الفنان السوري صفوان بهلوان يتألق في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة

10 تشرين الثاني 2014

.

تألق الفنان السوري صفوان بهلوان وأطرب الحضور في إحياء الليلة الثامنة من مهرجان الموسيقى العربية في دورته الثالثة والعشرين بالقاهرة وسط إقبال جماهيري من عشاق الطرب الأصيل.

وقدم الفنان بهلوان مجموعة من روائع التراث الغنائي العربي في دار الأوبرا المصرية مساء أمس على مدى أكثرمن ساعة ونصف غنى خلالها عددا من الأعمال التي لحنها وغناها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثل أهون عليك كان أجمل يوم عاشق الروح إضافة إلى عزف منفرد على العود.

وكرم المهرجان أربعة عشر فنانا من رواد العمل الفني والموسيقي العرب من أبرزهم الفنان السوري صباح فخري والموسيقار المصري هاني شنودة والموسيقار العراقي حسين قدوري .

وقال الباحث الدكتور علي القيم الذي تابع الحفل لسانا الثقافية أن الفنان بهلوان هو فنان شامل صاحب صوت وحنجرة ذهبية نادرة وعازف عود وملحن متمكن بامتياز وكان متألقا في حفل دار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو سليم سحاب فقدم نماذج صعبة من أعمال الموسيقار الخالد عبد الوهاب على مدى ساعة وأربعين دقيقة استطاع خلالها أن ينال الإعجاب والتقدير من قبل نخبة ذواقة ممن حضروا الحفل من عشاق الطرب.

وأضاف القيم أن الفنان بهلوان كان حريصا كعادته أن يقدم لجمهوره وعشاق فنه لمحات من إبداعه في العزف المنفرد على العود وتلوينات أخاذة فيها الكثير من الشجن والعرب والطرب الأصيل فكان بحق أفضل من قدم أعمال الفنان محمد عبد الوهاب على امتداد الساحة العربية بلبوس حضاري ونغمة ساحرة أخاذة.

وعن أعمال الفنان بهلوان الإبداعية والحانه الرائعة تحدث مبتدئا الدكتور القيم بدمشق ياجبهة المجد من كلمات الشاعر الجواهري والتي غنتها الفنانة ميادة الحناوي باقتداروقدمها هو أيضا بطبقة صوتية مختلفة ومن القصيد السيمفوني الربان والعاصفة التي سجلها في ألمانيا وكانت تحفة موسيقية نادرة في تاريخ الموسيقا العربية وأوبريت البحارة وأغاني دوار يابحر الهوا وياشام زرتك والفؤاد يعاني شعر مانع سعيد العتيبة إلى جانب الكثير من أعماله التي تركت أثرها في الموسيقا العربية وكان آخرها اللحن الذي لم يذع حتى الآن لأغنية بعنوان الشعب السوري واحد.

وتابع الدكتور القيم لي الفخر بأنني كتبت للفنان بهلوان تصورا لسيمفونية أوغاريت مستمدة من أساطير أوغاريت وانشودة العبادة الأوغاريتية التي تعد أقدم مدونة موسيقية في العالم وتتألف من أربع حركات وتختتم بنشيد باللهجة الأوغاريتية عبارة عن دعوة من الإله بعل إله المطر والعطاء ليستيقظ من غفوته وسباته ويعيد الحيوية والألق والتجديد للأرض والشعب العظيم وهذا العمل ينتظر التوزيع الأوركسترالي ليسجل ضمن إمكانيات فنية تليق بعظمة أوغاريت والحضارة السورية.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز قال الفنان بهلوان أنه يواظب على المشاركة في المهرجان منذ بدايته في عام 1998 متمنيا أن تقوم إدارة المهرجان بتحفيز المشاركين على تقديم أعمال جديدة تكون بمستوى الأعمال القديمة التي يقدمونها وذلك بهدف تحفيز الإبداع لدى الأجيال الجديدة.

وعن حلمه الموسيقي أوضح بهلوان أنه يتمثل في عمل سيمفوني كبير تحت عنوان أذان النبي ابراهيم كتبه منذ سنوات طويلة وهو مستوحى من الآية القرآنية وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ويحاول من خلاله إظهار سماحة الإسلام وسماحة الدين والغاية منه بواسطة الموسيقى.

وأضاف أن لديه الكثير من الأعمال الموسيقية كالموسيقى العربية والأغنية والشعر والأعمال السيمفونية التي يمكن أن تعزف في دور ومحافل الموسيقا العالمية إلا أنه لم يجد من ينتجها مشيرا إلى أنه ينفق على بعض الأعمال دون أن ينتظر مردودا ماديا وذلك لأنه يريدها أن تصل للناس لكن الأعمال الضخمة تحتاج إلى مؤسسات ثقافية وإلى دول ترعى هذا النوع من الفن.

وتمنى أن يكون تكريم الفنان وهو في قمة عطائه لكي يكون التكريم حافزا للابداع لا أن يكرم الفنان في نهاية مشواره الفني دون أن يستطيع تقديم شيء.

سلوى صالح

سانا