حفل افتتاح مميز لألعاب الأولمبياد الخاص بدورته السابعة
26 أيلول 2010
يعتبر الأضخم في تاريخ الأولمبياد الخاص
دمشق في مساء 25 أيلول 2010 كانت محط أنظار العالم، فهذه دمشق تقدم للإنسانية وردة حب، وتحقق الحلم في حفل افتتاح رائع للأولمبياد الخاص بدورته السابعة الذي لم تختلف الحفاوة فيه عن أي حفل افتتاح قد تقوم به دمشق لأي من الألعاب أو المهرجانات.
لقد كان هذا الحفل المميز بمثابة رسالة حب إلى كل العالم بأن الاحتفاء والاحتفال بإنجازات الرياضيين الأصحاء لا يختلف عن الاحتفاء بإنجازات وبطولات ذوي الاحتياجات الخاصة، لقد كان حفلاً لن تنساه دمشق، ولن ينساه المشاركون فيه إن كانوا لاعبين أو مدربين أو مشرفين أو حتى إعلاميين.
تعتبر هذه الدورة من أضخم الدورات من حيث المشاركات فقد بلغ عدد المشاركين في منافسات الدورة الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2500 رياضي يمثلون 21 دولة ويتنافسون في 15 لعبة مختلفة للذكور والإناث .
بدأ الاحتفال الذي حضرته ورعته السيدة الأولى أسماء الأسد بدخول الفرق المشاركة حسب الترتيب الأبجدي وهي: الأردن، الإمارات، إيران، البحرين، تونس، الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، السعودية، الصومال، العراق، عُمان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، واليمن ومن ثم فريق الدولة المضيفة سورية .
ولفت الأخوة القطريون الأنظار عبر لاعبي الأولمبياد الخاص القطري إلى حملة التأييد لاستضافة قطر مونديال كأس العالم 2022 عبر «لافتة» كتب عليها: «لاعبو الأولمبياد الخاص القطري يدعمون ملف قطر 2022».
ومن المدهش والمبهر في عروض حفل الافتتاح الذي أعدته وقدمته فرقة إنانا هو مشاركة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في اللوحات الفنية الاستعراضية، حيث شاركوا راقصي فرقة إنانا في أداء لوحات استعراضية منوعة أخرجها جهاد مفلح وأتت منسجمة مع عمل درامي تلفزيوني من إخراج عدنان حجازي عرض على شاشات ضخمة في استاد ملعب تشرين الرياضي، يحكي قصة واقعية لعب دور البطولة فيها الشاب علي حسين ديب، ابن حسين ديب لاعب كرة القدم الشهير في الفريق السوري في الثمانينيات، ليخرج الحفل بعرض متكامل مع اللوحات الاستعراضية تُوِّج برفع هذا الشاب على حصان خشبي متحرك بفضاء الملعب، شادّاً أعصاب كل المشاهدين، ليضيء شعلة الأولمبياد بشعلته التي قدمها له الشاب علاء الدين الزيبق والتي أتى بها من قاسيون برفقة عدد من المشاركين في الأولمبياد وعدد من الفنانين السوريين.
في نهاية العرض أضاءت الألعاب النارية سماء دمشق، لتعلن عن فرح الإنجاز وروعته بهذا اللقاء الفريد بين مبدعين أصحاء، ومبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، استطاعوا بإرادة وتصميم رائعين تحدي احتياجاتهم الخاصة، وقدِموا من 21 دولة ليتنافسوا على بطولة ألعاب بروحٍ رياضية قد تكون أكثر صدقاً من أية بطولات أخرى.
أ. سلامة
اكتشف سورية
برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد إضاءة شعلة الأولمبياد الخاص بدورته السابعة |
برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد إضاءة شعلة الأولمبياد الخاص بدورته السابعة |
برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد إضاءة شعلة الأولمبياد الخاص بدورته السابعة |