك في الأعوام 1924، 1927، 1928، 1929. وعثر خلالها على عدد من الوثائق المسمارية البابلية الوسيطة العائدة إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهي تذكر اسم الموقع القديم (قطنا) ويعني «الرفيعة» أو «الصغيرة»، وهذه الوثائق نشرها فيرولو Ch.Vi-rolleaud وبوتيرو J.Bottéro، وهي محفوظة في متحفي اللوفر وحلب.

ومملكة قطنا هي مملكة تجارية وسياسية كانت في غاية الأهمية، وتضمنت النصوص التي عثر عليها في هذه المملكة إشارات لملوك كبار، ودلت الاكتشافات الأثرية التي تمت في المدافن الأثرية على غنى هذه المملكة، كالأثاث الذي عثر عليه في مدافنها الملكية والذي وجد فيه مجموعة من الأواني الذهبية، وأوانٍ من الألباستر، بالإضافة إلى العاجيات والمرمر، والزجاج والفخار.

وللمملكة أربعة أبواب استخدمت للاستقبالات السياسية والتجارية، والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المحلية، وكان لها علاقات سياسية واقتصادية هامة مع مملكة ماري، ومملكة يمحاض، وممالك حوض المتوسط الشرقي، مما أعطى هذه المملكة أهمية استثنائية، وهناك تأثير متبادل بين مملكة قطنا وممالك بلاد الرافدين، والممالك المصرية والحثية، إلا أنها تميزت بخصوصية محلية كبيرة، واعتبرت مركز ثقلٍ حضاري، تجاري، وسياسي مما أعطاها أهمية استثنائية، كما أكدت الأسبار الأثرية على أن الاستقرار الحضاري في هذه المملكة يعود إلى الفترة الممتدة بين الألف الثالث والألف الأول قبل الميلاد.

==
إقرأ المزيد عن مملكة قطنا الأثرية:
- مملكة قطنا الأثرية
- القصر الملكي في مملكة قطنا
- البئر في القصر الملكي بقطنا

محمد الأزن - قطنا

اكتشف سورية