ما زالت المرأة تغني تستضيف المغنية المصرية مي فاروق في ثالث حفلاتها

30 أيلول 2010

تمضي دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق قدماً في مهرجانها «ما زالت المرأة تغني» المقام على مسرح الأوبرا،وكانت الحفلة الثالثة مساء الثلاثاء 28 أيلول 2010 من نصيب المغنية المصرية مي فاروق التي أدت ببراعة طوال ساعتين بعض أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم، حيث بدأت بأغنية «دارت الأيام» من كلمات مأمون الشناوي وألحان محمد عبد الوهاب، ومن ثم أغنية «هجرتك» كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، وأيضاً أدت فاروق رائعة الست «أمل حياتي» كلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب، وأنهت حفلها بأغنية «شمس الأصيل» لبيرم التونسي وألحان العبقري السنباطي.

برعت الفنانة مي فاروق بأداء هذه الأغاني الصعبة في ألحانها، ذلك لأنها تمتلك صوتاً قوياً استطاعت بواسطته أن تعطي الجمل الغنائية بكل صفائها، وكأننا أمام شاعر مخضرم يلقي قصائد وكل كلمة فيها مفهومة، ولكن فاروق أضافت أيضاً من روحها إلى ذلك اللحن الذي يصعب على الكثير من مغني هذه الأيام أداؤه.

هذه المغنية الشابة لا تقدم أغاني كوكب الشرق فقط بهذه الإدهاش، بل بدأت تشق طريقها كصوت متميز حيث قامت بغناء عدد من شارات المسلسلات مثل «عرب لندن»، «امرأة من الصعيد الجواني»، «أصعب قرار»، «كلام نسوان»، «الليل وآخره» وتعاملت مع كبار الملحنين أمثال عمار الشريعي، ياسر عبد الرحمن، أمير عبد المجيد، محمد علي سليمان، وليد سعد، وكلها أسماء معروفة في المشهد الموسيقي العربي، ومي فاروق لا تغني للكبار من الزمن الذهبي للأغنية العربية فحسب بل لديها ثلاث تجارب خاصة بها.

بعد نهاية الحفل وبعد هذه السلطنة مع الطرب الأصيل والكلمة الرائعة كان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة السريعة مع المغنية مي فاروق حيث بدأت حديثها عن مهرجان ما زالت المرأة تغني قائلة: «هذه ليست المرة الوحيدة التي أقابل فيها الجمهور السوري الذواق، فقد كان لي مشاركة في مهرجان "النساء تغني" الذي أقيم ضمن فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وقدمت أمسية داخل قصر العظم الجميل وكانت أمسية رائعة من حيث الحضور والتنظيم.


مي فاروق
في دار الأسد للثقافة والفنون

وتابعت قائلة: «حفلة اليوم كانت جميلة أيضاً وهي استمرارية للمهرجان الذي تحدثت عنه ومن الجميل جداً أن يكون هناك اهتمام بالغناء العربي الأصيل وخاصة بأصوات نسائية، وهذا التجمع وتحت هذه التسمية (مازالت المرأة تغني) اعتبره اهتماماً خاصاً بالمرأة الفنانة العربية وحافزاً كبيراً لنا نحن المغنيات أن نشارك فيه، حيث أن الساحة الموسيقية العربية مليئة بالأصوات الكبيرة اليت يراد لها الاهتمام لتستمر في العطاء وتقديم ما هو جميل من تراثنا العربي وبالتالي الحفاظ عليه».

وأضافت: «لابد من أن أشكر الدكتورة حنان قصاب حسن التي كانت سبباً في لقائي هذا واللقاء السابق مع الجمهور السوري الذي أوده وأحترمه».

وعندما سألناها عن دراستها البعيدة عن الموسيقى (بكالوريوس التجارة) وإبداعها في الغناء قالت: «صحيح أني درست التجارة في جامعة القاهرة، ولكني ابنة كورال دار الأوبرا المصرية وهي كفيلة بأن تجعل مني مغنية محترفة كما أنا الآن».

وأنهت الفنانة مي فاروق حديثها في إجابة عن سؤالنا عن مسيرتها الفنية قائلة: «كما قلت سابقاً، أنا أتيت من كورال الأطفال في دار الأوبرا المصرية وشققت طريقي في الغناء وأديت شارات المقدمة لمسلسلات كثيرة وتعاملت مع العديد من الملحنين الكبار، بالإضافة إلى ذلك نلت جوائز عديدة في مسيرتي الفنية منها، الجائزة الأولى في مسابقة على هامش مهرجان الموسيقى العربية 2000، جائزة أفضل أداء في مهرجان الأغنية العربية في القاهرة عام 2000، الجائزة الأولى في مهرجان الدار البيضاء في المغرب 2001، جائزة الميكروفون الذهبي عن الأعمال التي أنتجتها الإذاعة المصرية عام 2001، وأنا أول مطربة أحصل على جائزة الإبداع الفني التي تحمل اسم الدكتور أحمد زويل عام 2004 بالإضافة على جوائز أخرى».

كما التقينا ببعض الحضور لنستمع آرائهم حول الحفلة:

عدنان فتح الله (قائد أوركسترا صلحي الوادي للموسيقى العربية): «في الحقيقة مي فاروق التي استمعنا إليها هذه الليلة صوت لا يستهان به، وكلما نسمع أصواتاً كهذا الصوت سواء كانت في سورية أو في غيرها من الدول العربية الشقيقة، فإن ذلك يغرس في دواخلنا أملاً بأن تعود الأغنية العربية إلى ما كانت عليه أيام العباقرة أم كلثوم وعبد الوهاب وعبدالحليم».

توفيق ميرخان (عازف قانون): «استمتعت بهذه الأمسية، ومن لا يستمتع عندما يستمع إلى صوت كهذا، وهذه الكلمات الجميلة واللحن الجميل، أتمنى أن تكون الحفلات القادمة في هذه الفعالية بهذا المستوى وأكثر».

غسان شمة (صحفي): «قليلاً ما أحضر الحفلات والسهرات وذلك لضيق الوقت، ولكن هكذا حفلة لا أعتقد أن المرء يخرج منها نادماً مهما كان وقته ثميناً».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

المغنية المصرية مي فاروق في دار الأسد للثقافة والفنون

المغنية المصرية مي فاروق في دار الأسد للثقافة والفنون

المغنية المصرية مي فاروق في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق