البعثة الآثارية السورية الألمانية تنهي أعمالها المسحية في مدينة الرفنية

26 10

أنهت البعثة الأثارية السورية الألمانية المشتركة أعمالها المسحية في مدينة الرفنية الأثرية للموسم المسحي الخامس في منطقة مصياف، اليوم الاثنين 25 تشرين الأول 2009، وذلك بعد استكمال مسح بعض النقاط الأثرية في المنطقة الشمالية الغربية للموقع وإضافتها للخارطة الأثرية.

وعن الأعمال المسحية التي قامت بها البعثة في مدينة الرفنية، أوضح إبراهيم عباس -رئيس شعبة أثار مصياف-، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، أنّه تمّ تقسيم المدينة إلى مناطق متجاورة لتسهيل أعمال تسجيل المعطيات الرادارية وتحليلها على الحاسب. وقد أظهرت النتائج وجود بنية أثرية باطنية يستغرق تحليلها بعضاً من الجهد والوقت، لتحديد مسارات التوضعات الأثرية بشكلٍ دقيق، ومن ثمّ رفد الخارطة الأثرية بهذه البيانات. كما وبين عباس أنّ موقع الرفنية يقسم إلى منطقتين أثريتين:
الأولى تقع على تقاطع طريقين يعودان للعصر الروماني، وهي المنطقة الرئيسية التي تمتد من منطقة المقالع في القسم الشمالي إلى منطقة وادي العين في الجنوب على امتداد 1400 متراً وعرض 750 متراً، وبالتالي فانّ مساحة المنطقة الأثرية للرفنية تتجاوز 60 هكتاراً. والمنطقة الثانية تقع على مقربة من عين التنور وهي ترقى إلى فترة زمنية أقدم من المنطقة الأولى، حيث شهدت استيطاناً أقدم. وقد عُثر فيها على لُقى تعود إلى فترة أقدم من العصر الهيلنستي وهي على مساحة تقدر بحوالي 16 هكتاراً. وتكتسب هذه المنطقة أهمية كبيرة في العصر الروماني، حيث شُيّد بجوارها مبان مهمة كمعبد دلّت عليه الأفاريز الحجرية المزخرفة.

وعن المزيد من المكتشفات التي أسفرت عنها العمليات المسحية، أوضح عباس أنّه ظهر في القسم الشرقي من موقع الرفنية جدران أبنية حجرية ضخمة ما زالت محفوظة على ارتفاع يقارب 3 أمتار. كما عُثر في المنطقة الجنوبية بجوار نبع عين بينه على مدفن مهم يعود للعصر الروماني، وتنتشر في القسم الشمالي للموقع مقبرة قديمة، معظمها قبور فردية منحوتة بالصخر. وقد أشار عباس إلى أنّه تبين من خلال تحليل معطيات جهاز الجيورادر خلال السنوات المسحية السابقة وجود العديد من المباني في باطن الأرض، وهي عبارة عن معسكر روماني قديم تحيط به المدينة بطول 1400 متر.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق