فرقة «تشيلي باند» في دار الأوبرا بدمشق
31 كانون الأول 2014
أغاني الميلاد على إيقاع الموسيقى اللاتينية
أنهت دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق موسمها لعام 2014 مع فرقة تشيلي باند للموسيقا اللاتينية ذلك بتاريخ 28 كانون الأول 2014 على مسرح الدراما، حيث خصصت الفرقة أمسيتها هذه لأغاني الميلاد بالإيقاع الموسيقي اللاتيني، بمشاركة عدد من المغنيين وهم جوزيف طرطريان، سناء بركات، أريج زيات، حيث قدموا أغاني فردية وجماعية، وبالتالي لتجول الفرقة بين أهم مؤلفات موسيقا أمريكا اللاتينية كالسالسا والتشاتشا والمامبو والبوليرو، هذه القوالب الغنائية المشهورة في تلك البلاد التي قام بتأليفها وأدائها نخبة من ألمع نجوم الفن والموسيقا اللاتينيين، هكذا عزفت فرقة تشيلي باند تفاصيل حياة تلك البلاد البعيدة، وبآلات موسيقية مخصصة لهذا الشكل الموسيقي مثل الكونغا والتمبالس، الماراكاس، الغييرو...، كما تضمن البرنامج ثلاثة أغاني عربية وهي «روح زورهون، كنا نزين شجرة، ميلادك يا ربي»، كما زينت الخشبة بالإضاءة وشجرة الميلاد.
حضر اكتشف سورية الحفل والتقى بعض المشاركين والبداية كان مع المغني جوزيف طرطريان حيث قال: «تعتبر هذه الحفلة عودة لفرقة تشيلي باند بعد غياب دام ما يقارب العامين، ورأينا في الفرقة أن تكون العودة بأغاني الميلاد التي تعبر دائماً عن السعادة والسلام والمحبة، ومن جميل أن ننهي 2014 بهذه الأشياء الجميلة».
وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي نغني ونعزف فيها معاً ولذلك هناك الكثير من الانسجام، وخاصة فيما اخترناه من الأغاني المعروفة والمحفوظة لدى كل محبي هذا النمط الغنائي، وقد أخترنا لهذا العام أغاني الميلاد بعد أن حولناه إلى نمط تشيلي باند أي بطريقة موسيقا اللاتينية، ولم نحيد طريقنا ولكن ما قدمناه اليوم يتعلق بالميلاد وبالروحانية أكثر ولذلك غابت الكثير من الأشياء السابقة».
اما المغنية سناء بركات قالت: «أديت اليوم الأغاني العربية التي ضمنها البرنامج، إضافة إلى مشاركة خفيفة بالأغاني اللاتينية الأخرى، وأستطيع القول بأن الجمهور يحبذ أن يسمع الأغاني العربية بأسلوب آخر وخاصة كونها تقدم بطريقة اللاتين كأسلوب جديد في سورية».
عن قولبة اللحن الأساسي للأغاني العربية بهذه الطريقة قالت: «لو كنا نقدم الأغاني الطربية العربية الثقيلة، كان من الممكن أن نقول هذا، ولكن ما نقدمه هي الأغاني الخفيفة، مع العلم بأننا لا نشوه لحنها الأساسي ولكن ربما يكون التغيير في الآلات واسلوب الايقاع».
بدورها قالت لنا المغنية أريج زيات: «فرقة تشيلي باند فرقة سورية وكل أعضائها موسيقيين سوريين ولكنها تقدم الأغاني بقالب اللاتيني أي بإيقاعات السالسا والتشاتشا والمامبو وغيرها، فاليوم أغانيا كانت مخصصة للميلاد بالقالب الموسيقي المذكور، وكان نصيبي من هذا البرنامج ثلاثة أغاني فردية وبعض الأغاني الجماعية».
وأضافت: «الجمهور الشرقي يحب الفرح ويحب الحركة وهذه الأشياء موجودة بموسيقانا الشرقية الشعبية سواء في الجبلي أو الدبكة وإلى حد ما تتقاطع الموسيقا اللاتينية مع موسيقانا بهذه الروح».
ومن جانبه قال عازف البيانو في الفرقة الموسيقي طارق سكيكر: «هذه عودة جديدة لتشيلي باند بعد غياب دام ما يقاب سنتين حيث قدمنا بعام 2012 حفلة لذات المناسبة، وعدنا اليوم لنبدأ من ذات المناسبة ولكن بأغاني جديدة وأفكار جديدة».
وأضاف: «كان لدينا خوف من أن ينسانا الجمهور بعد هذا الغياب، ولكن تفاجئنا بأن بطاقات التذاكر قد نفذت قبل يومين من الحفلة، وهذا دليل بأن جمهور السوري يحب هذا النمط الموسيقي، وربما أحب جمهور دار الأوبرا أن يغير ما يسمعه عادة في دار الأوبرا من الموسيقا الشرقية والطرب وخصوصاً بعد المهرجات الأخيرة، وبالوقت ذاته ما نقدمه اليوم هو نافذة للتفاؤل وجو احتفالي بالميلاد لهذا زينا المسرح ووضعنا شجرة الميلاد».
تأسست فرقة تشيلي باند من سبعة موسيقيين في منتصف عام 2009، وقدمت العديد من الحفلات ضمن فعاليات تظاهرة «موسيقا على الطريق»، كما قدمت عدد حفلاتها على مسارح دار الأوبرا.
إدريس مراد
اكتشف سورية
مشاهد حفل فرقة تشيلي باند بدار الأوبرا |
مشاهد حفل فرقة تشيلي باند بدار الأوبرا |
مشاهد حفل فرقة تشيلي باند بدار الأوبرا |