إعلان دمشق لترسيخ مقومات الهوية العربية لدى الطفل

20 11

إحياء اللغة العربية بالبرامج الدرامية

برعاية السيدة أسماء الأسد احتفل مساء الأربعاء 19 تشرين الثاني 2008 بإطلاق إعلان دمشق لترسيخ ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل، تحت عنوان «وطني هويتي واعتزازي» بالتعاون بين الهيئة السورية لشؤون الأسرة وجامعة الدول العربية وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.
وأكد الإعلان أهمية دعم مقومات الهوية العربية للطفل، وذلك بتأكيد البعد العربي في بناء شخصيته كمدخل لترسيخ انتمائه لأمته وسعيه للارتقاء به.
وجاء في الإعلان الذي تلته سيرا استور رئيسة الهيئة ضرورة التأكيد على دور مؤسسات التنشئة والتربية من الأسرة والمدرسة والإعلام، باعتبارها مسؤولة عن تطوير هوية الطفل العربي وتعزيز انتمائه، مع التأكيد على انفتاح الهوية العربية للطفل لاستيعاب منظومة القيم الحديثة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، إضافة إلى القيم التي أكدت عليها الاتفاقات الدولية من حق المشاركة والتسامح والتواصل معه والقبول به.
وأولى الإعلان اللغة العربية أهمية خاصة باعتبارها وعاء الفكر والثقافة العربية لارتباطها بالتاريخ والثقافة والهوية لمواكبة التطور العلمي والمعرفي، ولتصبح أداة تحديث في وجه محاولات التغريب والتشويه التي تتعرض لها الثقافة العربية، مشدداً على الحرص باستعمال اللغة العربية الفصحى والميسرة، والبعد عن استخدام اللهجات العربية الوطنية في مجالات التعليم والإعلام، وان تعمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مختلف الدول العربية على إبراز الهوية القومية العربية وان تكون لها الأولوية على الهويات الأخرى كافة.
وتضمن الإعلان الدعوة إلى تطوير خطة عمل عربية يتفق عليها لاحتواء المغتربين والعمل على اندماجهم في مجتمعات المهجر، بالتوازن مع الحفاظ على هويتهم وانتمائهم لامتهم، وان يسعى المتخصصون في اللغة العربية والتربية إلى تبسيط اللغة لتسهيل اكتسابها، والتأكيد على التوازن بين تعليم اللغات الأجنبية للتعامل مع العالم الخارجي وتمكين اللغة العربية الأم أولاً.
وطالب الإعلان الإعلام في الدول العربية بإحياء اللغة العربية بالبرامج والأعمال الدرامية، والاتفاق على وضع ميثاق شرف إعلامي يلزم بالتعامل باللغة العربية في البرامج، وكذلك تطوير منظومة قيمية تعمل على تنشئة الطفل العربي وفقاً لها تغرس فيه اعتزازه بهويته وانتمائه إلى عروبته، والتأكيد على مؤسسات التنشئة الاجتماعية باحترام القيم الإنسانية وتمجيد الحرية وثقافة الحوار والتسامح، ورفض جميع أشكال السيطرة من الاحتلال والاستيطان والتأكيد على الحرية الشخصية للطفل وإفساح المجال لممارسة هذا الحق.
كما أكد الإعلان ضرورة بناء الشراكات بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز العمل في سبيل ادوار فاعلة في المسؤولية الاجتماعية، والاهتمام بالطفولة العربية التي تعاني من ظروف صعبة في مناطق النزاعات المسلحة ومناطق الاحتلال والاستيطان.
وطلب المشاركون من ممثلي الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية من خلال الإعلان أن تتبنى سورية إستراتيجيتي المبادئ التوجيهية لترسيخ الانتماء ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل، وإستراتيجية تنمية لغة الطفل العربي، مع الإشارة إلى تزامن إطلاق هذا الإعلان مع ترؤس سورية للقمة العربية في دورتها العشرين ومع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 لعرضها على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية المقبلة في الدوحة2009.
وكان أربعون خبيراً من خمس عشرة دولة عربية قد بحثوا على مدى يومين موضوع الإستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل، وإستراتيجية المبادئ التوجيهية حول ترسيخ الانتماء ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل.
وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان «بروكار» سلط الضوء على تجارب سورية الرائدة في مجال حياكة الهوية العربية السورية لدى الأطفال السوريين، وترسيخ إحساس الانتماء وتقويتها لمفهوم الهوية لدى الأطفال، بالتعاون بين جهات حكومية ومنظمات أهلية.
واختتم الحفل بأوبريت غنائي بعنوان «الأرض بتتكلم عربي» - لجوقة الفرح.
وحضر الحفل شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية رئيسة مكتب المنظمات الشعبية، والدكتور علي سعد وزير التربية، والدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، والدكتور محسن بلال وزير الإعلام، والدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق، وبشرى كنفاني مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية، ومنى كامل مديرة إدارة الأسرة والطفولة في الجامعة العربية، والخبراء ممثلو الدول العربية المشاركون في الاجتماعات التي سبقت إعلان دمشق وفعاليات ثقافية واجتماعية واقتصادية.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق