الفراعنة


تحتمس الأول

تعرضت سورية في نهاية القرن السادس عشر ومطلع الخامس عشر قبل الميلاد للغزو الفرعوني الذي بدأه تحوتمس الأول ووصل بجيشه إلى نهر الفرات وأقام على ضفافه نصباً تذكارياً، ثم تلاه حفيده تحوتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة الذي تولى عرش مصر خلال السنوات 1490 ـ 1436 ق.م. وقاد بنفسه أكثر من خمسة عشر حملة على سورية وفلسطين حتى استولى عليهما في نهاية الأمر، وأقام على الفرات أيضاً نصباً تذكارياً قرب النصب الذي أقامه جده تحوتمس الأول من قبل، وذلك بعد حملته الثامنة التي انتصر فيها على الميتانيين. ولكي يتمكن جنوده من عبور هذا النهر العظيم، حمل قواربه فوق عربات تجرها الثيران وقطع بها مسافة 250 ميلا حتى وصل بها إلى ضفافه.

كرر الفراعينة غزوهم لسورية أيام امنحوتب الثاني الذي حكم خلال السنوات 1438 ـ 1412 ق.م. وخاض عدة حروب في آسيا، وفي عهد امنحوتب الرابع الذي اعتلى العرش في الفترة ما بين 1366 ـ 1349 ق.م. وبدل اسمه الى أخناتون قام الحثيون الذين بدأ نجمهم بالسطوع في آسيا الصغرى (وعاصمتهم كبادوقيا في تركيا الحالية) بمحاولات متكررة للاستيلاء على سورية، وما إن حلت بداية القرن الثالث عشر قبل الميلاد حتى تولى عرش مصر رمسيس الثاني فدخل في مفاوضات مع الحثيين وعقد معهم أول معاهدة مكتوبة في التاريخ، ثم قاد حملاته الشهيرة على سورية.

مواضيع ذات صلة: