المؤتمر الأول لاتحاد الفنانين التشكيليين وانتخاب أعضاء مكتبه التنفيذي

17 حزيران 2010

بحضور 139 من الفنانين من فروع الاتحاد في المناطق السورية

تحت شعار «الفن بكل أطيافه المتعددة في وطننا دليل ارتقاء أبناء شعبنا في سلم الحضارة»، عُقد المؤتمر العام الأول لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في مجمع صحارى ظهر الخميس 17 حزيران 2010، بحضور الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة-، والدكتور بسام جانبيّه -رئيس مكتب النقابات المهنية القطري-، والدكتور حيدر يازجي -رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين-، وبحضور 139 من الفنانين السوريين من كافة فروع الاتحاد في المحافظات السورية، بينهم أعضاء المكتب التنفيذي الحالي.

تابع موقع «اكتشف سورية» وقائع المؤتمرَ حتى إتمام العملية الانتخابية التي تميزت بالديمقراطية والشفافية. في البداية، تحدث الدكتور حيدر يازجي، ومن أبرز ما جاء في كلمته: «يعيش الفنانون التشكيليون منعطفاً تاريخياً كبيراً في مسيرة الحركة التشكيلية النقابية، وذلك بعد صدور القانون الجديد الذي يعتبر أول قانون خاص بهم، لما له من أهمية في تأطير عمل الاتحاد وحماية المهنة الإبداعية وتطويرها». ثم تحدث الدكتور يازجي عن أهم المراحل التي مر بها الاتحاد، وأهم الإنجازات التي تحققت على الأرض برغم قلة الإمكانات المتاحة، من مقرات لفروع الاتحاد، والمساعدات المقدمة للفنانين، والمعارض التي أقامها الاتحاد في المقرات التابعة له حيث بلغت 165 معرضاً، إضافة إلى إصدار مجلة تعني بالشؤون التشكيلية. وقد نوه إلى إن كل هذه الإنجازات ما كانت لتكون لولا الدعم الكبير من سيد الوطن. ثم ختم الدكتور يازجي حديثه آملاً أن يلقى الاتحاد في الفترة القادمة الدعم للاستمرار بالعطاء والإبداع ليكون مكاناً جميلاً وفسحة تنتشر من شرفاتها فكرة أهمية الفنان ودوره الفني والاجتماعي في بناء صرح سورية الحديثة.


جانب من الحضور

ثم تحدث الدكتور رياض نعسان آغا، حيث قال: «أستطيع أن أباهي بالفنان السوري، ربما لأن طبيعة عملي أتاحت لي أن أرى إدهاشاً متميزاً في ميادين التشكيل». ثم استحضر واقعة اكتشاف لوحة أثرية عمرها 11 ألف عام في سورية، وكانت اللوحة لا تزال تحتفظ ببريقها اللوني والثقافي والفلسفي، ومن هذه الواقعة ربط السيد الوزير بين عبقرية ذاك الفنان الذي اعتبره جَداً لفناني سورية اليوم، وما هو إلا واحد من آلاف، أعمالهم اليوم في متاحف العالم، وهذا الفنان يحضر بروحه في هذا المؤتمر مورثاً جيناته العبقرية لفنان اليوم، الذي جعل الفن السوري موضع مباهاة في كل العالم. واستعرض وزير الثقافة بعضاً من رموز الفن السوري الحديث، ونوه بمدى التطور الذي وصله الفنان السوري بحيث أصبح قادراً على منح طلاب الفنون شهادات الدكتوراه في معرفة مكامن الجمال. ومن هذا المنطلق أكد على ضرورة أن تأتلف الأسرة التشكيلية السورية في اتحاد يمثل إطاراً تنظيمياً لها، وهو ما يوليه القائد والقيادة أهمية كبيرة.

وأضاف الدكتور نعسان آغا متحدثاً عن التطور الهام للحركة التشكيلية السورية وما حققته من حضور على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، بحيث وصل سعر اللوحة السورية إلى أرقام كبيرة تليق باللوحة السورية وتؤكد على مدى أهميتها، ثم تطرق للحراك التشكيلي والنحتي بين الفنانين السوريين والعالميين في سورية عبر الكثير من الملتقيات على مدار العام. وفي هذا الإطار، يقول: «إن الفن ليس ترفاً بل هو وظيفة، حيث تجلت هذه الوظيفة بملتقى "القدس في عيونهم" الذي أقيم في سورية مؤخراً». وقد أكد السيد الوزير أن الفنانين السوريين أصبحوا نجوماً، وأصبح لهم مكانة خاصة في العالم، وما التنافس الضخم على إقامة المعارض السورية في الخارج إلا دليلاً على هذا. ومن هنا فمن الضرورة أن يكون لهم هذا الاتحاد، الذي يأتي بتوجيه واهتمام كبيرين من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.

الدكتور بسام جانبيه
رئيس مكتب النقابات المهنية القطري

أما الدكتور بسام جانبيه فقد ألقى كلمةً جاء فيها: «يأتي هذا المؤتمر بعد انتخابات تحلت بروح المسؤولية العالية وبالشفافية والديمقراطية المميزة، لتفرز بعد ذلك هذه النخبة الخيرة من حملة الفكر الخلاق والإبداع المتألق والمهام الرسولية والحضارية. إن الدور الحضاري الذي تلعبه الفنون الجميلة على المستويات الوطنية والقومية والعالمية أصبح مسطرة القياس في رقي الأمم وتقدم الشعوب والتألق الحضاري ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وقد تكون واحدةٌ من اللقى الأثرية أو قطعةٌ متواضعة أبدعها نحات أو لوحة رسمها فنان تتصدر المتاحف العالمية اليوم لتغنيا عن عشرات المجلدات والمقالات في ترجمة حضارات أصحابها وطول باعهم في التطور والتقدم عبر العصور الماضية. كما أن المكان الذي يتصدر أصحاب الريشة المبدعة أو الإزميل المدهش هي وحدها تشي بالمرتبة الرفيعة التي بلغتها الحاضنة الشعبية، والمناخ الإبداعي الذي منح هذا المبدع أسباب انطلاقه المتوهج وصعوده الواثق في معارج الخلود». وفي ختام كلمته تمنى الدكتور جانبيّه كل التوفيق والنجاح للفنانين التشكيليين في مهامهم النبيلة.


جانب من الحضور

وبعد استراحة قصيرة للفنانين، بدأ الاقتراع بين المرشحين الذين بلغ عددهم 19 عضواً لشغل مقاعد المكتب التنفيذي. وقد اقترع الفنانون من كافة فروع المحافظات في المؤتمر، حيث بلغ عددهم 139 فناناً مع تغيب عشرة فنانين من الأعضاء الذين يحق لهم الانتخاب.


وبعد فرز الأصوات، جاءت النتائج على الشكل التالي:

- حيدر سليمان يازجي، 134 صوتاً.
- علي سليم الخالد، 125 صوتاً.
- إحسان محمد العر، 129 صوتاً.
- أنور عمر الرحبي، 119 صوتاً.
- عبد الحميد عبيد الفياض، 127 صوتاً.
- طلال بشور بيطار، 128 صوتاً.
- هبة محمد سعيد سعيد، 115 صوتاً.
- سعد عمر شوقي القاسم، 38 صوتاً.
- أسعد محمد فرزات، 67 صوتاً.
- شبلي فواز سليم، 51 صوتاً.
- بشار خالد برازي، 33 صوتاً.
- لينا حبيب ديب، 45 صوتاً.
- حمود حسن سليمان، 51 صوتاً.
- زهربان حاج إسماعيل، 48 صوتاً.
- طلال فهد العبد الله، 37 صوتاً.
- بسام صبحي إبراهيم، 27 صوتاً.
- محمد سرور علواني، 69 صوتاً.
- شفيق حسين إشتي، 25 صوتاً.
- فارس أنطوان قره بيت، 16 صوتاً.

الجدير بالذكر أن 11 عضواً فقط هم من سيشغل مقاعد المكتب التنفيذي من مجموع المرشحين التسعة عشر، بمن فيهم رئيس الاتحاد، وهذا ما سيعلن عنه لاحقاً.


عمار حسن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

الدكتور رياض نعسان آغا يلقي كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر

الدكتور بسام جانبيه يلقي كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر

التشكيلي أسعد فرزات يدلي بصوته

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق