المطربة المغربية الكبيرة كريمة الصقلي تدهش جمهور دمشق

02 تشرين الأول 2010

في رابع أيام مهرجان ما زالت المرأة تغني بدار الأسد للثقافة

قدمت المغنية المغربية كريمة الصقلي رابع حفلات مهرجان «ما زالت المرأة تغني» الذي تنظمه دار الأسد للثقافة والفنون، على مسرح الأوبرا مساء الخميس 30 أيلول 2010، بمرافقة فرقة طرب السورية بقيادة الموسيقي ماجد سراي الدين.

حفلة الصقلي كانت الأنجح جماهيرياً حيث اكتظت صالة الأوبرا بالحضور الذي استمع على مدى ما يقارب الساعتين إلى الأغاني التي خرجت من حجرة ذهبية تكاد لا تشبه أي حنجرة أخرى، أدت الصقلي بإبداع كبير ونفس واسع مجموعة من الأغاني المعروفة لعباقرة الأغنية العربية، فبدأت بأغنية الكبيرة سعاد محمد «القلب ولا العين»، وهي من ألحان محمد الشريف، ومن ثم أغنية «دور أنا هويت» لسيد درويش، ولمحمد عبد الوهاب أغنيتين، الأولى من كلمات عبد المنعم السباعي وهي «أنا والعذاب وهواك»، والثانية من كلمات حسين السيد وهي «الحبيب المجهول»، والأغنيتان من ألحان الموسيقار عبد الوهاب ذاته، ولأسمهان أدت «إيمتى ح تعرف» من كلمات مأمون الشناوي وألحان محمد القصبجي، أما لكوكب الشرق أم كلثوم فغنت الصقلي ثلاث أغانٍ هي: «حبيبي يسعد أوقاته» من كلمات بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد، وأغنية «رق الحبيب» من كلمات أحمد رامي وألحان محمد القصبجي، وأنهت حفلها بأغنية «يا ما ناديت» للقصبجي وأحمد رامي.


الفنانة كريمة الصقلي في دار الأسد للثقافة والفنون

رغم أن الفنانة كريمة الصقلي حصلت على تأشيرة الدخول إلى عالم الطرب بعد انتظار طويل، إلا إن خطوتها الأولى كانت محسوبة وحققت لها شهرة وسمعة طيبة منذ أول مشاركة لها على المستوى العربي، وذلك من خلال إحيائها حفلاً فنياً في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية في تشرين الثاني عام 1999، بليلة خصصت لتكريم الفنانة الراحلة أسمهان، والتي سيرتبط اسمها بها إلى جانب ليلى مراد وسعاد محمد، إذ يكاد لا يمر حفل أو سهرة من دون أن تغني واحدة من روائعهن الغنائية.

ومنذ نجاحها في دار الأوبرا المصرية، توالت مشاركاتها في المهرجانات المحلية والعربية، ومهرجانات في سائر إنحاء المعمورة، برفقة كبار العازفين والمطربين مثل نصير شمة، ولطفي بوشناق، والملحن وعازف العود المغربي سعيد الشرايبي الذي كونت معه ثنائياً مبدعاً، وقدم لها مجموعة من الألحان في بداية خطواتها نحو الاحتراف، مثل أغنيتي «ظلال» و«العشاق»، وهما قصيدتان للشاعر المغربي المعروف عبد الرفيع الجواهري، الذي غنت له كذلك قصيدة «خبئي الشمس» من ألحان عزيز حسني، و«طفولة الحجر» من ألحان عبد العاطي أمنا، ومن أغنياتها أيضا «أغار» وهي قصيدة للشاعر السعودي محي الدين خوجة وألحان نعمان الحلو، وأغنية «نداء الأسير» من كلمات مصطفى الطالبي وألحان محمد الحراق وتوزيع كريم السلاوي، و«تسبيحة عاشق» وهي قصيدة للشاعر أبو بكر الباكر وألحان بدر الدين الوهابي، وغنت أيضاً أشعاراً صوفية قديمة، كما رافقت أيضا الفنان العراقي نصير شمة في قراءات شعرية ومعزوفات غنائية. مسيرة هذه الفنانة العربية مليئة بعطاءات فنية كبيرة في التجارب الخاصة بها بالإضافة إلى أدائها المبدع لكبار المغنين العرب الذين لا نستطيع ذكر الساحة العربية الموسيقية بدون أن نقف عندهم ونتحدث عنهم وعن إنجازاتهم الكبيرة.

الفنانة الكبيرة كريمة الصقلي في مهرجان ما زالت المرأة تغني

في نهاية الحفل تحدث «اكتشف سورية» إلى الفنانة المغربية كريمة الصقلي التي بدأت بالحديث عن هذا الحدث الكبير (ما زالت المرأة تغني) قائلة: «أفتخر وأنا أغني في هذا الصرح الجميل، دار الأوبرا السورية، وهذا البلد الرائع. وأشعر بالافتخار أكثر عندما أشارك زميلاتي في مهرجان "ما زالت المرأة تغني"، هذا الحدث الفريد من نوعه بمشاركاته وحضوره على حد سواء، وشكري الأول للدكتورة حنان قصاب حسن التي كانت سبباً في هذه التجمع اللطيف».

وعن البدايات قالت الفنانة الصقلي: «أسرتي المحافظة كانت تخشى من دخولي عالم الغناء المليء بالمغامرات، لذلك بقي صوتي حبيس الجدران لدرجة أنني تمنيت الغناء لحد البكاء، وذلك بسبب خوف والدي الشديد عليّ من الإغراءات والشائعات التي تطارد الفنانين».

وتابعت: «أنا لا أسعى للتميز، بل أجتهد في تقديم ما أحسنه من خلال عمل أرضي به نفسي أولاً، والجمهور ثانياً، وهو الذي أعتبره شريكاً فعلياً في الإبداع، ويستحق مني الإخلاص والصدق والوفاء، فالصوت الحسن منحة إلهية لا بد من صقلها واختيار ما يناسبها». وأضافت: «أنا أعشق القصيدة، وأهوى الكلمة الفصيحة والمعبرة التي تحمل معنى عميقاً».

وعن تجربتها مع الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق قالت: «ما يجمعني بالأستاذ لطفي بوشناق بالإضافة إلى تجانس صوتينا، ذلك الإرث الموسيقي الكبير، فنحن ننتمي لمدرسة واحدة هي التراث العربي الواسع، وأنا سعيدة بهذه التجربة، ومن لا يتمنى الغناء مع هذا النجم الساطع».

وأنهت الفنانة كريمة الصقلي حديثها قائلة: «أرفض الانزلاق والانحراف نحو التيار الدارج وما يسمى بالأغاني الهابطة، هذه الأغاني التي تفسد الذوق عند أجيالنا، ولا يمكن أن أكون من أنصار مقولة الجمهور عايز كدة».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنانة كريمة الصقلي تغني في دار الأسد للثقافة والفنون

الفنانة كريمة الصقلي تغني أمام جمهور دمشق في رابع حفلات مهرجان ما زالت المرأة

الفنانة كريمة الصقلي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

Mais:

كانت حفلة مميزة
جدا و حضور كريمة كان مميز جدا

syria

عماد:

مبروك

عراق