افتتاح مهرجان الموسيقا العربية في دار الأوبرا

16 كانون الأول 2014

بمشاركة فرق موسيقية من أغلب المحافظات السورية

انطلقت فعاليات مهرجان الموسيقا العربية بمشاركة ثمانية فرق موسيقية سورية أمس الأحد 14 كانون الأول 2014 على مسرح الكبير «الأوبرا» في دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق، وافتتح المهرجان مع فرقة طرب بقيادة الموسيقي ماجد سراي الدين، هذه الفرقة التي تشكلت عام 2002 حيث كانت عبارة عن تخت شرقي موسيقي يضم ستة عازفين وتحمل اسم تخت أساتذة المعهد العالي للموسيقا، ويبلغ عدد أعضائها حالياً سبعون عضواً بينهم عشرون منشداً بين مغنيين ومغنيات، وتعزف الأعمال التراثية من كافة القوالب الآلية والغنائية، وشاركت الفرقة في الافتتاح عدد من المغنيين المتميزين وهم «عبد النور بلكة، ليندا بيطار، خلدون حناوي»، حيث قدمت العديد من الأغاني الجميلة منها «شام ياذا السيف، بقا عايز تنساني، أعز الناس، كل ده كان ليه...» إضافة إلى بعض المقطوعات الآلية من ألحان بعض الأغاني المعروفة منها «حاول تفتكرني، فوق الشوق، لا مش أنا اللي أبكي...».

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية

مع اكشف سورية
حضر اكتشف سورية افتتاح مهرجان الموسيقا العربية والتقى بعض المشاركين والمعنيين، وكانت البداية مع الباحث الموسيقي أحمد بوبس حيث قال: «هذا المهرجان فرصة طيبة لإعادة النشاطات والعافية للحركة الموسيقية في سورية وخاصة أن الفرق جميعها تقدم مجموعة أعمال غنائية من التراث العربي القديم سواء من سورية أو مصر أو لبنان، نستمع من خلاله إلى أغنيات رائعة لكبار الموسيقيين وسنستمع إلى أصوات سورية جميلة».

وأضاف «بوبس»: «المهرجان مناسبة للإحياء هذا التراث بعد ركود طويل عانينا منه، ونتمنى أن يصبح هذه التظاهرة سنوية ليكون الجمهور قريب من هذا التراث العربي العريق والكبير».

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية

ومن جانبه قال الموسيقي وضاح باشا: «رغم أن المهرجان حسب البرنامج المكتوب يجمع أصوات وفرق سورية معروفة، ولكنه فرصة لاكتشاف مواهب الجديدة، كما أن المهرجان فرصة لإظهار مدى التطور منحى الموسيقا الشرقية لدينا».

وأضاف: «أتمنى أن يكون هذا المهرجان كما اسمه، ويأتي اختيارات رؤساء الفرق ملتزمة بالموسيقا الشرقية البعيدة عن التأثيرات الغربية، وعلى العموم بأن هذه التظاهرة بادرة رائعة من الأستاذ جوان قرجولي، وكونه عازف عود وموسيقي شرقي مهم، ومن هنا أقول بأن المعنى سوف تتحقق في هذا المهرجان وسنستمع إلى روائع من الموسيقا العربية الأصيلة».

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية

أما المغنية بشرى محفوض قالت: «إن إقامة مثل هذا المهرجان ضروري في هذا الوقت، فنحن بحاجة ليتعرف الموسيقيين الأكاديميين على تجارب غير اكاديمية، أو اللذين لديهم موهبة، وأظن بأن هذه الخطوة تحسب لدار الأوبرا».

وأضافت: «أنا اليوم هنا لأستمتع ما سيقدم، وأنا على يقين بأن المشاركين سيبدعون بأغانيهم لأنهم أسماء معروفة ولهم تجاربهم الناجحة، واتمنى أن يكون كل أيام المهرجان بهذه السوية».

وبدوره قال لنا المغني خلدون الحناوي: «مشاركتي اليوم هو امتداد لمشاركاتي للعديد من المهرجانات، واسم مهرجان الموسيقا العربية اسم كبير، أتمنا أن نستطيع أن نحقق شيء ما نقدمه لهذا البلد».

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية

وقال أيضاً: «اخترت ما احبه وما أراه مناسباً لجمهور هذه الفعالية، وهي محاولة لجذب الشباب إلى دار الأوبرا ليسمعوا الفن الجاد والأصيل».

وأنهى حناوي حديثه قائلاً: «يبرهن هكذا مهرجانات بأننا بخير، وهناك صمود سوري جاد في وجه المخططات العدائية ضدنا، وما زلنا نستطيع ما هو جميل».

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية

وأخيراً قال لنا الموسيقي جوان قره جولي مدير دار الأسد للثقافة والفنون: «هذا المهرجان هو فرصة نعطي من خلالها جميع الناس حقه للصعود على المسرح وأداء الموسيقا العربية، وفي الوقت ذاته هو فرصة للجمهور حتى يسمع أكتر من توجه ومدرسة للموسيقا العربية».

وأضاف: «ربما يتضمن هذه الفعالية بعض المدارس التي لا احبذها فنياً، ولكن بحكم موقعي كإدارة دار من واجبي أن أدعمها، وهو توجه موجود، وبالتالي نحن نشجع كل الرؤى والتوجهات بحيث أن المتلقي أو المتذوق يسمع أكثر من نوع أكثر من طريقة للموسيقا العربية ويحضر ما يراه مناسباً».

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية

تستمر فعاليات مهرجان الموسيقا العربية لغاية الخميس 18 كانون الأول 2014 بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية أتت من أغلب المحافظات السورية التي تختص بالموسيقا العربية منها فرقة مشروع شغف، فرقة نظير مواس، فرقة قصيد، فرقة طرب دهب، فرقة لونغا، فرقة إيميسيا، فرقة طارق صالحية، جوقة شام.

إدريس مراد

اكتشف سورية

افتتاح مهرجان الموسيقا العربية في دار الأوبرا	افتتاح مهرجان الموسيقا العربية في دار الأوبرا	افتتاح مهرجان الموسيقا العربية في دار الأوبرا

بقية الصور..