«طرب دهب» تتلألأ مع عمر سرميني بدار الأوبرا في دمشق

26 نيسان 2015

.

«يا رايحين على حلب» كانت ذروة الأمسية الحلبية التي قدمتها فرقة «طرب دهب» لمديرها الفنان براق تناري وبمصاحبة غنائية لافتة من الفنان عمر سرميني حيث قدم هذا الأخير مجموعة من القدود والموشحات وأغاني ما يعرف بـ الطقطوقة في الحفل الذي أقيم أمس في القاعة الرئيسية لدار الأوبرا السورية.

افتتحت الفرقة الحفل بمعزوفة موسيقية من تأليف براق تناري الذي اتبع برنامجه الكثيف بمقطوعة من الحان الراحل عدنان أبو الشامات من مقام سماعي جهاركاه ليعقبها بوصلة موشحات من المقام ذاته بصوت الفنان عمر سرميني الذي تألق بدوره في أداء هذه الموشحات التي كانت على التوالي بعنوان..«كللي..أنت سلطان الملاح..باسم» لتبرز قدرة هذا الفنان على صياغة حنجرته للعرب اللحنية الصعبة في الموشح الحلبي الضارب في العراقة.

تضمن الحفل أيضاً وصلة قدود حلبية من مقام الجهاركاه واشتملت على أداء السرميني لأغنية زوروني كل سنة مرة وأغنية وحياة عيني إضافة لأدائه المؤثر لأغنية عالروزانا حيث أعاد المطرب الحلبي الذي درس الطرب على يد أستاذه نديم الدرويش مقاطع من هذه الأغنية كتحية لمدينته التي تعيش ظروفاً صعبة في ظل موجات الإرهاب التي تشهدها منذ ثلاث سنوات تقريباً.

قصيدة و دور يلي تشكي من الهوى كان على قائمة برنامج الحفل الغنائي الذي قدم موال السبعاوي وقدودا من مقام البيات على نحو..«آه يا حلو..زمان زمان..عالهيلا..» ليتبعه سرميني بقصيدة وجهك مشرق و دورأصل الغرام مختتماً هذه الأمسية بأدائه لأغنية الموسيقار الراحل سيد مكاوي /الأرض بتتكلم عربي/ والتي برع فيها السرميني مجدداً على مقام الراست وتنويعاته مع فرقة دهب.

يذكر أن فرقة طرب دهب تأسست عام 2014 تحت قيادة رئيسها عازف الكمان براق تناري وتضم ستة وثلاثين عضواً من نخبة أساتذة الموسيقا ومغني الكورال في سورية أما مؤسس الفرقة براق فولد في مدينة حلب في أسرة فنية عريقة ووالده الفنان عبد الحميد التناري عازف الكمان المعروف.

أما الفنان عمر سرميني فهو من مواليد مدينة حلب 1962 درس تلاوة القرآن الكريم وقواعد التجويد على يد الشيخ أحمد إدلبي وكذلك درس الموشحات مع الأستاذ نديم الدرويش وعزف العود مع الأستاذ محمد قصاص في المعهد العربي للموسيقا بحلب وأدى حفلات عديدة في كل من سورية وباريس وإسبانيا والبرازيل وأنحاء أمريكا وأوروبا.



سامر اسماعيل

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق