خماسي دمشق النحاسي في آرت هاوس السبت القادم
05 تموز 2012
.
برعاية من دار الأوس للنشر وضمن عروض مهرجان آرت هاوس للموسيقى السادس، يحيي خماسي دمشق النحاسي حفلة موسيقية آلية متنوعة وذلك مساء السبت القادم 7 تموز 2011 تمام الساعة الثامنة في غاليري آرت هاوس خلف مشفى الأطفال.
وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الموسيقي شربل أصفهان وهو من مؤسسي المجموعة وعازف التوبا فيها عن هذه الحفلة: «تم تحضير برنامج كالعادة يناسب شريحة كبيرة من متذوقي الموسيقى، موسيقى من عصر الباروك والكلاسيك والرومانس وتم توزيع هذه القطع لتشكيلة الخماسي النحاسي، وأيضاً هناك مجموعة من القطع الموسيقية المعاصرة منها ما أعيد توزيعه لمجموعتنا ومنه ما كتب خصيصاً لهذه التشكيلة، وسنقدم عرض نموذجي لمشروع الموسيقي الذي نقوم بإعداده حالياً من خلال تسجيل ألبوم موسيقي خاص لمجموعتنا، ومنها أغنيتين من السويداء من توزيع وسيم إبراهيم و كتبت واحدة منها واحدة بمرافقة آلة إيقاعية وقطعة ثانية من منطقة ماردين من توزيع ناريك عبجيان وأخرى تضم مجموعة من الأغاني السريانية الدنيوية أي خارج الطقس الكنسي وثلاث أغاني معروفة جداً بالنسبة للسريان، أيضاً القطعتان السابقتان بمرافقة عازف الإيقاع فراس حسن، كما سنقدم عمل موسيقي للراحل صلحي الوادي عنوانه: "موشح" هذا العمل قدم بتشكيلات مختلفة منها أوركسترا سيمفونية وقدم كعمل مستقل للبيانو وقام فيكتور بابينكو بتوزيعه لنا ليقدم من خلال خماسي دمشق النحاسي».
وقال أيضاً: «يعمل خماسي دمشق النحاسي منذ تأسيسه بشكل مستمر وجاد بالبحث عن هويته كخماسي نحاسي سوري، لذا قام بإعادة توزيع أعمال من التراث الموسيقي الغنائي العربي وتقديمها بشكل آلي صرف لكسب اهتمام الجمهور، وتسليط الضوء على القدرة الموسيقية الآلية، والبحث في المخزون الموسيقي بهدف تقديمه بصيغ جديدة معاصرة».
وتابع أصفهان حديثه قائلاً: «تتميز شخصية هذا التجمع الفني بتشكيلة آلية متوازنة صوتياً إضافة إلى قدرته وطواعيته في عزف كل الأشكال الموسيقية ليكون هذا البرنامج خلاصة لمختلف الاتجاهات والعصور من الكلاسيكية إلى أنواع عديدة من الموسيقا(باروك، كلاسيك، رومانس) إلى جانب الجاز والموسيقى الشعبية».
وينهي حديثه قائلاً: «عموماً كـوَن خماسي دمشق النحاسي إحدى الظواهر النادرة في الحياة الثقافية الموسيقية في سورية والشرق الأوسط باعتباره من أوائل تشكيلات الآلات النحاسية التي تتطلب خصوصية وحرفية عالية على صعيد العزف والخبرة الموسيقية، ولا يسعني إلا أن أشكر دار الأوس وغاليري آرت هاوس لأنهما فتحا المجال أمامنا لنلتقي بجمهورنا مرة أخرى».
ومن جانبه يقول المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية عن هذا التجمع: «سأتحدث عن خماسي دمشق النحاسي من خلال ما رأيته في حفلاته السابقة، تعودنا وللأسف الشديد أن معظم التشكيلات النفخية تحاول أن تكسب الجمهور ببرامج معروفة أو مسلية وتكون سهلة ومعروفة، ولكن المدهش في هذه الفرقة بأن معظم المقطوعات التي تقدمها، رغم إنها الأولى لهذه التشكيلة تكون صعبة وجدية ومتقنة ومعقدة فهناك اهتمام بالألوان وانسجام النوتات بين الآلات المختلفة، وبالتالي أنا أحترم هذا الشيء لأن ما تقدمه هو احترام للجمهور الذي يحضره، في تقديمهم لقطع بمستوى عال وجاد وبعيد عن اللعب بعاطفة الناس، ولا يكون الرغبة بجذب الناس من خلال مقاطع محفوظة».
وأنهى باغبودريان حديثه قائلاً: «تشكيلة النحاس بشكل عام وخاصة النفخ يراد لها وقت من ناحية التوحد في الدوزان، ومن هذه الناحية نجح الخماسي في حفلاته السابقة بعمل جيد في الوصول إلى دوزان مستقر للآلات وبالتالي الانسجام الواضح فيما بينهم، وهذا يتطلب جهدًا وعملاً طويلاً، وعموماً العمل على إخراج برنامج منوع على هذه الآلات أصعب من الآلات الأخرى».
يشار أن يتألف خماسي دمشق النحاسي من خيرة الموسيقيين السوريين وموسيقيين روس يعملون كخبراء في المعهد العالي للموسيقى،وهم عازفا الترومبيت راني الياس و دلامة شهاب، أيغور غالينسكي (هورن)، فلاديمير كراسنوف (ترومبون) شربل أصفهان (توبا).
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية