حيدر يازجي.. كم من الأماكن يصعب تخيلها دون وجودك

10 تشرين الأول 2014

.

في آخر مرة التقيته سألته مستغرباً غيابه عن معرض فنان يحفظ له الكثير من الود، وهو الذي نادراً ما يغيب عن أي معرض تشكيلي.فحدثني لأول مرة عن تردي وضعه الصحي..

وكان لا بد أن أشعر بالقلق فلم يسبق له يوماً أن اشتكى من المرض، ولا حتى التعب، وهو قد مر منذ سنوات بتجربة صحية حرجة إثر عملية جراحية صعبة، غير أنها لم تكن قادرة على سلبه ابتسامته المتفائلة..

في الأسابيع الماضية لم يعد يجب على هاتفه،كثير من الأصدقاء استفسروا مستغربين، فهم اعتادوا حضوره الأنيق،ولم أكن أملك إجابة،لكني كنت موقناً أنه لا يرغب أن يسمع أحد صوته ضعيفاً، بعد أن اعتاده الجميع مليئاً بالحيوية والأمل..

حيدر يازجي كم من الأماكن يصعب تخيلها دون وجودك.. وكم من الذكريات التي لن تكتمل إلا بتذكرك..

لروحك السلام..ولزوجتك السيدة سلوى ولبناتك أحر العزاء..وكذلك لمحبيك الكثر..
- - - -
*الصورة للأستاذ سعد القاسم مع الراحل الدكتور حيدر يازجي وابنته في العيد الذهبي للتلفزيون.


نقلاً عن صفحة سعد القاسم

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

عبد الحفيظ الهرقام :

بمزيد الأسى والحسرة بلغني اليوم نبأ وفاة الأخ والصديق العزيز الدكتور حيدر يازجي، نقيب الفنّانين التشكيليين في سوريا
الشقيقة والّذي تربطني به علاقة مودّة وأخوّة صادقة منذ مطلع التسعينيّات من القرن الماضي لمّا كنت مديرا عامّا لمؤسّسة الإذاعة والتلفزة التونسيّة. وتوطّدت هذه العلاقة لمّا عملنا جنبا إلى جنب في اتحاد إذاعات الدول العربيّة ، هو مديرا للمعهد العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني وأنا مديرا عامّا لهذه الموّسّسة العربية. غالبا ما يطنب المرء في الإشادة بمناقب إنسان عزيز يغلّبه الموت لكن الموضوعيّة والنزاهة تقتضيان منّي القول إنّي نادرا ما عرفت في حياتي رجلا مثالا في طيب المعشر وعزّة النفس والإستقامة والمروءة والإيثار والوفاء والكرم والإخلاص لوطنه ولأصدقائه في سوريا وسائر البلدان العربيّة كالدكتور حيدر. وستظلّ ذكراه والذكريات الجميلة عن لقاءاتنا في تونس وسوريا ولبنان والعديد من البلدان الأخرى راسخة في ذهني ما حييت.
رحم الله الفقيد العزيز رحمة واسعة وطيّب ثراه ورزق زوجته الدكتورة سلوى وبناته وذويه وأصدقائه الكثر في سوريا وخارجها جميل الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
عبد الحفيظ الهرقام المدير العام السابق لإتحاد إذاعات الدول العربيّة.

تونس