القصر الملكي في مملكة قطنا


السيدة الأولى أسماء الأسد
في مملكة قطنا الأثرية
أثناء الاحتفال بانتهاء الجزء الأول من أعمال ترميم
القصر الملكي بقطنا

يقع القصر الملكي في مملكة قطنا على مرتفع طبيعي في وسط مدينة قطنا الأُثرية بحمص، وكان أكبر قصور عصره ويمكن مقارنته مع القصور المشهورة كقصر ماري وأوغاريت وآشور.

يضم في أقسامه مقر الحكومة، ومكان إقامة ملك مملكة قطنا العظيمة، وقد بني القصر نحو 1800ق.م، ودام استخدامه لعدة قرون إلى أن هدم نحو 1340ق.م، ومن بين غرف القصر التي تتجاوز المئة تتميز الغرف المركزية الفخمة.

تم اكتشاف القصر سابقاً من قبل العالم الآثاري دومنيل دوبواسان (1924-1929) ويجري منذ عام 1999 اكتشافه كاملاً ودراسته وترميمه من قبل البعثات السورية، الألمانية، والإيطالية.

قاعة الاستقبال قي القصر الملكي بقطنا:
قاعة الاستقبال أو قاعة الشرف هي كبرى قاعات القصر الملكي، وهي حتى هذا الوقت أكبر قاعة مكتشفة من عصر البرونز في سورية، وتشغل مساحة 36 متر مربع، وكان سقفها الخشبي محمولاً على أربعة أعمدة مركزية داخلية خشبية، يتوقع أن طولها قد بلغ 12 متراً، وترتكز هذه الأعمدة على قواعد بازلتية، وقامت تلك القواعد في ذلك الوقت على أساسات وتدية مملوءة بالبحص بلغ عمقها خمسة أمتار تحت منسوب الأرضية، «أثناء عمليات الترميم ترك أحد الأساسات مفتوحاً لإتاحة المشاهدة للزوار».

ووسط قاعة الاستقبال وضع جرف بازلتي ربما يكون موقداً للنار في ذلك الوقت، وفي الزاوية الشمالية الشرقية للقاعة توضعت حجرة صغيرة كانت تشكل حرم آلهة القصر بيلية – أكاليم.

مواضيع ذات صلة: