كنان العظمة وغزوان الزركلي في آرت هاوس

21 نيسان 2011

معزوفات من هنغاريا ورومانيا

قدم كل من عازف الكلارينت السوري كنان العظمة وعازف البيانو السوري غزوان الزركلي حفلة موسيقية مشتركة في غاليري آرت هاوس بدمشق مساء أمس 20 نيسان 2011. أعتمد العازفان على برنامج منوّع تضمن الكلاسيك والمقطوعات موسيقية قريبة من الناس لبعض الشعوب البلقان.

وعزفا في البداية عمل لشوبان ويسمى «قطعة ليلية رقم 20» وزعه للكلارينيت الموسيقي شتراك، ولشوبان أيضاً عزفا دراسة مصنف 10رقم 5 صول بيمول ماجور، أما للمؤلف الروسي تانييف استمعنا إلى عمله «كانزونا»، ومن روسيا أنتقل العازفان العظمة والزركلي إلى هنغاريا ورقصاتها الحماسية فعزفا لكوكاي ثلاث رقصات هنغارية وجاءت الأولى حماسية والثانية حزينة والأخيرة حيوية، وكإهداء إلى روح الموسيقي السوري الراحل ضياء السكري عزفا له جزء صغير من متتالية بعنوان تعويذة، كما تضمن البرنامج فانتازيا للمؤلف هيداش، ومرثاة لرانجباران، والرابسودي الروماني رقم1 للمؤلف اونسكو والعمل من توزيع الموسيقي سايمون، وكعادته قدم العظمة ولمدة عشر دقائق ارتجالات من تأليفه ومن مخزونه الموسيقي.


الموسيقيين كنان عظمة وغزوان زركلي في غاليري الآرت هاوس

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بعازف الكلارينيت كنان العظمة حيث تحدث في البداية عن هذا اللقاء الذي جمعه مع غزوان الزركلي قائلاً: «هذا اللقاء هو الرابع بيني وبين أستاذ غزوان زركلي في الحفلات المشتركة، قدمنا حفلة في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق قبل ثلاثة أعوام، وخلال العامين السابقين قدمنا حفلين في آرت هاوس، بالإضافة إلى حفلة اليوم التي قدمنا فيها برنامجاً جديداً لم نعزفه من قبل».

وعن المقاييس التي يختار من خلالها برامج حفلاته قال: «غالباً أختار القطع التي أجد فيها شيئاً يلامسني عند سماعها، ولا أقصد أن أبرز مقطوعة أو أغيّب أخرى، بل أقدم ما أحبه، فعندما يختار العازف القطع التي يحبها يستطيع أن يوصلها إلى المتلقي بسهولة وبالتالي ينسجم معه».

وقال أيضاً: «أنا أعزف وأتمرن على كل الأعمال التي قدمتها اليوم منذ فترة ليست بقليلة لأتعلمها جيداً، ومنها ليست مكتوبة لآلة الكلارينيت وبالتالي تم تحويلها، كنت أنوي أعزف في القسم الأول من الحفل مقطوعات كلاسيكية لها طابع رومانتيك مثل دانييف وشوبان وغيره، والقسم الثاني أخصصه للتراث الروماني والهنغاري، أي شرق أوربا عموماً، لأن تلك المنطقة مليئة بأعمال موسيقية للآلة للكلارينيت، وهي بالأصل آلة رئيسية عندهم، ولكننا ألغينا قطعة جميلة لمؤلف موسيقي أمريكي يدعى شيراس عمره ثمانين عاماً لم نعزفها بسبب طول القطعة وهي مستوحاة من قصة رحلة قام بها للمؤلف إلى تركيا وعندما تسمعها تحس بأن المؤلف تركي قد كتبها أو آخر من هذه المنطقة».


الموسيقيين كنان عظمة وغزوان زركلي في
غاليري الآرت هاوس

وتابع العظمة حديثه قائلاً: «تكريماً لروح الموسيقي السوري العالمي ضياء السكري قدمنا قطعة له، ورحيل هذا الموسيقي كان خسارة كبيرة لسورية وللعالم، ويعتبر من رواد التجديد في الموسيقى المعاصرة، ومن يسمع عمله "آمال" يرى فيه تجديد مذهل وكذلك الأمر في أعماله في البدايات، والقطعة التي عزفناه هو مقطع قصير من متتالية طويلة مكتوبة منذ الثمانينات للكلارينيت والبيانو، ولديه عمل طويل آخر بعنوان "امحي ماكتبت انسى ما علمت" سأحاول أن أقدمه قريباً، كان يهمني أن نعزف عمل لضياء السكري علماً بانه لا ينتمي إلى أسلوب كل القطع التي عزفناه ولكن هو إهداء متواضع مني ومن غزوان لروح هذا المؤلف البارع، أما عمل كانزونا للمؤلف الروسي تاتييف، والقطعة في الأساس لكلارينيت وآلات أخرى والمؤلف نفسه هو من حولها إلى الكلارينيت، أما قطعة ليلية رقم عشرين لشوبان حولها شتارك لكلارينيت».

وأنهى حديثه قائلاً: «نعم هناك تقاطع بين القطع الهنغارية والرومانية لسبب تقاطعها في المفردات والسلالم المتشابهة، وتحس أحياناً بأن الارتجال موجود في العملين وهناك طريقة حوار بين الآلتين بشكل مذهل، وبرغم إلغاء القطعة التي ذكرتها باعتقادي بقي متجانساً».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من حفلة الموسيقيين كنان عظمة وغزوان زركلي في غاليري الآرت هاوس

من حفلة الموسيقيين كنان عظمة وغزوان زركلي في غاليري الآرت هاوس

من حفلة الموسيقيين كنان عظمة وغزوان زركلي في غاليري الآرت هاوس

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق