الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق
01 05
بمناسبة افتتاح المؤتمر العربي الخامس لترقق العظام
قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بالتعاون مع الجمعية الأهلية السورية لترقق العظام والمعهد العالي للموسيقى حفلة موسيقية كلاسيكية بمناسبة افتتاح المؤتمر العربي الخامس لترقق العظام أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة قائدها الأساسي المايسترو ميساك باغبودريان، وبمشاركة من الموسيقي الفلسطيني سيمون شاهين (عود)، والموسيقي السوري كنان العظمة (كلارينيت) وذلك مساء الأربعاء 28 نيسان 2010 على مسرح الأوبرا.
يمكن أن نقسم الحفل إلى ثلاثة أقسام، خصص الأول منه للمؤلف جواكينو روسيني، حيث عزفت له الفرقة «افتتاحية أوبرا حلاق إشبيليا» التي تتخللها جمل موسيقية سريعة، حيث بدأها عازف الأبوا الأول في الفرقة السيمفونية الوطنية الموسيقي أسامة السلطان معلناً بداية موفقة لحفلة ذات نكهة خاصة.
العمل التالي كان لروسيني أيضاً وهو «مقدمة ولحن وتنويعات للكلارينيت والأوركسترا»، وقدم العزف على الكلارينيت بشكل منفرد الموسيقي كنان العظمة، حيث غلب على هذه التنويعات والألحان الطابع الرومانسي، وقد اعتمد صولو الكلارينيت على جمل موسيقية بطيئة ولكنها في غاية الصعوبة وتتطلب التقنية الفائقة والنفس الطويل.
بعد هذا العمل تحول أسلوب العزف تماماً حيث أدت الفرقة عملاً لكنان العظمة بعنوان «22 تشرين الثاني»، ويعتمد العمل على آلة الكلارينيت بالدرجة الأولى التي عزف عليها المؤلف ذاته، أما الأوركسترا فتلعب في هذ العمل دور النسيج الهارموني.
وفي العمل الثالث الذي قدم في هذا الحفل وهو «الكونشيرتو الأول للعود والأوركسترا»، عزف سيمون شاهين في عمله هذا مقاطع صولو ذات نكهة شرقية بحتة مع الأوركسترا، وأتبعه بعمل آخر له بعنوان «رقصة متوسطية»، ولكنه عزف هنا على آلة الكمان لتظهر للحضور إمكانيات شاهين في العزف على الكمان والتي لاتقل عن مهارته على العود.
وانتهت االأمسية بعمل حيوي لكنان العظمة عنوانه «عرس» شارك فيه شاهين والعظمة في العزف (صولو). وبذلك انتهت الأقسام الثلاثة للحفلة، استمعنا في الأول منها لموسيقى كلاسيكية بحتة لروسيني، وفي الثاني لموسيقى تقترب من الجاز الشرقي بتوقيع العظمة، وفي الثالث استعمنا إلى موسيقى ذات نكهة شرقية بحتة موقعة من سيمون شاهين.
وفي نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالموسيقي السوري كنان العظمة حيث بدأ الحديث عن عمله «عرس» فقال: «العملان اللذان قدما في الحفل تعزفهما الفرقة السيمفونية السورية لأول مرة، وعرس أقدمه لأول مرة بتوزيع أوركسترالي كامل، قدمته في شهر أيلول 2008 بنيويورك فقط للوتريات، وأنا سعيد بقديمها من قبل الفرقة السيمفونية السورية وبمشاركة سيمون شاهين». وعن تسميته لعمله (22 تشرين ثاني) قال: «لا تحمل أي دلالة أو مدلولات مخفية، بل لمجرد أن القطعة كتبت في هذا اليوم، وهي قطعة خاصة بي وتحمل معانٍ شخصية وحميمية وحالة أحسست بها وأنا في أمريكا وشعرت ربما بالحنين إلى أشياء وأصوات تتعلق بحياتي، اسمها يتعلق أكثر بالتاريخ الذي كتبت فيه».
وبالعودة إلى الحديث عن «عرس» قال الموسيقي كنان العظمة: «هي أكثر القطع التي تعنيني رغم أنني لست من أطلقت عليها اسمها، بل المغنية ديمة أورشو هي التي اقترحت الاسم أثناء تجريبها في إحدى التدريبات مع فرقة حوار فوافقت، ولا أخفيك أنني كنت أفكر بنفس الاسم، القطعة لها وزن موسيقي غير مستخدم كثيراً وهو 15على 8، فيها إيقاع عربي تقليدي ولكن مكسور قليلاً، ولذلك تحس بشخص في دبكة برجل أقصر من الأخرى، وغالباً ما أنهي حفلاتي بهذه القطعة لحيويتها وجنونها».
وبدوره تحدث المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية لـ «اكتشف سورية» حيث قال: «هذه الحفلة هي تجربة جديدة للفرقة، فالعزف مع أسماء كبيرة مثل سيمون شاهين وهو من الموسيقيين النادرين الذين يعملون في مجال آلة العود والأوركسترا وعلاقتهما مع بعضهما البعض، فكونشيرتو العود الذى كتبه هو محاولة لإظهار العود كآلة صولو مع أوركسترا غربية، وأنا أعتبر هذا الإتجاه بغض النظر عن شرقية العود أو غربيته، وحواره مع الأوركسترا خطوة مهمة».
ويتابع باغبودريان: «جمع هذين الاسمين (سيمون، كنان) يخلق حالة خاصة حيث لكل منهما طريقته وأسلوبه في الارتجال وبالتالي يعطي تنوعاً للحفل ويقدم شيئاً جديداً للجمهور وهذا مارأيناه، وكيف كانت آلة العود تتجه نحو شرقيتها أما الكلارنيت فكان يتجه نحو الجاز، لذلك لانستطيع أن نقول بأن القطع تشبه بعضها ولكن كانت تجمعها الموسيقى».
وعن التشابه بين قطعتي روسيني وكنان تابع المايسترو: «لم أجد أي تشابه بينهما، لأن طريقة كتابة روسيني تعتمد على مرافقة الأوركسترا بشكل إيقاعي، وعازف الصولو يقوم بتنويعات على نفس اللحن، بينما قطعة 22 تشرين ثاني قطعة أستطيع أن أصفها بعمل ذي إحساس شرقي والأوركسترا فيه تعمل على نسيج هارموني».
أما عن عمل سيمون شاهين (رقصة متوسطية) فقال باغبودريان: «هو في الأصل مكتوب لعدة آلات منفردة (عود، قانون، فلوت، سكسفون، إيقاع)، ومعهم دبل بيس، وتقديمه اليوم كان تجربة من شاهين لينظر إلى كيفية تقديمه مع الأوركسترا، ومن حق أي مؤلف أن يبحث عن طرق عرض أعماله بتشكيلات مختلفة، وهذا يحصل عند الكثير من المؤلفين، ويبقى الرأي لصاحب العمل ووجهة نظره».
وعن آخر إخبار الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية أنهى ميساك باغبودريان حديثه حيث قال: «حالياً نجهز للاحتفالية السنوية (غالا) ولرابع سنة على التوالي، وهي بالتعاون دائماً مع جمعية صدى للثقافة الموسيقية، وهي حفلة مختلفة نوعاً ما، لها طابع احتفالي وألحان تحبها الناس وتكون ضمن موضوع معين، وهذا العام سيكون ضمن قالب الموسيقى الغجرية، وموضوعات الألحان كلها مستلهمة من الموسيقى الغجرية، كما نجد أيضاً مقطوعات كلاسيكية، وصولاً إلى ألحان شعبية غجرية».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية
الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تقف تحية للجمهور |
من أجواء التدريبات ويبدو عازفو الكلارينيت والفلوت |
الموسيقي الفلسطيني سيمون شاهين أثناء التدريبات |
احمد:
كنت بتمنى انو تعرضو الحفلة ونحن بإمكاننا تحميل الحفلة مجانا من الانترنت
وان شاء الله يتم هالشي بسرعة لانو انا تابعت الحفلة وكانت كتير حلوة
وسالت عنها باالسوق بس ماشاءالله عندنا الشعب كلهن بيهتمو بهيك شي
مشان هيك ماحدا نزل الحفلة على الاطلاق
لذلك بطلب من ادارة الموقع عرض الحفلة للتحميلها من خلال الموقع والاستمعاع اليها مجددا
لانو عنجد كانت كتير رائعة الحفلة وانشالله تعرضوها على الموقع
سوريا
:
شيماء--" اريد منكم ان تضعوا لي الحان السمفونية لكي اسمعها