غزوان الزركلي: أعمال كلاسيكية عالمية في دار الأوبرا
03 تشرين الأول 2013
.
استعرض الموسيقي غزوان الزركلي تجاربَ كلاسيكية لكبار الموسيقيين العالميين كشومان وبياتسولا في أمسيته التي قدمها على مسرح الدراما كاشفاً عن براعة استثنائية في اللعب على البيانو والتنقل بين معزوفة وأخرى.
وكان جمهور مسرح أوبرا دمشق على موعد مع الاتقان والحرفية التي طالما تفردت بها أنامل الزركلي، ما جعله في حالة من التناغم الوجداني مع روحه العذبة التي ظهرت من خلال تطويعه مفاتيح البيانو حتى انسكبت منها الألحان بانسيابية لامست آذان المستمعين بعذوبتها ونقائها.
افتتح الزركلي أمسيته بمقطوعة «هكذا تكلم الشاعر» كآخر حركة من مجموعة «مشاهد طفولية» من مقام صول مينور، كما اختار العازف السوري تقديم معزوفة «كرايسلريانا» وهي مهداة إلى فردريك شوبان متنقلاً بين الحركات من جياش جداً إلى العاطفي والمعبر ومتوسط السرعة إلى البطيء والحيوي والسريع جداً والمرح.
وفي الجزء الثاني للأمسية بدأ العازف مع مقطوعة «وداعاً والدي» من مقام لا مينور قدمها عبر حركتين مقدمة حرة وتانغو، لينتقل بعد ذلك إلى مقطوعة فانتازيا والتي أهداها إلى فرانز ليست، حيث نوَّع حركاته فيها من الخيال والعاطفة الجامحة إلى الحيوية المستمرة ليختتمها بحركة بطيئة.
يذكر أن غزوان الزركلي عازف بيانو محترف ومؤلف وكاتب موسيقي، درس الموسيقى في دمشق وبرلين وموسكو، تدرج في سلك التعليم الجامعي ليصبح استاذاً في كل من فايمار بألمانيا ودمشق والقاهرة، فاز في عدة مسابقات دولية في العزف على البيانو في لبنان والبرتغال واسبانيا وروسيا وايطاليا، وحصل على وسام «الجزائر عاصمة الثقافة العربية» وعلى «جائزة الدولة التشجيعية» السورية في عام 1969، وهو محكم دولي في مسابقات العزف على البيانو في قبرص والإمارات العربية المتحدة والمغرب وروسيا، ومثَّل سورية عازفا منفرداً على البيانو في 27 بلداً. له اسطوانات ليزرية في العزف المنفرد وموسيقى الحجرة والتاليف.
اكتشف سورية
سانا